Uncategorized

رواية كفيفة بقلب مبصر كامله وحصريه بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf


كفيفه بقلب مبصر. الفصل. الاول.

تجلس علي الارض ..اسماء.. فتاه. في الرابعه والعشرين من عمرها.
دميمة الجسد
وجميلة الملامح.
وفارعة الطول.
من يراها للوهلة الاولي يظن انها. فتاه من فرنسا
فائقة الجمال ولكنها ترتدي ملابس متسخه

وتجلس علي الارض في ممر قسم شرطة شبرا الخيمه.
تحمل طفلتها. التي لا تتعدي العام. علي قدمها.
والتي اسمتها. .حنين.
تنتظر. الدور. لعرضها علي ضابط الشرطه.
مكبله من يدها اليسار. بكلبش من حديد. مع فتاه اخري. ترتدي ملابس ضيقه. ويبدو عليها ان قضيتها. اداب.
وباليد اليمني تحتضن حنين. ابنتها.
كانت تلك الفتاه المقيده معها تتحدث في الهاتف بعصبيه. مما يستدعي شد يد اسماء فيضيق الكلبش علي يدها. ويؤلمها.
ولكنها. لا تأبه لذلك
بل تمرر يدها علي حنين. بعيون دامعه.
تتألم مما يجول بعقلها.
اكثر من تألمها لضيق الحديد علي يدها.

بعد برهه من الوقت. انتبهت تلك الفتاه.
لما تعانيه اسماء.
فأغلقت الهاتف.
ونظرت اليها بعطف. بعد ان رأت الدموع تتساقط من عينيها علي خد ابنتها حنين. التي كانت تبكي بشده. ويبدو عليها المرض.
وقالت:- اسفه والله يا اختي. معلش والله
ثم نادت علي احد الافراد ليأتي بالمفتاح.
ويفك وثاق الكلبش قليلا عن يد اسماء
وبالفعل استجاب لهم.
ثم احتضنت تلك الفتاه. اسماء. محاولة التخفيف عنها.
ثم اخذت عنها حنين. ووضعتها علي صدرها.
ووضعت يدها علي جبينها.
لتصرخ في وجه اسماء.
وتقول:- ايه ده ! البنت سخنه مولعه.
انتي اذاي سايباها كده؟

وما كان من اسماء الا ان تبكي بحرقه
وتضع يدها علي رأسها.

فصرخت تلك الفتاه في فرد الشرطة الواقف بجوارهم.
وقالت له:- البت بتموت. استأذنو لها من الظابط.
وودوها المستشفي حالاً.

في نفس تلك اللحظه.
يخرج من مكتب الضابط. وفداً من الامم المتحده
كان في مهمه للتفتيش المفاجئ داخل القسم

كان الوفد عباره عن. ثلاثة رجال وفتاه من جنسيات اجنبيه
وشاب مصري يدعي امين
ذو لحية شقراء.
وشعر ناعم.
وفتاه مصريه. تدعي جودي
يرتدون جميعا. البدلات الرسميه.
وفتاه اخري من الصحافه تدعي ياسمين

فور خروجهم من مكتب الضابط. فوجئ الجميع بذلك المشهد
وكان برفقتهم. ضابط الشرطه. ومأمور القسم.
ورئيس المباحث.

فتحدث قائد فريق الامم المتحده. مستنكرا. لما يحدث
فترجم الشاب المصري امين . ما يقوله ذلك الرجل
حيث اخبرهم ان ما يحدث ليس ادمياً
فهذه الطريقه لا تتماشي مع كون انهم بشر

فصرخ المأمور في الضابط الذي معه
وقال:- انا مش قايلك يا عماد بيه تفضي الطرقه
خد الاشكال دي علي تحت. في الحجز لعند ما الناس تمشي…
وهنا ردت ياسمين مستنكره.
بعد ان سمعت استنجاد تلك الفتاه لأنقاذ الطفله
وقالت:- حضرتك اللي هتعملوه ده مش حل،
لازم الطفله دي تروح المستشفي حالاً
وبعدين الست دي تهمتها ايه علشان تعملو فيها كده.
فقال المأمور:-يا استاذه خليكي محضر خير
هنعمل اللازم بس الوفد يمشي.
وهنوديها المستشفي

قال امين:- وتفتكر اننا علشان مصريين زي بعض هنساعدك في اللي انت بتعمله اسمع يا باشا. البت دي ان ما راحتش المستشفي دلوقت في سيارة اسعاف انا هترجم للراجل ده كل اللي بيحصل.

وهنا. نادت جودي علي اسماء
التي وقفت عندما اشتد الحديث بينهم
وقالت لها:- تعالي هنا قربي.
فلم تجب اسماء
فدفعتها الفتاه المقيده معها نحو جودي

فمدت اسماء يدها. تتحسس الطريق امامها
فصعق الجميع
يا الهي
انها كفيفه برغم عيناها التي كانت باللون الازرق الفاتح
دق الهلع في قلب امين
وسالت دموع جودي ، وياسمين،.
حتي الفتاه المقيده معها. لم تستطع منع عبراتها من النزول،
وهمت نحوها تقودها في صمت نحو جودي
التي احتضنتها وقالت؛- ياعمري. عملتي ايه بس علشان يعملو فيكي كده؟

لترد اسماء بسجيتها وطبيعتها. وبساطتها.
والله ماعملت حاجه. ولا كنت اعرف
هو قالي ان ده علشان شهادة ميلاد لحنين

وهنا صاح رئيس وفد حقوق الانسان في وجه المأمور
واخذ يتحدث بصوت عال
وما كان من امين
الا ان ينظر الي وجهه
ويترجم له الكلام بأحساس عال
وكأنه يخرج من اعماقه
وظل يقول مترجماً. :- بأي قانون تحكمون
وبأي سلطة تتعاملون مع البشر
كفيفه؟ولديها طفله مريضه.
وتفعلون بها هكذا.
أأنتُزعت منكم الانسانيه؟
الا يوجد بكم من في قلبه البعض من الرحمه.

وهنا صرخ المأمور في الضابط
قائلاً:-اتصل بالاسعاف يا عماد بيه.
وروح معاهم بنفسك. المستشفي

ثم نظر اليهم وقال:- هنعمل اللازم حالا يافندم
وان شاء الله مش هتتكرر تاني
اتفضلو نكمل الجوله،،

فقال رئيس الوفد:- لقد سأمت ذلك
وقال ل امين:- اصطحبني الي الفندق
ودع الفتيات يباشرن امر تلك الفتاه.
وغدا للحديث بقيه.

فقال امين للفتيات. روحو معاها المستشفي.
وتابعوني بالتلفون.
هوصّل الراجل للفندق
واجيلكم علي المستشفي.
وانصرف بصحبة رئيس الوفد

اما جودي. فنظرت الي فرد الشرطه الذي يحمل مفاتيح الكلبشات. ومكلف بمراقبة اسماء والفتاه التي معها.
وقالت له. فكها
فنظر اليها رافضاً. ثم نظر الي المأمور.
فصرخت ياسمين في وجهه.
وقالت:- بتقولك فوكها. انت ايه.
وبعدين هتهرب اذاي الكف……
لم تكمل ياسمين جملتها. والتي ظنت انها ستؤذي مشاعر اسماء.
فقالت اسماء بعفويه بعد ان شعرت بألم الحديد في يدها. :- يا باشا دانا عميه. يعني مش هعرف اهرب. والحديد عورني في ايدي.
فطلب المأمور من ذلك الشخص ان يفك قيودها.
لتبرز اثار ضغط الحديد علي يدها.
والذي جعل يدها كادت ان تقطع.

فأخرجت ياسمين منديلاً من شنطتها. ولفته حول ساعدها.
وبينما هم واقفون.
كان افراد الاسعاف قد وصلو
فدخل المأمور مكتبه.
واعطاهم بعض الاوراق.
وارسل معهم ضابط الشرطه.
واثنين من افراد الشرطه
ليذهبو معهم الي المستشفي

اما الفتاه التي كانت مقيده معها.
وتدعي. هدير. سألتهم. عن المستشفي التي سيتوجهون اليها.
فقالو لها. انهم سيذهبون بأسماء وبنتها الي مستشفي ناصر بمنطقة شبرا.
ثم ذهبت للتحقيق.
وذهبت ياسمين وجودي بسيارة جودي
خلف سيارة الاسعاف الي المستشفي.

فور وصولهم. واجراء الفحوصات علي حنين. ابنة اسماء.
صرخ الطبيب في وجهها. وقال:- انتي امها. ؟
فردت اسماء:- ايوا يا سعادة الدكتور.
فرد الدكتور ممتعضاً:- انتي ست مهمله.
بتخلفو ليه طالما مش عارفين تراعو ربنا في الاطفال دي!
لترد عليه اسماء باكيه:- والله يا دكتور انا ما معاي فلوس وبقالي يومين ما كلتش.
وهنا نظر الطبيب الي وجهها الشاحب.
وامسك بساعدها ليقيس نبضها
وتفحص اسفل عيناها.
وقال :- يعني مش بترضعيها؟
وهترضعيها اذاي. اذا كان انتي عندك انيميا. ونقص كالسيوم.
وهنا تدخلت جودي:- يادكتور ممكن اتكلم معاك دقيقتين علي انفراد؟
فوافق الطبيب وخرج معها.
الي خارج الغرفه.
ووقفا بالممر.
وظلت جودي تشرح له ما حدث بالتفصيل.
وظلت ياسمين معها.
امسكت بيدها.
وقالت. انتي اسمك ايه
فردت عليها:- انا اسماء.
جودي:- اسمك بالكامل ايه؟
اسماء :- والله ماعرف يا استاذه.
جودي :- انتي بتهزري
اسماء ؛- وحياة النعمه ماعرف. انا من زمان عند ام سعيد في الجراش هي اللي لقيتني زمان تايهه
وخدتني عندها.
جودي:-اومال اتجوزتي اذاي وكتبتو العقد اذاي من غير بطاقتك ،. ثم فين جوزك من كل اللي بيحصل لك انتي وبنتك ده؟

وهنا دخلت ياسمين. عليهم
فوجدت جودي ممسكه بيد اسماء
ودموعها تنزل بغزاره.

واسماء انتابتها الرعشه.
وبدت تقول:- والله غصب عني،.
امانه عليكي تحميني منه.
عاوز يقتلني
وبدت تشد علي يد جودي الممسكه بها. وتبكي بحرقه.
وتقول ، وحيات صحتك تخليكي جمبي
علشان انا اتاخرت
اما ييجي ماتخليهوش يضربني
وهنا نظرت ياسمين الي جودي التي انهارت تماما.
وقالت. موجهة حديثها الي اسماء
ماتخافيش يا حبيبتي.
احنا معاكي وجمبك. ومش هنسيبك الا اما نجيب لك حقك.
فمدت اسماء يدها تتحسس الطريق للوصول الي ياسمين
لتقلع عن رأسها الايشارب المطرز بالورد
وتريها رأسها التي بها العديد من الاصابات.
وتشمر جلبابها عن ساقها الايسر لتريها اثار ضربة مطوه. من ذلك الذئب الذي يدعي سعيد

دخلت احدي الممرضات.
واخبرتهم ان الطبيب وكلها. باصطحاب اسماء
لعمل فحص شامل لها.
وعلي نفقته. الشخصيه.
واخبرتهم ان حنين.
ستحتجز في العنايه المركزه الي اجل غير مسمي
لاصابتها. بالتسمم الدرقي
وهنا صاحت اسماء:- يا حبيبتي يابتي. يعني خطر هو ده؟
الممرضه:- ماتخافيش حضرتك الدكتور علاء كلم اشطر دكتور اطفال عندنا هنا في المستشفي
وخلاه قطع اجازته. وجاي بنفسه يتابع الحاله
اسماء:- شالله يخليه ويبارك له في عياله

وفي تلك اللحظه. اخذت الممرضه اسماء لاجراء الفحوصات
وجلست جودي علي احدي المقاعد بالممر
تبكي وكأنها فقدت والديها. من هول ما قالته لها اسماء
وظلت ياسمين جالسه بجوارها محاولة تهدئتها.
حتي وصل امين.
ورآهم علي تلك الحاله.
فاستعجب وسالهم. :- هو حصل حاجه ؟
لينظرا اليه دون اجابه.
ليكرر كلامه:- فيه ايه فهموني. حصل حاجه؟
فطلبت منه ياسمين الجلوس
حتي هدأت جودي
ثم طلبت منها ياسمين ان تقص لها ما قالته اسماء
وتخبره بما حدث لها و لابنتها
ظلت جودي تتمالك نفسها بصعوبه
وتقص ل امين ماحدث
فشرد امين
واغرورقت عيناه.
وظل يكتم في عبراته.
يكتم ويكتم.
حتي قصت له جودي ما رأته في جسدها
من اثار تعذيب
حتي خرج امين الشاب الملتحي الملتزم الانيق عن كتمانه. وصمته. بصياح.
وقال. لا حول ولا قوة الا بالله
لا اله الا الله
ونزلت دموع عينيه بحرّيه.
اطلق لها العنان بعد كتمان طويل.
ووضع رأسه بين قدميه.
وكلتا يداه فوق رأسه.
وظل يبكي.
حتي همزته ياسمين في جمبه
وقالت له انظر
فرفع عيناه.
فإذا. بأسماء بصحبة الممرضه تقودها. من قسم التحاليل
الي قسم الاشعه
وكانت اسماء بالكاد تستطيع المشي
وثيابها ممزقه متسخه.
متعبه. ومنهكه
ولكن كل ذلك لم يخفي لون عينيها. التي كانت باللون الازرق الفاتح.
وبياض وجهها الثلجي
وجمال ملامحه.

فزاد ذلك من اوجاعهم. حيث كان ذلك المشهد
اشبه بقصة لفيلم حزين لم يكونو يتخيلو ان يروه علي ارض الواقع

كان ظابط الشرطه ومن معه.
ينتظرون انهاء الكشوفات حتي يعودو بأسماء وابنتها. الي قسم الشرطه
فسألو امين والفتيات
فاشتاط امين غضبها
وصرخ بوجه الضابط قائلاً:- هو حضرتك مش خجلان من اللي بتعمله ده؟
الطفله بتموت في العنايه المركزه من الاهمال
والام عندها انيما ونقص كالسيوم ومافهاش جهد للمرمطه
وحضرتك عايز ترجعهم للمنظر المشؤوم اللي كانو فيه ده،؟
فرد الضابط بكل هدوء:- يا استاذ امين حضرتك تعرف كويس اني عبد المامور!
ليقاطعه امين:- ماتقولش كده لو سمحت
انت عبد لربنا بس ،
الضابط:- اقصد اقول اني بنفذ الاوامر،
امين:- ياخي حكم ضميرك وسيبك من الاوامر
حكم عقلك طيب
طيب حكم روح القانون
اذاي مافيش اي حاجه تخليكم تشفعو للمسكينه
اليتيمه المريضه. الكفيفه. الضعيفه دي؟
هي لو تاجرة مخدرات. او تاجرة سلاح او ممثله او فنانه. او مشهوره.
كنتو هتعاملوها بنفس المعامله دي؟
وبعدين هي تهمتها ايه؟
دي قالت انكم قولتلوها انكم واخدينها علشان تطلعو شهادة ميلاد للبنت

الضابط:- يا استاذ اعذرني. دا حكم شغل.
وبعدين حضرتك تقدر تكلم المأمور وتتصرف معاه
ولو اتصل عليا وقالي سيبهم وامشي. انا همشي،،،

اخرج امين هاتفه.
واتصل ب عز الشافعي. رئيساً لجهاز حقوق الانسان في مصر
وظل يتحدث معه.
ويخبره بالامر
فطلب منه الانتظار ليعرف حقيقة الامر
وبعد عشرة دقائق
عاود عز الشافعي الاتصال ب امين
واخبره بأن تلك الفتاه
لديها قضية شيكات بدون رصيد
لاحد محلات الادوات الكهربائيه.
ولم تسدد المبلغ
وليس لديها حساب بنكي
مما جعل صاحب محل الادوات الكهربائيه
ان يتقدم بشكوي لاسترداد حقوقه
فقال له امين:- انا متشكر جدا يا فندم
بس طالب منك خدمه صغيره
عز الشافعي:- خير!
امين:-البنت يافندم. ……….
ظل امين يخبر عز الشافعي بقصتها

واخبره ان يتحدث مع مأمور القسم
لمساعدته في انهاء تلك القضيه
واخبره بانه سيقوم بتسوية الامر بنفسه
مع صاحب المحل المستحقه له الشيكات

ودفع المبلغ مهما كانت قيمته
واخراج تلك المسكينه من ذلك المأزق

فقال له عز الشافعي
والذي كان الاب الروحي ل امين
ووالد جودي صديقته بالعمل
باستغراب:-انتو مهتمين بالموضوع ده اوي ليه كده
ما تخلو اهلها يكملو
امين:- للاسف يا عز بيه. ماعندهاش اهل
وعايشه مع ناس مفتريين
معلمين بالضرب في كل حته من جسمها

عز الشافعي:- طيب خلصو. وعدو عليا في المكتب انت وجودي
علشان معزومين عند اخويا نعيم.
امين:- حاضر يا حاج
واغلق الهاتف،
ثم طلب من ياسمين البقاء مع اسماء
وطلب من جودي ان تذهب معه الي قسم الشرطه
ليتمكنو من حل تلك المشكله.
فطلبو من الضابط ان يذهب معهم
فقال الضابط انه لا يستطيع ان يترك المتهمه
حتي تاتي له الاوامر بذلك
فأخذت جودي امين من يده
وقالت له. تعال نذهب للطبيب
فهو الوحيد الذي يستطيع منعهم من اخذها
وبالفعل
اتفقا مع الطبيب ان لا يكتب لها خروج حتي يقومو بتسوية الامر
فقال الطبيب
هي وابنتها بالفعل سيمكثون في المستشفي اجباريا
لان حالتهم تستدعي ذلك
فاطمئن امين
واخذ جودي وتوجها الي قسم الشرطه
وفي الطريق اتصلت جودي بالمحامي الخاص بوالدها
ليلحقهم الي قسم الشرطه
وبالفعل. فور وصولهم
وجدوه في الانتظار
ثم دخلا القسم
وطلبا الاطلاع علي ملف القضيه
وبالفعل كانو قد اعدو لها تهمه
وحررو لها محضر
امين ومن معه استطاعا معرفة اسم وعنوان الشخص الذي رفع عليها القضيه
فتوجهو مسرعين الي منطقة بهتيم.
وكان الوقت متأخرا
وكان ذلك المحل يغلق ابوابه
فنادي امين علي الشخص الذي هم باقفال المحل
وطلب منه الانتظار
فظن ذلك الشخص انهم زبائن يودون الشراء
ففتح المحل ثانية
واخبر صاحب المحل ان يعود ادراجه بعد ان انصرف متجها الي المنزل
فعاد مسرعاً
قبل ان ينتهو من شرب الشاي
جاء صاحب المحل. وكان يدعي. سيد.
وكان طويلا ومتينا. جدا. بالكاد يستطيع المشي من فرط السمنه
فطلب منه امين ان يقوم بالتنازل عن القضيه المرفوعه ضد اسماء
فعندما سمع صاحب المحل اسم اسماء
فارتعد وانقبضت انفاسه
وبدا عليه التوتر
وقال بحنقه:- هااااه. اسماء مرات الواد سعيد ابن ام سعيد بتاعة الجراش؟
لترد عليه جودي:- انت اذاي تاخد شيكات علي وحده كفيفه؟. دي اخلاق ولاد البلد؟
سيد:- شيكات. …. اصل. اصل.
امين:- لا اصل ولا فصل.
بص يامعلم سيد. احنا جايين علشان نسوي الامر معاك
وندفع لك الفلوس اللي بتطالبها بيها
وتتنازل عن القضيه،

اذداد تلعثم سيد. وقلقه
وقال انا ياباشا تحت امرك
انا عارف الناس دي ما يجيش من وراها غير المشاكل
وبعدين انا ماليش دعوه،،
وهنا نظر المحامي.. الاستاذ فتحي.
الي امين باستغراب
ثم قال.
انت تيجي معانا دلوقت القسم
هتتنازل عن المحضر
وتاخد فلوسك
وبس قولت ايه.
سيد:- القسم،،،،،، ماهو اصل المشكله
ماينفعش
خلوها الصبح.
امين:- بقولك ايه يا جدع انت
فوق واعرف انت بتكلم مين
ثم اخرج امين هوية انتمائه للجنة حقوق الانسان
فظن سيد انه مخابرات او مباحث
فظهر عليه الهلع.
وقام واقفا وقال
تحت امرك ياباشا
اتنازل
اعمل اي حاجه انت تطلبها.
فقامو.
واخذ امين سيد في سيارة سيد واتجه معه نحو القسم
وتبعهم جودي وفتحي بسيارة جودي

اثناء قيادتها. كانت جودي سارحه
فطلب منها فتحي الانتباه
فقالت جودي. :- انت مش حاسس بحاجه غريبه في اللي اسمه سيد ده،
فتحي:- بقولك ايه. ؟
انا لعند دلوقت مش فاهم حاجه
فهميني الموضوع بالتفصيل!

وبدئت جودي تقص له الموضوع بالتفصيل.
وبعد ان انتهت.
قال فتحي والذي كان يتسم بالذكاء.
ايه الهبل اللي انتو فيه ده؟
جودي ؛- حرام عليك ياخي تسمي ظروف الغلبانه دي هبل. وتقلل من اهتمامنا بيها
فتحي:- يا بنتي ماقصدش كده
جودي :- اومال تقصد ايه؟
فتحي:- مش انتي بتقولي ان البنت قالت لكم
انها ماتعرفش اهلها
وانها مش عندها بطاقه!!!!
اذاي تمضي علي شيكات
واذاي تتعمل لها قضيه؟
طيب هتتعمل باسمها ثلاثي اذاي
وهي مش عندها غير اسمها
واللي ممكن مايكونش اسمها اصلاً!!!!

وهنا ضغطت جودي علي المكابح بقوه
اوقفت السياره علي احدي جوانب الطريق
وشردت برهه.
ثم اخرجت هاتفها.
تتصل ب امين.
الذي كان هاتفه قد فرغ منه الشحن
فقال فتحي:- فيه ايه؟
فقالت. :- تصدق كلامك صح يافتحي.
الموضوع مش زي ما كنا متخيلين
والموضوع ده فيه ان
فتحي. طيب بتتصلي علي مين؟
جودي:- بتصل علي امين.
بس تلفونه مقفول.
فتحي:- ماحنا رايحين القسم وهنقابله هناك!
جودي:- ياعم دانت ذكي والمفروض تكون بتفكر في اللي بفكر فيه،
فتحي:- وايه بقي اللي بتفكري فيه؟
جودي:- اللي اسمه سيد ده فاكر اننا مباحث.
وكان مرعوب مننا
فلو كنا ضغطنا عليه.
كان اعترف بكل حاجه.

فتحي:- فعلا. كلامك صح.
واكيد الموضوع اصلا اكبر من كونه ان سيد ده له فلوس!
جودي:- بمعني؟
فتحي:- اذاي يتعمل محضر لحد من غير بياناته اللي في البطاقه؟
واسماء مش معاها بطاقه.
واذاي يطلع امر بالقبض عليها. للتحقيق معاها.
ويروحو يجيبوها.
وابو البنت حتي مايروحش يسال علي بنته؟
واذاي مش معاها بطاقه. وتتجوز ويتكتب كتابها؟

بقولك ايه يا جودي،. البنت دي وراها لغز كبير
ولازم نحله.
جودي:- البنت صعبانه عليا اوي
دي حاجه كده. من زمن تاني بحسها حاجه نضيفه من جواها علي الفطره ماتعرفش حاجه
فتحي:- علي العموم. ادينا هنعرف اما نوصل…..

يتبع..





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى