رواية كفيفة بقلب مبصر الفصل الحادي عشر 11 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

استطاع سيد ايضاً ان يعبر السور.
ويتجه مسرعا نحو الفيلا.
فظل ينظر يميناً ويساراً. حتي رأي غرفه مفتوحه. اخر الرواق فتوجه اليها. وفتح الباب. وهنا كانت الصدمه…..لم يجد سيد ما يتوقعه،، بل وجد الغامض يجلس علي المكتب وحيدا وعندما رأي سيد.
قال: تعال يا سيد يا بطل
فوقف سيد مكانه منبهراً ولكن الغامض قام من مكانه.
وتوجه نحوه. واربت علي كتفه. واجلسه علي الكرسي.
وجلس بجواره.
وقال :- برافو عليك يا سيد. قدرت توصل لعندي هنا من غير ماحد يلاحظك واكيد طبعا انت اللي شغلت البودي جارد بالشجره اللي ولعت فيها. منتهي الذكاء كنت اتمني تكون واحد من رجالتي يا سيد لولا بس اني ما بشغلش مسجلين خساره. خساره يا سيد
اكتفي سيد بالصمت. والنظر في وجهه
فاكمل الغامض:- قولي بقي يا بطل.
ايه غيّرك كده. وبقيت بتحب امين
وبتضحي بروحك علشانه
وهنا انتظمت انفاس سيد
وقال:- لانه حافظ علي امي في غيابي.
برغم اللي انت خليتني اعمله في اخته ومراتي.
انت شطان. بتستغل ضعف الناس
وامين ده هو الخير اللي الدنيا باقيه وماشيه علشان اللي زيه.
ولو اللي زيه مش موجود
الدنيا هتبقي غابه.
واللي زيك مش هيلاقي حد يصده
وهنا صفق الغامض باستهزاء.
وقال:- ايه ده يا واد يا سيد ده
دانت بتتكلم ولا الفلاسفه.
كلام كبير ده يا سيد.
بس تعرف
الانسان بيشعر حقيقي بقرب نهايته.
ويمكن الكلام الحلو ده. حلاوة روح.
وهنا. شعر سيد بأن الغامض سيقتله.
فاخرج المطوه وهم يقفز ليطعنه.
ولكن البودي جارد كانو بالمرصاد.
فقبل ان يصل سيد الي الغامض
كانت ثلاثة رصاصات استقرو في جسده
،،،،،،
في مكان مجهول.
نزع احدهم العصبة من عينا امين
فأخذ امين ينظر يمينه ويساره.
ويتفقد المكان
حيث كان اشبه بالسرداب.
فتوجد فتحات في اعلي الحائط ينبعث منها الضوء
وكان يقف امامه اثنين ملثمين
فسالهم امين:- انتو مين. وعايزين مني ايه!
فاجابه احدهم. :- الاوامر جات لنا اننا نجيبك هنا.
امين:- اوامر من مين!
فرد عليه:- هتعرف في الوقت المناسب
امين:- طيب انا جعان وعطشان
فخرج احدهم. علي الفور.
واحضر له الاكل والماء
فاطمئن امين قليلا
وعرف انه ليس في قبضة الغامض
او في قبضة اعمامه.
وطلب منهم ان يستخدم هاتفه.
ولكنهم رفضو
واخذو منه الهاتف.
،،،،،،،
يولاند ظلت في منزلها. في اجازه من العمل
لم تخرج فيها من المنزل.
وكانت لا تقابل احدا.
سوي احد المساعدين لها
والذي حضر الي منزلها حاملا بعض المستندات
وجلست يولاند معه.
وقالت :- هات ماعندك.
فقال المساعد:- لقد فعلت ما طلبتيه مني وتحققت في امر طليقك
وبدأت اجمع المعلومات.
حتي وصلت الي صديقته. المرافقه له دوما.
وعلمت انها تحب المال
وعندما اعطيتها الكثير
اخبرتني بأن طليقك. ينتوي عقد صفقة عمره مع تجار مخدرات عرب.
ولهذا. هو يحتاج اموالك.
ولهذا. هو يحاول جاهدا. طمس وجود ابنه لكِ
وقد كان علي اتصال باشخاص يعرفون مكان ابنتك.
وامرهم باخفائها. او قتلها.
كما كان ايضا هو المدبر لوضع قطعة الاثار في شنطتك حين قدمتي من مصر من زمن فات
فقالت يولاند :- لست متعجبه لسماعي ذلك.
طالما علمت انه شخص خبيث وقذر
ويمكن ان يفعل اي شئ من اجل المال.
ولكن هل عندك علم. مع من سيبرم الصفقه. ؟
فاجابها المساعد:- حتي الان لا اعرف
ولكن المعلومات تثبت ان الشحنه ستتجه الي مصر.
فقالت يولاند:- فليكتب نهايته اذاً…………….،،،،
استيقظ عمران في الصباح. علي صوت طرقات باب بيته
فقام من الفراش ونزل الي الاسفل.
وفتح الباب. فإذا به علي.
فقال له عمران:- خير يا علي. عايز ايه؟
علي:- دي مقابله عالصبح.
مافيش اتفضل.
عمران:- معلش اصلي هخش انام. ومش فاضي
فيه حاجه مهمه ولا ايه.
علي. لااااااا. ابقي اجيلك وقت تاني.
فاغلق عمران الباب في وجهه.
وكانت الصدمه بالنسبه ل علي.
ولما ادار وجهه وهم بالانصراف.
وجد زهران في وجههه
فقال علي:- صباح الخير يا حاج زهران
زهران:- صباح النور يا علي. مالك واقف كده ليه. هو عمران مش قاعد ولا ايه.
علي:- عمران باين عليه شال ايده خالص من الموضوع اللي حكينا فيه.
تخيل يا حاج زهران. العمده يادوب بعت لعوض
ومصطفي وقالهم كلمتين ومشاهم.
زهران:- يعني ايه؟
علي:- يعني زي ما بقولك.
ماعملش معاهم اي حاجه. وسابهم كده
زهران؛- بقي ده اسمه كلام. اذاي يسبهم
علي:- وهو العمده ايه اللي هيضره في الموضوع ده
ماهي بنت اخوكم انتو.
وهو تلاقيه عايز يمسك لكم زله.
كل شويه يعايركم بيها.
زهران وقد استشاط غضباً:- طيب وسع لي كده انا اخبط علي عمران نشوف لنا حل في الحكايه دي.
فظل يطرق الباب.
فنزل عمران عندما سمع مناداته.
ودخل ومعه علي.
وفتح زهران الموضوع معه.
وظل علي مثل الشيطان. يشعل نار الفتنه.
وزهران مشتاط غضبا.
وبينما هما جلوس. يتحدثون
رن هاتف عمران.
فاجاب ثم اخذ هاتفه. وقام من بينهم ليتحدث بعيدا
لكي لا يسمعوه
الامر الذي جعل القلق يدب في نفوسهم
فقال عمران للغامض
الذي كان علي تواصل معه :- لا يا بيه. لا ظهر في البلد ولا شفناه.
الغامض:- خلي بالك هو مستحيل هيجي عندكم بصفته. امين ابن اخوكم.
وهنا تذكر عمران وجه امين.
وتذكر الان لم كان مستغربا له.
لانه يشبه عز اخيه في شبابه
فقال عمران. :- افتكرت حاجه مهمه.
الغامض:- حاجة ايه. ؟
عمران:- من اسبوع جه بياع هنا.
وكان يقف قدام بيت مرات اخويا عز
ويفضل عندهم وقت طويل
زهران اخويا وعلي جارنا شكو فيه
وراحو اشتكو للعمده. واتهموه انه علي علاقه بمرات عز.
الغامض:- ايه الذكاء اللي انتو فيه ده
واكيد طبعا مشي،؟
عمران :- والله انا كنت حاسس من الاول.
الغامض:- هو فين يا عمران؟
عمران؛- جات عربيه من يومين خدته
من دار عوض.
ومن ساعتها لا حس ولا خبر.
الغامض :- طيب لو ظهر تاني. تمسكه. وتتصل بيا مفهوم. !
عمران :- حاضر يا باشا.
الغامض:- وبالنسبه للبضاعه.
فاجهز. كلها اسبوعين والبضاعه توصل …..
واغلق الغامض الهاتف…
عاد عمران وجلس بين زهران وعلي
متغير الملامح. متأثر بشئ ما.
فسأله زهران:- فيه ايه. ومن اللي كان بيكلمك؟
عمران. دا الراجل بتاع البضاعه بيقول جهزو نفسيكم البضاعه هتوصل كمان سبوعين.
زهران:- طيب ايه رايك ناخد بعضنا
ونروح دار مصطفي. ونكسر عليه هو واخته البيت.
علشان ما يسمحوش لحد غريب تاني يدخل الدار.
وهنا نظر اليه عمران بغضب
وقال:- ياخي بكفاياك.
انت عارف البياع ده يبقي مين.
وبيروح ليه بيت مرات اخوك
فقال زهران:- يبقي كلب ابن كلب مالوش اصل.
وهيلوث اسمنا وسمعتنا في الطين
وانا هاقتله. لو شفته تاني قدامي.
وهقطعه بالسكين حتت
فقال عمران:- تقتل واحد بيروح يزور امه كيف؟
وهنا كانت الطامه علي مسامعهم
فقال زهران؛- انت بتخرف تقول ايه؟
عمران:- البياع يبقي امين ولد اخوك عز الدين.
جاي يدور علي عائشه اخته.
ماهو لقاها بالصدفه في مصر.
واتخطفت منه.
وعرف طريق البلد عن طريق مرات خليفه
وجه يدور علي خيط يوصله بيها.
علي:- يعني البياع ده يبقي ولد اخوكم اللي اتخطف زمان هو واخته.
فنظر كل من عمران وزهران لبعضهما البعض
وتذكرا ما فعلاه
وعم الصمت. بينهم. ……
توجهت ياسمين بعد ان استعادت عافيتها.
الي فيلا عز الشافعي
وفي طريقها الي هناك. اتصلت ب فتحي المحامي. وطلبت منه ان يقابلها هناك.
ولكن فتحي رفض
فسألته عن السبب.
فقص لها فتحي ماحدث
فظلت ياسمين تضحك.
وقالت. :- والله انت صعبان عليا.
فقال:- اذاي يعني.
فقالت. :- يعني انت مصدق ان جودي تعمل معاك كده بجد. !
فتحي:- اومال يعني كانت بتهزر.
ياسمين:- يابني كان لازم تعمل كده قدام كارما،،
فتحي:- ليه يعني.
ياسمين:- طيب اسمعني كويس.
من تلات ايام. وبالتحديد. في اليله
اللي انت رحت تجيب فيها امين من عند الحاج عوض
امين بقي عرف ان فيه حد بيبلغ تحركاته للغامض.
فشك في كارما.
واتصل علي جودي ساعتها علشان يحذرها
لكن تليفونها كان مقفول
راح كلمني. وفهمني الخطه اللي عملتها. جودي معاك
بس كان الاتفاق ان اللي عملته جودي ده.
يحصل في وجوده.
وكان امين ساعتها هيزعق لها. ويزعلو مع بعض
كده وكده يعني قدام كارما.
وساعتها امين هيشوف
لو الغامض حاول يكلم فتحي ويجنده.
يبقي كارما فعلا هي اللي بتبلغه.
فتحي:- انتي بتتكلمي جد. ؟؟؟؟؟
ياسمين:- اسبقني بس علي هناك.
وهفهمك كل حاجه بالتفصيل. ……..
وفور وصولها الفيلا.
كان فتحي ينتظرها بالخارج
فتقابلا ودخلا سويا.
وكان عز وزوجته وابنته جودي فقط يجلسون بالداخل
اما كارما ووالدها فقد عادو الي منزلهم
تحدثت جودي الي فتحي
وقالت:- اسفه بجد يا فتحي.
بس دي كانت تعليمات امين.
فتحي:- ماهو انا ماكنتش اعرف.
ياسمين لسه قايلالي دلوقت.
دانا اتجننت ومانمتش من امبارح
وانا افتكر في اللي حصل.
ياسمين: – فيه خبر لسه عارفاه من شويه.
عز الشافعي:- خير يا ياسمين. خبر ايه!
ياسمين:- لقيو جثة سيد ابن ام سيد مرميه علي طريق زراعي بالفيوم.
مضروب تلات طلقات.
فقال الجميع. :- انا لله وانا اليه راجعون.
فقالت ياسمين:- المشكله دلوقت. اذاي هقول لامه الخبر ده
فتحي:- انا اعرف مكانها.
جودي :- وعرفت اذاي؟
فتحي:- ماهو امين خدها ووداها شقة الخصوص واداها فلوس وقعدت هناك. بعد ما الجراش اللي كانت قاعده فيه اتباع.
وما عادلهاش مكان هناك.
وسيد عرف بالكلام ده.
واتصل ب امين.
واكيد سبب قتله انه راح يدور علي امين.
يمكن كان فاكر الغامض هو اللي خاطفه
وخصوصا ان امين قال لي ان سيد يعرف الفيلا بتاعة الغامض اللي في الفيوم.
ياسمين:- يبقي انت اللي تروح لام سيد
وتبلغها. وتاخد جودي معاك. علشان تقعد جمبها شويه تواسيها.
فقالت جودي:- انا اللي هيجنني
وكاسر قلبي اسماء.
يا تري هي فين.
يا تري حصل لها ايه.
نفسي اشوفها. واتطمن عليها. ……
يجلس امين في ذلك المكان.
وقد خرج البودي جارد للخارج.
وتركوه وحيدا.
فشعر ان احدهم يفك وثاقه.
فنظر الي الخلف
فرأي فستان فتاه.
فاعتدل واستدار.
فوجد اخته اسماء.
تفك وثاقه
ولكن الغريب. ان وجهها كان جميل جدا.
لا توجد عليه اثار حرق.
كانت بشرتها نضره كبشرة الاطفال
وعيناها. تنيران المكان في الظلام
بلونهم الازرق السماوي.
فصاح امين. :- اسمااااااء
فقالت وهي تبتسم اشششششش
اسكت لا حد يسمعنا.
وظلت تفك وثاق يديه.
وقالت:- وبعدين انا اسمي عائشه.
بتقولي اسماء ليه.
وبعدين انا شايفاك.
انت متاكد اني اسماء……
،،………..
يتبع




