رواية قلب من جليد الفصل العشرين 20 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf

رواية قلب من جليد الفصل العشرين 20 بقلم غادة علي
الفصل العشرين
التفت عمر لادهم فجاه قائلا ” هو العكاز ده بتاع مين ؟؟! “
نظر ادهم لذلك العكاز الموجود خلف مكتبها الصغير …ثم نقل نظره الي اسيا بتوتر ..وهو يقول بارتباك ” ده عكاز بابا الله يرحمه “
تمتم عمر قائلا ” الله يرحمه ” ثم رفع عينين مستغربتين قائلا ” هو كان تعبان قبل ما يموت “
هز ادهم كتفيه وهو يقول بحزن ” بيقولو …وانا للاسف كنت مسافر برا بكمل دراستي …اسيا اللي كانت معاه”
ليلتفت عمر لاسيا قائلا ” هو كان عنده ايه يا اسيا “
نظرت اسيا بعيدا قائله بشرود حزين ” كان عنده قهر ..وذل …و جرح من ناس كتير اوي عرفهم وحبهم وطلعوا مياستهلوش “
عقد عمر حاجيبه بتساؤل قائلا” ازاي مش فاهم …هي ديه حاجات تِتعب “
اضيئت عيناها بقسوه وهي تقول ” ديه بتموت “
حاول ادهم تغير الموضوع قائلا ” هي اسيا لازم تنزل الشغل يا عمر “
لينظر لها عمر بمشاكسه قائلا ” هو مش لازم..بس انا مقدرش استغني عنها … احم ..قصدي يعني عشان تتحرك وكده بدل قاعده السرير “
ليتكلم ادهم بجديه ” تمام بس بلاش حركه كتير لان رجليها تعبانه …وبلاش ارهاق كتير ..حاولوا تفردوها علي قد ما تقدر ولما تحس بوجع تقفي ..وتاخدي العلاج ده “
لينظر عمر الي اسيا قائلا بملل مصتنع ” اهو دا اخره انه يكون عايش معاكي في البيت دكتور …اسيب نسخه هناك عشان اجي للتانيه “
لتضحك اسيا باستمتاع بينما ينظر له ادهم شرزا وهو يقول ” تصدق انا غلطان …وبعدين مليكه غلطانه انها بتوعيك ..انا مش عارف مستحملاك ازاي اصلا “
لتتكلم اسيا بمرح ” او والله مليكه دي عامله زي الشكولاته بالكراميل “
ليقاطعها عمر قائلا برومانسيه ” والله انتي اللي كراميل “
ليمسكه ادهم من ياقه قميصه قائلا ” يلا يا كراميل من هنا …اومال لو مكنتش واقف كنت هتقولها ايه “
ليضحك عمر بشده قائلا ” ما المشكله انك واقف “
ليدفعه ادهم خارجا ويخرج معه في مرح …بينما تراقبهم اسيا بعيناها الامعتين وابتسامتها السعيده
* * * * * *
تتحرك في سريرها بضيق وهي تحاول ان تتجاهل رنين هاتفها المزعج ..لكن عندما شغرت انه لا فائده من ذلك …استقامت في سريرها ثم رفعت الهاتف امام عينيها الناعستين التان اتسعتا وهي تقؤا اسم الصغير علي الشاشه لتجيب سريعا ” الو ..ايوه يا سيف انت كويس “
لياتيها صوته الهادئ ” ايوه يا اسيا انا كويس …iam sorry اني بكلمك now …بس محتاجك ومش عاوز بابي يعرف “
اعتدلت في سريرها بجديه وهي تستمع الي صوته الجاد الي لاينم عن صغر سنه اطلاقا ” فيه ايه يا سيف مالك “
ليتكلم الصغير بصوت مختنق قائلا ” انهارده اتخانقت مع ولد في المدرسه ..عشان لما سالني هطلع الرحله اللي ال Scool عاملاها …قولتلو لا .بابي مش بيرضي ..فا قعد يضحك عليا ويقولي اني مش راجل وازاي 12 سنه وبقول بابي وكده ..فاهماني …وبعد كده اتخانقنا ومش عاؤف اقول لبابي وهو يجي يزعقلو ولا هيقولوا عني عيل اكتر “
اخذت نفسا عميقا وهي تقول بجديه ” بص يا سيف …هو عنده حق ..انت فعلا مش صغير …ولازم تبقي عندك الشخصيه بتاعتك وفي تفس الوقت تحت طوع بابا …فاهمني …انت بقيت راجل ياسيف والمفروض انك مسؤل عن نفسك ..مش مع الداده او تيته او اي حد “
ليتكلم سيف بجديه هو الاخر ” صدقيني يا اسيا حاولت …بس تعرفي انا لو قولت لبابا ..يا بابا مش بابي ..تيته تقعد تزعقلي …لما اجي حد من صحابي يكلمني في الفون يزعقوا ويقولولي متكلموش ..مصرين يخلوني منطوي “
رفعت اسيا حاجبيها بدهشه وهي تستمع لكلمات الصغير ..والتي تعد كبيره علي سنه ..لكتها اخذت نفسا عميقا قائله ” تعرف …زكان كنت انا وبابا وماما وادهم عندنا بيت كبير اوي وكان عايش معانا عمو سليم ونهال وطنط سميه مامتها ..دايما ادهم ونهال كانو بيقول حاضر ونعم وطيب…ويقعدو كويسين..بس انا كنت بزهق ..مبحبش حد يفرض عليا حاجه ..مش بحب اقعد مليش لازمه …لا كان لازم اتنطط والعب واتحرك واروح هنا وهناك …مكونتش بقول بابي زيهم …مكنت بستني حد يجبلي حقي ..طول عمري عندي برود فظيع ولا مبالاه …لتضحك من بين دموعها ابتي انسابت علي وحهها وعي تكمل ” لدرجه ان بابا الله يرحمه مكنش بيقولي غير ice …مكنش بيهمني حد خالص حتي لو ماما زعقت …دايما كنت بحب اعمل اللي يحي علي بالي عشان انا عايزه اعمل كده ..مش عشان حد تاني عايز …وانت كمان يا سيف لازم تبقي كده …لازن تبقي بارد بس طيب في حالتا معينه …لازم تبقي نطيع ..بس ماتتخلاش عن شقاوتك …واهم حاجه ..متخليش حد ايا كان يفرض عليك حاجه …وزي ما قولتلك ..اهم حاجه يبقي فيك برود وقسوه عشان محدش ياثر عليك او يضحك عليك …فاهمني “
ليتكلم سيف بسعاده ” طبعا فاهم .. جدا يا اسيا ..او اسمحيلي اقولك Ice زي باباكي …وعلي فكره انا لو كان ينفع اختار ماما …كنت اخترتك انتي “




