Uncategorized

رواية قلب من جليد الفصل الثالث عشر 13 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf


رواية قلب من جليد الفصل الثالث عشر 13 بقلم غادة علي

 

الفصل الثالث عشر

يتجمعون حول طاوله الاجتماعات ككل يوم تقريبا ..لتقطع تواصلهم صوت مساعده عمر قائله ” انسه اسيا..فيه واحد بره عايز يقابلك ..اسمه ياسر محمد “

انتفصت واقفه من كرسيها ..ولم تنطق الا كلمه واحده ” لا “

وقف انس بدوره ..ثم ربت علي كتفها بهدوء ” اهدي يا اسيا “

لتقول اسيا بعنف ” مش عايزه اقابله يا انس …كنت حاسه انه جاي ..بس مش بالسرعه دي ..انس ارجوك مشيه “

كان ينظر اليها دون ان يتحدث ..راي انتفاضه جسدها الصغير ..كما راي الالم في عينيها رغم واجهه البرود التب تصر عليها ..لكن ما لم يحتمله هو رجائها لانس ونبره الالم الذي استشعرها به

فوقف بهدوءه المستفز ثم قال” مين ياسر ده “

ارتعشت شفتاها وهي تقول بارتباك ” ياسر ..خطيبي .كان ..كان خطيبي “

ليقف امامها مباشرتاً وهو يقول باستفزاز ” طب ليه ماتقابليهوش ..زي اي بني ادمه ناضجه”

اغمضت عينيها بقوه وعي تهز رايها نفيا ” مينفعش ..انت مش فاهم حاجه “

رفع حاجب واحد وهو يقول بهدوء ” يسرني اني افهم “

رفعت عينيها بغضب ..وتلك الشعيرات الفضيه تبرق بقوه ” كل اللي افدر افهمهولك ..انه اتخلي عني في اكتر وقت كنت محتاجاه فيه “

كان قلبه يتالم مع كل كلمه تتفوه بها لكنه اخف المه بمهاره قائلا بسخريه وهو يجلسها بالقوه ” يبقي تقعدي وتستقبليه ببرودك ..وماتظهريش ضعفك “

قالت بشراسه تظهر في عينيها بوضوح ” اتا مش ضعيفه “

لم يستطع ان يمنع نفسه من الابتسام وهو يلتفت لسكرتيرته الحسناء قائلا ” دخليه “

* * * * *
دخل شاب طويل ..ذو وسامه هادئه ..بعينين sعسليتين وشعر كستنائي ..كان ينظر لاسيا ..بنظرات عاشقه لم ترق لعمر ..وكيف ترق له وهو يراه بتغزل بها ..ختي لو لم يتكلم ..يكفي عيناه ..شعر بالغضب يسيطر عليه فاشاح بوجهه نتنهدا وهو يستقر بعينيه علي وجهها الشاحب …رغم كلماتها الجافه وهي تقول ” عايز ايه يا ياسر “

نظر لها ياسر بحنان وهو يقول ” عايزك يا اسيا ..وحشتيني اوي “

نظره ساخره احتلت عينبها البراقتين وهي تقول ” ليه “

هز راسه بعدم فهم ..لتقول مباشرتاً ” جيت ليه “

ابتسم بهدوء وهو يقول” جيت عشان بحبك “

امسك انس يدي عمر بقوه يمنعه من القيام وتحطيم فك ذاك المعتوه ..ليسمع كلاهما صوتها وهي تغني بسخريه ” حب ؟!..ههه حب ايه اللي انت جاي تقول عليه “

ليقول بهدوء ” طول عمري بعشق صوتك الدافي وانتي بتغني .. عمري ما سمعت فيه القسوه ولا البرود “

ابتسمت بقسوه ” معلش ..الدنيا بتغير ..ومحدش بيفضل زي ماكان “

ليتكلم بلهفه ” بس انا عايز نرجع زي زمان “

لتضخك بسخريه قاسيه وهي تغني ” وعايزنا نرجع زي زمان..قول للزمان ارجع يا زمان “

ليقول بحزم ” اسيا انا مبهزرش..انا فعلا بحك ومش قادر استغني عنك “

ثم اخرج حلقه ذهبيه من جيبه قائلا ” دبلتك اهي يا اسيا ..البسيها وانا اوعدك نعوض كل اللي فات مع بعض “

تسارعت انفاسها بشكل ملحوظ لعمر فقط ..شعر انها تتالم بحق ..كما يتالم قلبه لاجلها ..شعر انه علب وشك قتل ذاكصءث ال ” ياسر ” ..لكنه احتمل قليلا وهو يقول بغضب ” اظن ان ردها كان واضح من البدايه يا استاذ ..فاتفضل بره ..ونصيحه ..ماترجعش تدور علي حاجه سيبتها بارادتك ..لانها عمرها ما هتكون ملكك ..حتي لو هي مش ملك لغيرك “

تكلم ياسر بحده ” اسيا مارتبطتش ..انا متاكد “

ليقول عمر بقسوه ” صدقني مش لفتره
طويله “
كانت تراقبه وعو يكتب تقرير احدي المرضي بهيام ..ذاك المغفل المعتوه ذو العينان البراقتان لا يشعر بها…

تنهيده خرجت من بين شفتيها رغما عنها ..ليلتفت لها قائلا ” مالك يا مليكه ..شكلك مشغوله “

تكلمت بلامبالاه ظاهريه ” بفكر شويه بس “

ليغمزها بمرح قائلا ” ايه بتحبي ؟!”

شعرت بالغيظ الشديد منه ..تريد ان تصرخ به بقوه ” احبك ايها المعتوه ” ..لكنها كتمت صرختها داخلها وهي تقول بهدوء ” لا دا جدي جايبلي عريس “

قال بهدوء وهو مازال يكتب تقريره ” ايه هوافقي “

لتقول بغيظ ” لسه بفكر ..عن اذنك ورايا شغل “

وما ان ترحل حتي يخلع نظارته الطبيه بارهاق ” ياه لو تفهمي يا مليكه ..حبي ليكي ..كنتي اشففتي عليا من نظره عنيكي …سامحيني اني مش بالقوه اللي تخليني اتقدم لجدك اللي اكيد مش هيقبل بيا ..سامحيني علي سلبيتي “

* * * * *

نظراتها المشوشه تقلقه عليها ..كما ان شحوبها اثار حنقه..صاحبه البن تعاني ..وهاهو يجلس كمشاهد …. اخذ نفسا عميقا ثم استاذن منهم ..يريد ان يريح قلبه قليلا من رؤيتها هكذا

اما في الداخل تسائل عمر بهدوء ” هو بيروح فين دي تاني مره يخرج “

تكلمت نهال بسخريه ” بيكلم صاحبته الجديده”

ليقول عمر بدهشه ” صاحبته “

لتغمزه اسيا وهي تقول ” ااه ..طب ممكن تناديه يا نهال “

اومات نهال بمضض ..ثم خرجت اليه

ما ان رحلت نهال لتقول اسيا بارتباك ” “

امال راسه حانبا مع ابتسامه شقيه ” عل ايه “

لتاخذ نفسا عميقا وهي تجيب ” انك ساعدتني في موضوع ياسر “

تغيرت ملامحه فجاه دون ان يفقد ابتسامته ثم قال مغيرا الموضوع ” مقولتليش انك بتغني “

اجابت ببرود ” مش بحب اتكلم عن الموضوع ده “

رفع حاجب واحد وهو يقول باستفزاز ” ىجعنا للبرود تاني “

لتقول بانفعال وعينيها تبرقان بغضب ” بقولك ايه ..مش عشان ساعدتني وانا قبلت مساعدتك انك خلاص ..تاخد علي كده ..فوق لو س

الرابع عشر من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى