Uncategorized

رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل التاسع عشر 19 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf


التاسعه عشر

على النحو الاخر ,

لم يتفاجئ زيدان من هروب رؤى فهوا متوقع ذلك من عنادها المتزايد لكنه اتخذ حذره

ولحظها العاثر مرت دون علمها من امام احد الغيطان التى تخص زيدان

كان يقف فى وسط العمال يوزع الاومر ومن بعيد لمح طيفها تركض باتجاه واحد فى طرف المدينه

صر على اسنانه لمحاولة كتم انفعاله تجاها لكنه فكر ان يترك لها مساحه حتى يقطع اخر امالها

بنصل حاد فما تعود التكرار تبعها بعينه وهى تختفى شيئا فشئا لكنها لا تعلم ان مساحات ارض

زيدان تحاصرها على طول الطريق وان قدمها التى تهرول لم تبتعد كثيرا عن يده ,,

امسك هاتفه واتصل باحد يعرفه جيدا من الموقف قا ئلا بكلمات مقتضبه :

_ ايوه ..يا رامى ..لما تجيلك مرات اخوي رحيم بلغنى ,,

انهى جملته واغلق الهاتف وهو يستحضر شياطينه بقلب الامر ضدها ,,

صفحة بقلم سنيوريتا https://www.facebook.com/senyoretayasmyna/…

_______________________________

بعد مدة قصير ه

فى سياره الاجرة المتوقفه بالموقف

كانت تشعر براحه والاسترخاء بعدما رحلت عن المنزل وعن زيدان ارجعت رأسها للخلف واغمضت عينها ويدها تحتضن اولادها اخيرا رحل كابوسها المرعب خلفت ذكرايتها وعمرا مضى مع حبيبها لتنقذ نفسها لاشئ الان

يعتريها سوى الهدوء الذى ايضا لم يطول كثيرا فطرقات اعلى باب السياره جعلتها تنتفض لتصتدم عينيها بأعين زيدان المشتعله

والتى على الفور بثت بداخلها الرعب اعتدلت فى جلستها وامسكت بأولادها جيدا خوفا هتف من بين اسنانه وهو يدحجها بنظرات محذره :

_ انزلى يا رؤى

ابت التحرك فطالما حلمت بتلك اللحظه التى ستفر بها منه وتمسكت بالمقعد كعلامه للرافض التام

صر على اسنانه مكررا جملته بوضوح :

_ انــزلى يـا رؤى

هتفت اخير بنبره متوتره :

_ انا مش هنزل انا هاخد ولادى وامشي

صاح قائلا :

_ انزلى مش هنتحدت جدام الناس

كانت باعينها رفض تام الا انه استردف مقنعا لها :

_ هشوف انتى عايزه ايه واعملهولك

قبلت اخيرا فما من مفر وسط كل هذا الزحام امسك من يدها الطفلتين وتمشى بهم نحو سيارته فتح الباب الخلفى

ليجلسهم واغلق الباب تحركت رؤى كى تجاورهم لكنه امسك بذراعها ودفعها للامام حيث مقدمة السياره

ركبت معه وتحرك بالسياره لتهتف هى بانفعال :

_ انت رايح فين ؟

زم شفتيه واوقف السياره فى التو ثم هدر بحدة :

_ بتهربى يا رؤى

تهجدت انفاسها واجابته بقوة :

_ انت السبب

زم شفتيه محاولا الهدوء ولكنه فشل فلكما الريكسيون قائلا بانفعال :

_ انا السبب انا هعملك ايه تانى اخر مرة جولتلك بلاش العند وانتى العند ملايكى اجولك عايزك برضاكى

ما ترضيش اجولك هستتك ما ترضيش ولما اعاقبلك ما يعجبش انى فاض بيا وصبرى عليكى خلص

التف اليها بغضبه وحدته واسترسل :

_ انى فلاح انى ما انفعش الا مديحه …هنا عرفت انه علم بما قالته ثريا …انتى شايله عليا عالى لى اكمنك متعلمه وايه يعنى ما انى بفلوسي اشترى الجامعه كلها بالى فيها قسما بالله ما حايشنى عنك دلوجت غير ولاد اخوي لولا وجودهم لاعرفتك

انى مين صح وان كبرك دا ما لوش اى جيمه جصاد عند زيدان الكبير

وضعت يدها على اذنها كى تسكت صوت تهديداته عنها وهتفت بجنون :

_ انا عايزه امشى ..عايزه امشى

اتسعت عيناه متحديا وهدر دون تأثر :

_ امشي يارؤى …بس ولاد اخويا مش هيمشوا روحى لوحدك واستنى المحكمه لما تحكملك بيهم ولحد

ما المحكمه تحكم مش هتشوفى ضوفرهم

مال بجسده اليها كى يفتح اليها الباب وهدر مغلولا من تصرفاتها :

_ روحى امشي يمكن تدورى على الاحسن منى

طريقته وحدته اغاظتها كما ان كلماته استنكرتها وهدرت بضيق :

_ يا سيدى افهم انا مش عايزاك ولا عايزه غيرك انا بحب ….

قاطعها بحده :

_ انطجيها …وانى مش هعمل حساب للعيال الصغيره دى …

ابتلعت ريقها واثارت الهدوء واغمضت عينها حتى تتحلى بالصبر وهتفت :

_ انا عايزه اخد ولادى وامشى مش عايزة ورث ولا ارض ولا فلوس

قاطعها من جديد قائلا :

_ بس انى عايزك …

مال من جديد ليسحب الباب وتحرك بالسياره فصرخت تهدده :

_ انت رايح فين ؟ والله لا اقول لماما الحجه ولمديحه واخلى الكل يعرف حقيقتك

لم يلتفت اليها وهتف بثقه :

_ شوفى الدار كلها هتصدج مين لما تدخلى دلوجت ببناتك عشان كنتى هربانه

ريحى نفسك ما حدش هيصدجك ويكذبنى انى الكبير يامصرويه واعرفى دى كويس

وما فيش اكبر منى لا مال وسن ولا هيبه …

انهمر الدمع على وجنتيها وصاحت به :

_ انت ايه …ظالم مفترى .. مفترى

هتف دون مبلاه :

_ جوالى زى ما انتى عايزه بعد اللى جولتيه لثريا ما بجاش حاجه تجرحنى منك انى مش هسيبك يارؤى

ومش هسيبك تفوزى عليا ما حصلتش من رجاله بشنبات هتحصل من حتة مـ…مصروايه

قالها بسخريه عللت جنونه بها واصبح التحدى واضح وضوح الشمس سكت لسانها ولم تسكت دموعها

استمرت بالبكاء طوال الطريق الطريق الذى غدت منه من ساعات فرحه رجعت اليه باكيه توقف امام المنزل

وانزل الاطفال وسبقها الى الداخل دون اى قلق من هربها مجددا فهو يعرف انه يمسك يدها الموجوعه جيدا

https://www.facebook.com/senyoretayasmyna/…

___________________________________

دخل المنزل وناد بصوت عال ليجتمع الجميع كلا من منى وناجى ومديحه ونصره وهتف امام الجميع

_ انى اللى يلزمنى فى الجوازه اللى اتجوزتها هما ولاد اخويا غيرهم لع اللى عايز يرحل ويفارجنا

….يفارج من غير فضايح وجلت جيمه وسط الخلج …

دخلت رؤى على كلماته …فهتفت نصره مستفسره واعينها مرتكزه على رؤى التى ولجت الى الداخل :

_ هو فى ايه يا زيدان ؟

هتف بصوت اجش وهو يحدق بطرف عينه الى رؤى :

_ ست العالين ..المصرويه ..ما عاجبهاش عشرتنا شايفه نفسها علينا وهربت من الدار

تعالت شهقاتهم فاسترسل بهجوم قبل ان تهجم هى :

_ شكلها شايفالها شوفه تانيه ,,

اتسعت عين رؤى وهمت لتدافع عن نفسها ولكن مديحه استغلت الفرصه جيدا :

_جولتلكم دى عينها فارغه ..كلكم ما صدجتونيش اهى بتهرب فى انصاص اليالى لعشيجها

صاح زيدان ليوقفها بحده :

_ مديحه اكتمى احسنلك ..

صاحت مندده باسكاتها :

_ اهو اكده … كلمتى بتجف فى الزور مع انها هى اللى صح

صاح هو بها بعنف :

_ مشي اطلعى على فوج …

لم تتحرك ودحجته بتعند …فصاح بصوت مجلجل :

_ جولتلك اطلعى فوج ..

لم يكن امام مديحه سوى الركض الغاضب والغمغمه

هتفت رؤى نافيه :

_ الكلام دا كدب انا ما هربتش ..

لم يسمح لها احد بالكلام وتكالبت عليها نصرة :

_ فى ايه يا بت الناس انتى مش عارفه يعنى ايه تخرجى من دارنا من غير علمنا ولا ايه انتى عايزه

تجلى جيمتنا

وتدخل ناجى مستنكرا :

_ لع ما يصحش منك كدا يا ام ميرنا الكلام يكون بالعجل دا ما هواش عجل احنا مرعرين نفسيتك عشان رحيم

الله يرحمه لكن انتى مؤمنه بقضاء الله ما توصلش للفضايح ما حدش غصبك على حاجه ..

وتدخلت منى مكمله :

_ وبعدهالك يا رؤى المشاكل مش بتخلص من نحيتك لى ؟

اسكت زيدان الجميع قائلا :

_ خلصنا مش كل واحد بكلمته العيال طول النهار هتلعب وتاكل اهنه تحت عنينا ويطلعولك بس على النوم

وانتى تفضلى فوج وحدك اقترب منها قائلا بصوت عالى ..عارفه يعنى ايه فوج ولا لع …مش هعينلك اتنين حرسه

حاولت ان تهتف وتفضح امره لكن ما رئته من تحامل من الجميع دون محاولة فهم موقفها اخرسها فعلا

هو سيد الامر هنا ستحميه هيبته وستشار اليه اصابع اللوم ظلت تنظر الى عينيه بصمت

حتى دفعها هو بيده نحوا الاعلى قائلا بخشونه :

_على فوج ,,جدامى

صفحة بقلم سنيوريتا

______________________________________-

وصلت معه الى باب سجنها المؤبد برأس مطرق واعين باكيه ما كانت تظن انها ستعود هنا مرة اخرى

من المؤكد كان يعرف بامر هربها ولكنه تركها تجرب كى يقطع عليها كل سبل الامل فتستسلم فى النهايه

فتح الباب بالمفتاح الخاص والقى على مسامعه كلمات :

_ انتى مش لوحدك هنا اللى زعلانه… انى كمان زعلان اكتر منك وما عودتيش هتشوفى وشى تانى

الا لما ترضينى

لم تكن السخريه الاولى لها فى نفسها بل لعشرات المرات سخرت من طريقته فى محاولت اقحام نفسه

فى حياتها وفرض نفسه كزوج وليس بالشخص الغريب …

دفعها للداخل واغلق الباب بينهم ولم يكن هذا الباب هو الحاجز الاول بل بينهم حواجز كبيره واسوار عاليه

لا يفيدها التسلق اجفل عينه بتعب وكل ما فى رأسه اصبح فى قدمه

ما به من الم كبرياؤه يجن جنونه تعاليه هى تحديا عليه اصابه بنوبه من الغيظ والتحدى وكلما رئها عاليه عن يده

تمنى امساكها تماما كثمرة نادرة نضجت اعلى الشجرة واشتهها طفل صغير متناسيا ما قريب وفى متناول يده

يمسك بكل الاشياء فى محاولة اسقاطها وكلما فشلت محاوله اذداد تعلقا واشتهاء …

لقد رحل عن المنزل عامدا ارضه لعل ضجيج رأسه يهدء

نظر الى اتساع ارضه الخضراء وارتكزت صورة رؤى فوقها كيف يعقل ان يترك كل هذا الملك يغادره

كيف وهو قريب من يده بعيدا ابعد من خياله زفر انفاسه متألما فالنار التى خرجت من فاه لا تشكل شيئأ

امام جهنم المستعره بين ضلوعه …

وبدء يخشى تحول رغبته الى حب .. او ان ما يدفعه نحوها هو عشق خالص لها لجوهرها قبل جسدها

هى ملك يمينه ومحرمه عليه القريبه البعيده هى ليلته وهو المجنون ..

نفض عقله الفكره لا يستحيل ان يحبها انها فقط الرغبه فى كسر عندها وتحديها الرغبه فى اخضاعها

فقط لاثبات قدرته فى الانتصار وعلى هتافه فى داخله كالثوره …لالالالا لن احبها هى نزوه وستهدء

رأسه بعد نيالها هى وسيلة وليست غايه …رؤى يا لغزى المحير من انتى ومن انا انتى حبيبتى وانا المحبوب

ام انتى فاتنتى وانا المفتون …بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى