رواية خداع أنثي الفصل الثاني عشر 12 بقلم دودو محمد – تحميل الرواية pdf

رواية خداع أنثي الفصل الثاني عشر 12 بقلم دودو محمد
“خداع انثى”12
رائد & رقيه
“البارت الثاني عشر”
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظ رائد من نومه وهو يشعر بألم شديد بجسده وظل يسعل عدة مرات زفر بضيق وقال بصوت هزيل
-منك لله يا رقيه بسببك اخد برد ولا قدرت أقضى الليله مع دى ولا مع دى ونهض بصعوبه من على السرير وتحرك بأتجاه المرحاض ودلف إلى الداخل ودقائق معدوده خرج وهو يضع المنشفه حول خصره وصدره عاري وفى ذلك الوقت طرقت رقيه على الباب عدة طرقات وسمعت صوت رائد يأذن لها بالدخول فتحت الباب ودلفت سريعا جحظت عيناها بصدمه والتفت الجنب الآخر وقالت بتوتر
رقيه :- ع ع عمو مدحت بيقول لرائد ينزل بسرعه علشان عايزه
سعل عدة مرات وقالت
رائد :- قوليله بيلبس هدومه ونازل
التفت له مره اخرى ونظرت له بقلق وقالت
رقيه :- رائد بيعطس ليه أنت تعبان
نظر لها بضيق وسعل مره اخرى وقال
رائد :- ما انتى السبب لو مكنتيش وقعتينى فى البيسين مكنتش تعبت
اقتربت منه سريعا ووضعت يدها على مقدمة رأسه ونظرت له بصدمه وقالت
رقيه :- رائد حرارته مرتفعه لازم ياخد علاج ويستريح
دفع يدها بعيد عنه وقال بغضب
رائد :- حضرتك دكتوره وانا معرفش اطلعى من الاوضه علشان ألبس هدومى
تنهدت بحزن واقتربت منه وقالت
رقيه :- رقيه مكانتش تقصد تعمل كده فى رائد رائد لازم ينام ويرتاح
زفر بضيق وقال
رائد :- انا ماسك نفسى عليكى بالعافيه و سعل مره اخرى وقال
-هتخرجى من الاوضه ولا أغير قصادك
ردت عليه بضيق وقالت
رقيه :- رائد صعبان على رقيه ولازم يسمع الكلام ويرتاح
اقترب منها ونظر بعينيها وقال بهمس
رائد :- لدرجاتى خايفه عليا
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
رقيه :- رقيه مش خايفه على رائد، يولع رائد رقيه بس زعلانه علشان هى السبب فى اللى حصله
أبتسم على طريقتها وأحاط خصرها بذراعيه وقال
رائد :- مش هتفرق كتير إذا كنتى خايفه عليا ولا صعبان عليكى المهم انك مهتمه بيا دلوقتى ومافيش غير انا وانتى ونظر إلى شفتيها واقترب منهم
دفعته بقوه ونظرت له بغضب وقالت
رقيه :- رائد ده مش بيتهد حتى وهو مريض مش مبطل قلة أدب، رقيه غلطانه علشان كانت عايزه تصلح غلطتها وخرجت من الغرفه سريعا وهى تشعر بالغضب وقالت بصوت هامس
-حمى تشيلك يا اخى انت ايه لا عاتق وانت سليم ولا عاتق وانت مريض يهدك يا شيخ وهبطت إلى الأسفل
نظر إلى الباب وابتسم على كلماتها واتجه إلى الخزانه الخاصه به وارتدى ملابسه ومشط شعره وهبط إلى الأسفل وجلس على مقعده وظل يسعل بشده نظرت له بقلق وقالت
سهير :- مالك يا حبيبى انت اخد برد ولا ايه
نظر إلى رقيه وقال
رائد:- ايوه يا ماما منها لله اللى كانت السبب بقى
نظرت إلى سهير بتوتر وقالت
رقيه :- رائد حرارته مرتفعه ولازم يرتاح فى السرير
تكلمت سريعا وقالت بقلق شديد
سهير :- خلاص بلاش تنزل الشغل النهارده ونظرت إلى مدحت وقالت
-علشان خاطرى يا مدحت سيبه يرتاح النهارده ده باين عليه تعبان اوى
نظر له بغضب وقال
مدحت :- لو هتقعد طول النهار فى اوضك ومش هتنزل تصيع مع شلة الصيع بتوعك خليك النهارده بلاش تنزل الشركه
سعل بشده وقال بصوت هزيل
رائد :- بذمتك يا بابا ده شكل واحد قادر ينزل يصيع ولا يتحرك من مكانه
رد عليه بنبره صارمه وقال
مدحت :- ماشى لما نشوف قولى عملت ايه امبارح فى الحفله !؟
تكلم بضيق وقال بنبرة مختنقه
رائد :- عملت زى ما قولت ليا نفيت أن فيه أى علاقه ما بين انا ورقيه وأنها مجرد بنت غلبانه مريضه بنعطف عليها وكل الموجودين كمان اتعاطفوا معاها مش هو ده اللى انت عايزه
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
مدحت :- بالظبط كده هو ده اللى انا عايزه هينفعنا فى الدعايه الانتخابيه الجايه وناس كتير هتتعاطف معاك وتختارك
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
رائد :- ربنا يسهل يا بابا ونهض من على مقعده وقال
-هطلع اريح فى اوضى وتركهم وصعد إلى الأعلى ودلف غرفته
نظرت إلى مدحت بتوتر ونهضت سريعا من على مقعدها وقالت
رقيه :- رقيه الحمدالله شبعت
ردت عليها بنبرة حنونه وقالت
سهير :- يا حبيبتى انتى مأكلتيش حاجه اقعدى كملى اكلك
حركت رأسها بالرفض وقالت
رقيه :- رقيه شبعت خلاص وهتطلع اوضتها وتركتهم وصعدت إلى غرفتها
نهض من على مقعده وقال
مدحت :- انا رايح الشركه وحسك عينك تسمحى لابنك يخرج النهارده من البيت فاهمه
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
سهير :- فاهمه متقلقش هو مريض ومش هيقدر يخرج النهارده
نظر لها بضيق وتحرك بأتجاه الباب وقال
مدحت :- والله العظيم ما حد مضيع الولا ده الا انتى بسبب دلعك فيه الزياده علشان هو الحيله دى عيشه تقرف وخرج من الفيلا صعد سيارته وتحرك بها سريعا إلى الشركه
……………………………………………………..
عند ماجد
قام بالاتصال بصديقه رائد عدة مرات وبالاخير أجاب عليه بصوت هزيل وظل يسعل بشده تكلم سريعا بقلق وقال
-رائد مالك انت مريض ولا ايه
رد عليه بصوت منخفض وقال
رائد :- ايوه داخل عليا دور برد جامد
تكلم بضيق وقال بتهكم
ماجد :- اكيد الموضوع فيه بنت اصل مش رائد اللى بيمرض بسهوله كده انطق قول مين اللى عملت فيك كده
زفر بضيق وقال بنبرة غاضبه
رائد :- ماجد مش وقت كلامك ده بقولك ايه انا مش قادر اتكلم
رد عليه بنبره هادئه وقال
ماجد :- قلبى كان حاسس ان فيك حاجه شويه وهاجى اطمن عليك يلا سلام واغلق الخط وسمع صوت والدته تنادى عليه وضع الهاتف على السرير وخرج سريعا من غرفته
……………………………………………………..
خرج اسلام من العمل واوقف سيارة اجره وصعد بها واتجه إلى مقر عمل خطيبته حتى يستقبلها بعد الانتهاء من عمالها وبعد وقت هبط من السياره ودفع الاجره لسائق ونظر بساعة يده ودقائق معدوده رأه خطيبته تقترب منه أبتسم لها وقال بنبرة حنونه
اسلام :- عامله ايه
ابتسمت له بخجل وقالت
مياده :- الحمدالله ، اتأخرت عليك !؟
حرك رأسه بالنفى وقال
اسلام :- لا خالص انا اللى خرجت بدرى من الشغل وجيت استناكى براحتى
ردت عليه بنبره قلقه وقالت
مياده :- اسلام انت مضايق من حاجه !؟
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
اسلام :- ليه بتقولى كده !؟
ردت عليه بقلق وقالت
مياده :- حاسه أن صوتك مخنوق وشكلك باين عليه انك مضايق انا بعرفك اكتر من نفسى يا اسلام وانا ملاحظه ده بقالى كذا يوم من ساعة ما رجعت من البلد بس قولت اسيبك براحتك
تنهد بضيق وقال بنبره مختنقه
اسلام :- تعالى بس نروح نقعد فى اى حته وبعد كده هفهمك كل حاجه تحركوا بالطريق وظلوا صامتين حتى اقتربوا من كافيه دلفوا إلى الداخل وجلست مياده على المقعد وجلس اسلام على المقعد المقابل لها
نظرت له بحب وقالت
مياده :- قول بقى يا اسلام ايه اللى مضايقك كده
نظر لها بحزن وقال
اسلام :- اختى هربت من البيت قبل كتب كتابها بيوم وابويه من قهرته عليها وان هو مقدرش يحميها مات وامى واخويا خايف عليهم من السكه اللى ماشين فيها دى حاسس ان هما بيعملوا حاجه غلط
جحظت عيناها بصدمه وقالت
مياده :- ده كل ده حصل أمته احنا روحنا يومين بس البلد نحضر فرح ورجعنا على طول
حرك رأسه بالتأكيد وقال
اسلام :- ايوه كل ده حصل فى أسبوع واحد بس حاسس ان كل حاجه مبقاش ليها طعم ولا بقى فيه حياة اللى انا مستحمله صعب اوى والله
نظرت له بحزن وقالت
مياده :-طيب معرفتش رقيه راحت فين
رد عليها بنبرة مختنقه وقال
اسلام :- لا عرفت طبعا مكانها، شغاله فى فيلا رجل اعمال بس راجل طيب ومعاه مراته وابنه بس انا واثق فى اختى وعارف أنها هتقدر تحمى نفسها على الأقل بعدت عن الظلم والقهر اللى كانت عايشه فيهم فى البيت عندنا
تنهدت بحزن وقالت بنبره مختنقه
مياده :-يااااه كل ده مستحمله لوحدك ربنا يصبر قلبك ويرحم عمو خالد ويحمى رقيه ويقويها على اللى هى فيه ده، انا لو عليا كنت اخدها تعيش معانا فى الشقه بس زى ما انت عارف اخويا بيجى عليه اوقات بيشرب وبيبقى سكران ومش شايف قصاده وانا الصراحه اخاف عليها منه لما يكون فى الحاله دى
أومأ رأسه بتفهم وقال بنبرة حنونه
اسلام :- عارف يا مياده واختى مرتاحه فى المكان اللى هى فيه دلوقتى وانا على طول بسأل واطمن عليها
ابتسمت له وقالت بفخر
مياده :- انا فخوره جدا بيك ومحظوظه أن انت خطيبي
أبتسم لها بحب وقال
اسلام :- وانا اسعد راجل فى العالم علشان انتى حبيبتى وخطيبتي وان شاءالله هتبقى مراتى وام عيالي
نظرت له بخجل وقالت
مياده :- م م مش يلا بينا نروح بقى انا اتأخرت على البيت وماما كده هتزعق
أومأ رأسه بالموافقه وقال
اسلام :- ماشي يلا بينا ودفع حساب المشروب ونهضت مياده وخرجوا من الكافيه واوقف اسلام سيارة اجره وصعدوا بها وتحرك بهم إلى منزل مياده
……………………………………………………
بالشركه الخاصه بمدحت
كان مندمج بالعمل ومركز بشده فى ذلك الوقت أتاه اتصالا نظر بالهاتف الخاص به والتقطه من على سطح المكتب واجاب عليه قائلا
مدحت :- ها قولى حصل ايه امبارح فى الحفله
أجاب عليه صوت رجولى قائلا
-رائد باشا القى الكلمه الافتتاحيه للحفله ولما سألوا الصحفين عن البنت اللى معاه ايه علاقته بيها رد وقال إن دى حاله انسانه بنت من ذوي الاحتياجات الخاصة وأن انتوا اخدوها واتكفلتوا بيها وقومتوا بحمايتها من المعتدين اللى فى الشارع ولما سألوا عن وجود علاقه خاصه بينه وبينها رد بالنفى وأكد أن مافيش اى شعور اتجاهها غير شعور العطف والرأفه بحالتها وبالفعل زى ما اتوقعنا حضرتك كل الصحف والأخبار النهارده بتتكلم على موضوع البنت دى واللى انتوا عملتوه معاها وكان ليه صدا كبير فى الشوارع وزاد من شعبية ابن حضرتك اللى طلبوا بالفعل ترشيح رائد باشا السنه الجايه
تعالت ضحكاته وقال بسعاده
مدحت :- من أول لحظة شوفت البنت دى قولت أنها هتبقى الكارت الرابح لينا فى الانتخابات وفعلا وجهة نظرى كانت صح ده غير فوايدها التانيه الكتير مش خساره نص المليون اللى دفعتهم فيها عايزك بقى تشتغل على موضوع الدعايه ده وخلى صورة البنت دى قصاد الناس على طول
رد عليه بتوتر وقال
-ب ب بس يا باشا كان فيه حاجه كده حصلت وكنت عايز ابلغها لحضرتك
تكلم سريعا وقال
مدحت :- قول فيه ايه
ابتلع ريقه بتوتر وقال
-رائد باشا كان فيه بنت معاه امبارح فى الحفله والتقطوا ليهم صور وهما بيرقصوا مع بعض انا طبعا دفعت ليهم واخد الصور دى واتأكد أن مافيش منهم نسخ تانيه بس فيه ناس من اللى كانوا موجودين امبارح منافسين لحضرتك بيحاولوا يستخدموا اللى حصل ده ضدكم وعاملين يطلعوا اشاعات ويأكدوا أن رائد باشا فاسد وبتاع بنات
صر على أسنانه بغضب وقال
مدحت :- مين البنت دى ابعت ليا الصور اللى معاك علشان اشوفها
رد عليه سريعا وقال
-حاضر يا باشا ثوانى ويكونوا عندك سلام
أغلق الهاتف وظل ينظر له ينتظر وصول الرساله وفى ذلك الوقت اعلن بالفعل عن وصولها فتح الصور سريعا ونظر لها بأستغراب ولم يتعرف عليها زفر بضيق وقال
مدحت :- اكيد واحده من اللى الزفت ده ماشى معاهم مش قادر يقعد محترم شويه فى اى مكان والقى الهاتف على سطح المكتب وتابع عمله.
……………………………………………………
بالفيلا الخاصه بعائلة رائد
هبط ماجد من سيارة الاجره ونظر إلى الفيلا من الخارج دفع الاجره لسائق وتحرك بأتجاه البوابه وقال
-ليك حق تقرف من الشقه بتاعتنا لما ده شكل الفيلا من بره اومال من جوه عامله ازاى وأخذ نفس عميق وأبلغ الحارس أنه صديق رائد وتركه عدة دقائق ينتظر بالخارج وأخذ منه بطاقة الهوايه حتى يتأكد منه ولحظات معدوده وجاء الحارس اعطاه بطاقة الهويه الخاصه به وفتح له البوابه
دلف ماجد وظل ينظر إلى الفيلا بأنبهار حتى وصل عند الباب ضغط على زر الجرس وانتظر أحد يفتح له وبعد عدة ثوانى فتحت له العامله بالفيلا وسمحت له بالدخول دلف إلى الداخل ونظر حوله بالمكان وقال بتهكم
-ده انا عايش فى تربه مش شقه والله وتحرك إلى الداخل ونظر إلى الخادمه وقال بتساؤل
-هى اوضة رائد فين ٠!؟
اشارت بأصابعها إلى الأعلى وقالت
-اول اوضه فوق
أبتسم لها وقال بشكر
ماجد :- شكرا وتحرك إلى الدرج وصعد إلى الأعلى وبحث بعينه وجد غرفتين أمام بعضهما تكلم بعدم فهم وقال
-طيب اول اوضه على الشمال ولا اول اوضه على اليمين ده ايه مغارة على بابا دى وفى ذلك الوقت وجد فتاة تخرج من غرفتها اشاح نظره سريعا عنها وقال بأستغراب
-واحده فى بيت رائد طيب ازاى وهو وحيد أمه وأبوه وملوش اخوات بنات وفى ذلك الوقت سمع صوت الفتاة وهى تقول له
رقيه :- رقيه عايزه تعدى
جحظت عيناه بصدمه ونظر لها سريعا وقال بعدم تصديق
ماجد :- رقيه !!
نظرت له بتوتر وقالت
رقيه :- م م ماجد انت بتعمل ايه هنا
رد عليها سريعا وقال
ماجد :- انتى اللى بتعملى ايه هنا وايه طريقة الكلام اللى انتى اتكلمتى بيها من شويه دى
نظرت إلى غرفة رائد بتوتر وقالت
رقيه :- م م ماجد ارجوك اوعى تقول لحد هنا انك تعرفني
تكلم بعدم فهم وقال بتساؤل
ماجد :- ما انا عايز افهم ايه علاقتك بالبيت هنا وليه كنتى بتتكلمى كده وليه مش عايزه حد يعرف أن انا اعرفك حاجات كتير اوى عايز افهمها
نظرت حولها بالمكان بتوتر وقالت
رقيه :- ه ه هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي انت جاى هنا تعمل ايه
رد عليها بنبره مختنقه وقال
ماجد :- رائد صاحبى من ايام الدراسه وجاى اطمن عليه علشان عرفت ان هو تعبان
جحظت عيناها بصدمه وقالت
رقيه :- انت صاحب الفاسد اللى جوه ده طيب ازاى ايه لم الشامى على المغربي
أبتسم لها وقال بتهكم
ماجد :- ما هو ده الصاحب الشيطان اللى امى كانت دايما بتحكى عنه ونفسها تقطع الشبشب بتاعها على دماغه
تعالت ضحكاتها وقالت
رقيه :- ايوه فعلا مره كانت بتقول كده وانا عندكم مع اخويا اسلام
رد عليها وقال بنبرة مختنقه
ماجد :- بجد يا رقيه انا نفسي افهم انتى بتعملى ايه هنا المكان هنا مش امان عليكى وبالذات من رائد ده صاحبى وانا عارف تفكيره عامل ازاى اتجاه اى بنت
نظرت له بضيق وقالت بحزن
رقيه :- للاسف يا ماجد انا مضطره اقعد هنا بس متقلقش عليا انا هعرف احافظ على نفسى كويس
تكلم سريعا وقال
ماجد :- صدقينى مهما كان قوتك مش هتقدرى على رائد ده دماغه سم اتجاه اى بنت هو بيشوفكم كلكم سلع رخيصه وأنه يقدر ياخد منكم اللى هو عايزه وقت ما يحب وحتى لو رفضى تديله اللى هو عايزه برضاكى هياخده منك غصب عنك حاولى تنفدى بجلدك يا رقيه وامشى من المكان ده
حركت رأسها بضيق وقالت
رقيه :- قولتلك يا ماجد انا دلوقتى مضطره اعيش هنا وانا اعتمادى على ربنا أنه يقوينى ويقدرنى اوقف رائد عن الطريق اللى ماشى فيه ده
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال
ماجد :- مش هتقدري توقفى فى طريق رائد للاسف رائد قطر بيجرى بياخد فى وشه اى حد يجى فى سكته
تنهدت بضيق وقالت بأبتسامه حزينه
رقيه :- هحاول وان مقدرتش ابقى عملت اللى عليا وخلاص لو بدور على اوضة رائد اوضه اهى عن اذنك وتحركت للامام ثم عادت سريعا وقالت بترجى
-ارجوك اوعى تحكى اى حاجه عنى لرائد وانا اوعدك هقبلك بره واحكيلك كل حاجه بالتفصيل
أومأ رأسه بالموافقه وقال
ماجد :- متقلقيش يا رقيه مش هقوله حاجه وحتى لو قابلتك هنا فى المكان قصاده هعمل نفسى معرفكيش بس متنسيش انك وعدينى انك هتقوليلى كل حاجه
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
رقيه :- متقلقش مش هنسي وصحيح اوعى تقلق اخويا اسلام وتحكى ليه حاجه عن رائد هو عارف ان انا عايشه هنا بس ميعرفش أن رائد كده
أبتسم لها وقال
ماجد :- ماشى اصلا اسلام اخوكى مشوفتش وشه بقالى اكتر من اسبوع من ساعة ما اختى راحت البلد ورجعت وانا مشوفتهوش
ردت عليه بضيق وقالت
رقيه :- هيجى عندكم يعمل ايه وخطيبته مش فى البيت وكمان تلاقيه كان مشغول اليومين اللى فاتوا علشان عزا بابا الله يرحمه
نظر لها بصدمه وقال
ماجد :- عم خالد مات لا حولا ولا قوة الا بالله ان لله وان اليه راجعون معرفش والله حتى اختى متعرفش كويس انك قولتيلى هتصل بي اعزيه ربنا يرحمه ويصبر قلوبكم على فراقه
ردت عليه بحزن وقالت
رقيه :- اللهم امين هسيبك بقى تدخل لصاحبك وتحركت بأتجاه الدرج وهبطت إلى الأسفل
نظر إلى إثرها بحزن وتنهد بضيق وقال
ماجد :- ربنا يستر عليكى من رائد يا رقيه تحرك بأتجاه غرفة رائد وطرق على الباب ودلف إلى الداخل وجده نائما اقترب منه ونظر له وجده يتصبب عرق وضع يده على جبينه وجد حرارته مرتفعه جدا ركض إلى الخارج وهبط إلى الأسفل وجد رقيه تجلس على الأريكة اتجه إليها سريعا وقال بقلق
-رائد حرارته مرتفعه جدا ووشه كله بيصب عرق نهضت سريعا وركضت إلى الأعلى و تحسست على جبينه ونظرت إلى ماجد وقالت
رقيه :- لازم دكتور ضرورى كده ممكن يكون فيه خطوره عليه
رد عليها بتساؤل وقال
ماجد :- فين أمه ولا ابوه
ردت عليه بحزن وقالت
رقيه :- ماما سهير اخدت العلاج و تعبت شويه نامت وعمو مدحت فى الشغل
نظر لها بأستغراب وقال
ماجد :- ماما سهير وعمو مدحت انتى شكلك واخده عليهم اوى
ردت عليه سريعا وقالت
رقيه :- مش وقته الكلام ده يا ماجد انزل هات دكتور بسرعه وتعالى
أومأ رأسه بالموافقه وركض إلى الخارج وهبط إلى الأسفل وخرج يركض من الفيلا حتى يأتى بطبيب
جلست بجواره على السرير وامسكت يده بدموع وحركت اليد الأخرى على وجهه وقالت
رقيه :- رائد فوق ارجوك انا مش واخده اشوفك بالحاله دى انا اسفه مكنتش اقصد اعمل فيك كده انا اسفه والله ووضعت رأسها على صدره وظلت تبكى لكنها تفاجئت بيد رائد تتحرك على ظهرها نهضت سريعا ونظرت له بتوتر وقالت
-ر ر رائد فائق !؟
امسك يدها وقربها له وقال بصوت ضعيف
رائد :- انتى بتعيطى ليه
ردت عليه بتوتر وقالت
رقيه :- رقيه زعلانه على رائد علشان هى السبب
اوقعها على السرير واقترب منها وقال
رائد :- انا لو اعرف ان ده اللى هيحصل لما اتعب كنت تعبت من زمان
جحظت عيناها بصدمه وحاولة تبتعد عنه وتنهض لكنه كان ممسك بها بقوه تكلمت بتلعثم وقالت
رقيه :- ر ر رائد يسيب رقيه تقوم
نظر إلى شفتيها وأقترب أكثر لها وقال
رائد :- طيب ما انتى اللى قربتى الاول وكنتى نايمه على صدرى دلوقتي وقبل أن يقبلها سمع صوت ماجد يقول
-اتفضل يا دكتور
ترك رائد رقيه سريعا وابتعدت عنه وقالت بصوت هامس
رقيه :- يخربيتك هو انت مافيش حاجه تهدك عن قلة الأدب دى
دلف ماجد ومعه الطبيب وخرجت رقيه تنتظر بالخارج حتى الطبيب يفحص رائد ودقائق معدوده وخرج الطبيب ومعه ماجد نظرت له بقلق وقالت بتساؤل
-خير يا دكتور
رد عليها بنبرة مطمئنه وقال
-التهاب رئوي
نظرت له بصدمه وقالت
رقيه :- يعنى فيه خطوره عليه يا دكتور
حرك رأسه بالنفى وقال
-لا خالص هياخد العلاج ده وهيبقى كويس أن شاءالله
ابتسمت له بحزن وقالت
رقيه :- شكرا يا دكتور
اخذه ماجد إلى الأسفل ودلفت رقيه إلى غرفة رائد ونظرت له بقلق وقالت
رقيه :- الدكتور طمن رقيه على رائد وقال إنه بيدلع
أبتسم على كلماتها وقال
رائد :- طيب ما تيجى تدلعينى انتى وانا هبقى كويس
نظرت له بضيق وقالت
رقيه :- رائد قليل الادب فى كل الاوقات حتى هو تعبان
تعالت ضحكاته وظل يسعل بشده وقال
رائد :- اعمل ايه بس قلبى اشتكى ومحتاج شوية هشتكه
ابتسمت له وقالت بنفاذ صبر
رقيه :- رائد بيقول كلام غريب رقيه مش تفهمه
سرح بأبتسامتها وقال بنبرة هادئه
رقيه :- تعرفى أن ضحكتك جميله اوى وفيها برأه غريبه اول مره اشوفها فى واحده
نظرت له بخجل وقالت بتوتر
رقيه :- ر ر رائد لازم يرتاح شويه ورقيه هتنزل تطمن على ماما سهير علشان نايمه من بدرى وتحركت بأتجاه الباب ولكن وقفت عندما سمعت صوت رائد يهتف عليها نظرت له وقالت بتوتر
-ن ن نعم
نظر لها وقال بترجي
رائد :- خليكى معايا شويه
ابتلعت ريقها بتوتر وتذكرت الحوار الذى دار بينها وبين مدحت حركت رأسها بالنفى وقالت بحزن
رقيه :-رقيه مش عايزه تقعد مع رائد وخرجت من الغرفه وتركته
نظر إلى اثرها بأستغراب وقال بعدم فهم
رائد :- مالها دى
وفى ذلك الوقت جاء ماجد وجلس امامه على المقعد وقال
-تستاهل اللى انت فيه ده اكيد اللى حصلك ده وراه واحده
أبتسم له وقال بعدم اهتمام
رائد :- هى واحده ومش واحده
رفع أحدى حاجبيه وقال بعدم فهم
ماجد :- ازاى يعنى مش فاهم
رد عليه بتوضيح وقال
رائد :- يعنى واحده بس عبيطه اللى كانت واقفه هنا دى
رد عليه سريعا وقال
ماجد :- عبيطه !؟
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
رائد :- ايوه واحده عبيطه لاقتها فى الشارع وكنت ناوى اخد منها اللى انا عايزه بس بابا جه فى وقت غلط وصمم أنه يجيبها تعيش معانا هنا ومن وقتها كل ما اجى اقرب منها تحصل مصيبه زى ما انت شايف كده وبدأت ازهق من الموضوع ده
رد عليه سريعا وقال
ماجد :- بدأت تزهق من البنات !!
حرك رأسه بالنفى سريعا وقال
رائد :- لا طبعا أنا عمرى ما ازهق من البنات انا قصدى على رقيه زهقت حاسس ان هى الوحيده المتحصنه مش قادر اقرب منها حاسس انها حاجه صعبه عليا
نظر له نظره مطوله وقال
ماجد :- غريبه اول مره اسمعك تقول كده ده من أثر الحمى ولا ايه
حرك رأسه بالنفي وقال
رائد :- لا يا حبيبى انا رائد فى كل اوقاتى يعنى انا جاهز دلوقتى اقوم بالواجب مع اى واحده
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال بقلة حيله
ماجد :- مافيش فايده فيك .


