رواية كفيفة بقلب مبصر الفصل الثامن 8 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

ابوك يا امين. اخد مراته يولاند وبنته اللي سماها عائشه.
ونزل البلد. وكان ابوك مجهز له بيت كبير. وقال لامك. انها لازم تعيش مع ابوك ومراته في البيت. امك وافقت. وخدتك. وراحت عاشت مع ابوك ويولاند في بيت واحد
كانو سعدا قوي مع بعض وخدو علي بعض بسرعه وكان جدك. طول اليوم يقضيه في بيت ابوك يلاعبك ان وعائشه.وفرحان بيكم قوي فضل الوضع ده لمدة سنتين.
وجدك كبر. وتعب. ورقد في فرشته وعمامك وحريمهم.
مافيش معاهم غير ان جدك هيكتب لابوك كل شي لانه عنده عيال وهيحرمهم من الميراث وفي ليلة وفاة جدك قامت حريقه في بيتكم. وابوك ليلتها كان في الارض وكان خليفه. مشهور انه بيخطف عيال من الصعيد ويوديها بحري في مصر لناس وياخد منهم فلوس خليفه ده عرفنا بعد ما مات. ان هو اللي خطفكم ليلتها. واحد سواق اللي وداه المحطه قال كده بعد ما خليفه مات. و يولاند جات الحكومه خدتها.
ابو يولاند كان راجل كبير في الحكومه الفرنسيه ولما عرف
غضب عليها قوي. وكلم السفاره وطليقها الفرنسي اتصل بناس في السفاره وكانت اوراق اقامتها منتهيه. من سنين. وطلبو من السفره ترجعها فرنسا واتمنعت من دخول مصر وعرفنا بعد كده ان اعمامك. وبتواصلهم مع طليقها. حطولها في شنطة سفرها حتة اثار اتمسكت بيها في المطار واتحقق معاها وبتدخل ابوها. منعوها من الدخول لمصر علشان ماترجعش تاني وبكده يكونو اعمامك اتخلصو من اولاد اخوهم. علشان ما يورثوش
ابوك فضل بعدها تعبان ودماغه مش فيه كنت انا علي طول جمبه وامك من ساعة مارحت منها. وهي اتغير حالها. وبقت ساكته ما بتكلمش حد وعمامك. بقو يتعاركو مع بعض علي الورث اللي خدوه كله. وابوك حتي ما طالبش بحقه معاهمً فضل ابوك يدور عليكم وامك كل يوم لعند النهارده تقعد قدام الباب. تستني اللي ما بيجوش
وهنا قام امين
وقال:- يعني امي عايشه؟
فامسكه عوض من بنطاله وجذبه للجلوس
وقال :- اقعد يا واد امك اشد مني ومنك خليني اكمل لك علشان تعرف اللي ليك واللي عليك
فجلس امين وكأنه يجلس علي الجمر
من حين عرف ان امه لا تزال علي قيد الحياه. واكمل عوض حديثه
وقال:- ابوك تعب جامد وعمامك ما كانوش سائلين فيه
اخدته انا وامك ورحنا بيه مستشفي المركز اتحجزنا بيه يومين وكان في غيبوبه كل ما يفوق منها نسمعه بينادي
يا امين— يا عائشه. وفي اليوم التالت. توفاه الله بعد وفاة ابوك. اعمامك طردو امك من البيت. وخدوه. راحت امك بيت ابوها. وقاعده فيه لعند دلوك. كل ده كان يحصل
وانا بتقطع من جوايا لاني مش قادر اتدخل وامنع الظلم عن ابوك وامك.
امين:- طيب عاوز اشوف امي
الحاج عوض:- الاول عاوزكم تتنكرو في حاجه احسن من حكاية تعداد السكان دي
قديمه قوي
ومكشوفه.
علشان تعرفو تتحركو في البلد.
وهساعدك باللي هقدر عليه.
امين:- المهم دلوك. اختي.
الحاج عوض:- مالها اختك
،،، ظل امين يقص له ما حدث”’
………..
في منزل نعيم الشافعي
اقتحمت قوات الشرطه
وتم القبض عليه.
للتحقيق معه في قضية مقتل الظابط عماد في فيلته
وذهب عز اخوه. ليعرف ماحدث.
وكان معه كارما. وجودي.
وتم عرضه علي النيابه
التي اعطته اربع ايام حجز لاكتمال التحقيق
فاتصلت جودي ب امين.
واخبرته بما حدث.
فسالها امين عن اي اخبار تخص عائشه
فتفاجئت جودي بالاسم
وقالت :- عائشه مين.
امين؛- اسماء اختي اسمها عائشه. يا جودي
جودي:- انت وصلت لحاجه عندك؟
امين؛- هحكيلك بعدين بالتفصيل
المهم هخلي فتحي يسافر حالا
ويتابع موضوع عمك نعيم.
وانا هافضل هنا.
فيه حاجات كتير لازم اعملها.
جودي:- خلي بالك من نفسك يا امين
وطمني عليك دايما
امين؛- ربنا يسترها. ادعيلي يا جودي.
….
اتصل امين ب هدير.
واخبرها انه سيرسل له مبلغا من المال
تذهب الي الخصوص.
واعطاها عنوان الشقه التي تعيش فيها ام سيد.
وتعطي لها النقود
وتطمأن عليها.
وبالفعل نفذت جودي ما طلبه منها امين
وذهبت الي منطقة الخصوص
الي العنوان الذي اعطاه لها امين
وقابلت ام سيد
التي اخبرتها رساله
وطلبت منها ان توصلها ل امين
وعندما انصرفت هدير
اتصلت ب امين
وقالت له. ام سيد بتقولك. سيد كلمها.
وراح لها
كان عندها من يومين
ولما عرف اللي انت عملته معاها
طلب يكلمك
واداها رقمه
وادتهوني
امين؛- اديني رقمه بسرعه
فاعطته هدير الرقم
واتصل امين ب سيد
وظل يتحدث معه.
يجلس الغامض في منزله
فيرن هاتفه.
انه فرانسيس. ابن طليق يولاند
فرانسيس. مرحبا يا صديقي
الغامض:-اهلا بك مسيو فرانسيس
فرانسيس :- هل عثرت علي الفتاه. ؟
الغامض. انها مسألة وقت.
فرانسيس. ؛- عندما قالت يولاند ان ذلك المدعو نعيم عثر عليها وسيجلبها لها.
كدت افقد الثقه فيك
الغامض:- لا يمكن ان يحدث ذلك
فانا من سيعثر علي تلك الفتاه.
وسأصور لك رأسها مفصولا عن جسدها.
لتطمأن بنفسك
فرانسيس:- ثق تماماً. ان حدث ذلك.
سيدخل في حسابك. عشرة ملايين دولار.
الغامض:- يبدو انك ستحصل علي اضعاف الاضعاف
فرانسيس :- لوقتنا هذا. انا الوريث الوحيد لتلك العائله الثريه القذره. بحكم القانون الفرنسي
فان ظهرت تلك الفتاه ذهب كل شئ
وان ماتت. يعود كل شئ الي.
الغامض. :- اعدك يا سيد فرانسيس.
انك ستسمع اخباراً ساره. في الايام القليله القادمه.
فرانسيس. ارجو ذلك
اغلق فرانسيس الهاتف
ثم اتصل الغامض علي كارما
ابنة نعيم.
كارما:- الو. مين؟
الغامض:- بصي يا كارما.
اما تروحي زياره لوادك بكره
وصليله الرساله دي
لو عاوز تخرج من القضيه دي. هخرجك
بس بشرط
اسماء تكون عندي في خلال يومين
اما ان رفضت.
هاتدخل بنفس الورقه اللي هطلعك بيها
والف حبل المشنقه علي رقبتك
واغلق الغامض الهاتف.
وبالفعل. عندما ذهبت كارما.
مع عمها. وجودي. وفتحي المحامي الي ابيها
اخبرته بما حدث امام الجميع.
فقال فتحي. ومن هو ده؟
قالت كارما. واحد بيقول انه الغامض.
عز الشافعي:- يبقي هو اللي دبر حكاية قتل الظابط عماد
بس ليه؟
فتحي:- اكيد نعيم بيه عنده اجابة السؤال ده
وهنا نظر اليهم نعيم
وظل يخبرهم بالحقيقه.
وكانت كارما في ذهول.
لان ابيها لم يذكر امامهم. ان لها اي صله.
او علي علم بأي شئ.
وبعد ان اخبرهم بكل شئ
خرج فتحي. واتصل ب امين.
واخبره بما حدث.
…..
في قرية الضبعيه.
يجلس امين مع الحاج عوض.
الذي استقر علي ان يكون امين.
بائعاً متجولا.
وجلب له بعض الفوط والملايات.
والاواني المنزليه.
وعربه كر.
وقال له. انت بياع من قريه اسمها موازن من سوهاج ان سالك احد
وبالفعل خرج امين بعربته
يبتاع في ارجاء القريه
واخر النهار عاد الي دوار الحاج عوض
ادخل عربته
ودخل غرفة الضيوف
فجلب له الحاج عوض الملابس
وبعد ان استحم.
جلب له العشاء
وجلسا يتناولان الطعام ويتحدثا
الحاج عوض:- هاه. عملت ايه النهارده؟
امين:- فضلت ابيع. واسال
واعرف الناس والبيوت.
واعود الناس عليا علشان مايستغربونيش
وقبل ما اخلص واجي
عديت علي بيت جدي اللي فيه امي
اما سالت قالولي ان ده هو البيت
بس ماقدرتش اقف قدامه.
حاجه كده وترتني. وخفت وجيت علي هنا.
الحاج عوض:- تمام يا امين
انا كده اتطمنت انك هتتصرف بحكمه
علشان ما حدش يعرفك
بكره باذن الله
تحاول علي قد ما تقدر
انك تمسك نفسك اما تشوف امك
وماتخليش اي حد يعرف انك امين ولد عز الدين ابو الحجاج
وفي اليوم التالي.
خرج امين في الصباح
ومر علي بيت جده.
الذي كان مفتوحا
وتجلس امرأه علي عتبته.
واوقف عربته.
وامسك بعض الاواني
وتقدم ببطء ناحيتها.
حتي وصل اليها وتمالك نفسه
وقال :- صباح الخير يا حجه.
لتجيبه:- صباح النور يا ولدي.
فقال امين:- معايا حلل جميع المقاسات
واطباق احجام كبيره وصغيره
فابتسمت وقالت له:- ما بنعملش اكلنا غير في الفخار ياولدي.
مالقتش الا البلد دي تبيع فيها
روح شوف لك مكان يكون بندر تترزق فيه.
فقال امين:- طيب ماعندكيش حاجه تتاكل يابنت الاصول دانا طالع علي لحم بطني
فرفعت ام امين عينيها تجاهه
وقالت له:- قرب ياولدي
تعال جمبي هنه
فاقترب امين
وجلس علي عتبة الدار.
ولاح بوجهه بعيدا عنها.
فقامت الي الداخل
وجلبت له. رغيف خبز
وبعض السمن الساخن في اناء من الفخار
فتعجب امين.
ولكنه. امسك برغيف الخبز.
وقسمه نصفين
وامسك بقطعه من قلب الرغيف
وهي تلك المسماه لب الرغيف
واغمسها في السمن
واكلها
وهي تنظر اليه.
حتي انهي امين لب الرغيف
وترك البقيه.
وهنا ارتعدت يد امه
وامسكت بيده.
ووضعت يدها الاخري علي وجهه
وقالت. انت شبه عز الدين في شبابه
وشبه عز الدين في وكله.
وقلبي من شافك. بيترعش
وعقلي رجع عشرين سنه لورا
ياواد انت واجع قلبي ليه كده
انت مين
مين انت.
وهنا قال امين.
طيب هاتي لي ميه زورت
فقامت ووقعت ثم قامت. ثم وقعت
فدخل امين. واغلق الباب
وامسك يدها ليوقفها
فامسكت تلك اليد وقبلتها
وسقطت علي الارض
ونظرت له باكيه.
وقالت. انت حلم.
انا مع احلم.
فقال امين:- قومي يا امي.
انا ولدك.
انا امين ياما.
فجذبته من كتفيه لحضنها.
وانهارت في البكاء.
وانهار امين ايضاً في البكاء
فخرجت زوجة اخيها.
التي كادت ان تجن
وقالت :- فيه ايه يا عمتي
من ده؟
فقام امين واجلس امه
وارتمي في حضنها.
وهي تبكي.
تتمتم لزوجة اخيها انه ابنها
ولكن الكلمات لا تخرج من فرط البكاء
فقال امين:- انا امين
امين عز الدين ابو الحجاج.
وهنا فرحت تلك الفتاه.
وركضت الي الاعلي وايقظت زوجها. مصطفي.
واخبرته
فنزل مسرعا
واحتضن امين
واحتضنه امين بشده
وقال :- يا حبيبي ياخالي. الحمد لله انك خدت امي وبعدتها عن اعمامي
وظلو يتحدثون حتي طرق الباب
واخبرهم احد الاولاد ان العربه الكر تحركت وستمشي
فتمالك امين نفسه
وغسل وجهه بالماء
واخبرهم انه متنكر
وان لا يخبرو احدا
وانه نزيل دوار الحاج عوض
وانصرف.
ذهب امين بعربته.
الي منازل اعمامه.
عمران وزهران
ووقف امام الشارع.
فخرج من بيت زهران شاب.
فعرض عليه امين بضاعته
فصاح الشاب بصوت عال:- غور يلا شوف لك مكان بعيد عن هنا.
الشارع ده ماتدخلش فيه.
امين:- ليه بس يابو عمو دانا بسترزق
فرد عليه ذلك الشاب:- هتمشي من هنا ولا اقلب لك العربيه دي علي دماغك
وهنا خرج زهران عم امين
وقال للشاب مالك يا علي فيه ايه
علي :- الواكل ناسه ده اقوله امشي من هنا بيقاوح
امين مخاطبا عمه زهران:- ينفع يا حاج ولدك يزعق فيا كده وانا بسترزق؟
زهران:- ده مش ولدي دا جارنا
وبعدين انت جاي تبيع الحاجات دي عالصبح
روح بيع في مكان تاني
يلا غور من هنا
امين
حاضر ياعم الحج
السلام عليكم.
وتحرك امين. قليلا
فخرج عمه عمران
وقال:- ايه؟. مالكم عالصبح
زهران:- لا مافيش
فنظر عمران الي امين نظره ثاقبه
فتلثم امين بالشال
واستمر في المسير..
اتصلت كارما ب الغامض
فاجاب:- كنت متاكد انك ذكيه وهتقنعي بابا
كارما:- باب بيقولك. هو موافق
بس بشرط
الغامض:- ايه هو الشرط؟
كارما:- هو ما يعرفش طريق اسماء فعلا
بس يعرف الخيط اللي يوصل ليها
لو خرج
هياخد وقت بس هيجيبها في النهايه
ولما يوصل لها هيجبهالك
الغامض:- وانا واثق في باباكي
وفيكي يا كارما
بس ممكن اسالك سوال
كارما :- اتفضل.
الغامض:- هو امين فين؟؟؟
……..
يتبع

