Uncategorized

رواية كفيفة بقلب مبصر الفصل السابع 7 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf


الفصل السابع.

اخذ الضابط عماد باسبور اسماء
وتوجه الي فيلا العبور
المحتجزه فيها اسماء بعد اختطافها من المستشفي
وفور وصوله
وجد باب الفيلا مفتوحاً
فترجل من السياره
ودخل علي قدميه
حتي وصل الي الداخل
وفجأه.
خرج عليه شخص ضربه من الخلف
واغشي عليه لم يشعر بأي شئ

وبعد مرور ساعتين.
استفاق عماد.
وظل يلوح بنظره يمينا ويسارا
ويتذكر ماحدث
حتي استعاد ذاكرته
وقال وهو ينهض بهلع:- ايه ده؟. البنت فين،!
يا رجاله. يا رجاله.
وظل يبحث في ارجاء الفيلا
حتي دخل احد الغرف
فوجد رجال نعيم الشافعي
مقيدين.
ففكهم
واخبروه. ان اسماء اُخذَت منهم،،،
فظل يصرخ
واخرج هاتفه. واتصل علي نعيم الشافعي
فاجاب نعيم:- ايوه ياعماد صباح الخير
عماد:- البنت اتاخدت من الفيلا يا فندم
نعيم:- انت بتخرف بتقول ايه عالصبح
عماد:- اخدت الباسبور ورحت …….
ايه ده. ! الباسبور فين؟؟؟؟؟
نعيم صارخاً:- فيه ايه بيحصل يا زفت انت
انت بتقول ايه؟
انت عارف كلامك ده معناه ايه؟
انت اتجننت. ،،،

لم يستطع عماد الاجابه عليه
والقي هاتفه.
وركض يبحث عن الباسبور. في الفيلا….

اغلق نعيم الشافعي الهاتف
وكانت كارما قد وصلت مكتبه عندما سمعت صراخه في الهاتف
وقالت بقلق:- خير يا بابا. فيه ايه!
فقال بغضب اشد:-خير ايه بس!
هييجي منين الخير
دي مصيبه
ومصيبه كبيره لا كانت عالبال ولا عالخاطر..
كارما :- يا بابا اهدي بس وفهمني حصل ايه؟
نعيم:- الزفت اللي اسمه عماد،
كلمني بيقولي ان البنت اتخطفت من الفيلا
وان الباسبور كمان كان معاه. ضاع منه،
انا مش عارف البهايم دول مش عارفين يحافظو علي حتة بنت ،،،
كارما بشرود:- دي مش اي بنت يا بابا.
البنت دي غريبه جدا…..

“”اتصل الغامض علي عماد.
فلم يجب عماد،
وعاود الغامض الاتصال به
ولكن عماد كان منشغلا بالبحس عن الباسبور.
فأرسل الغامض له رساله
مكتوب فيها”” هترد ولا اجيلك اطربق الفيلا اللي انت فيها علي دماغك””
وهنا ادرك عماد ان الغامض يراقب جميع تصرفاته
فاجاب:- ايوا يا باشا.
الغامض:- لقيت البنت يا عماد؟
عماد:- لا والله يا باشا.
الغامض:- بتلعب من ورايا يا عماد!
عماد:- ابدا يا باشا. دانا جاتني اخباريه
ان البنت في العبور.
وجيت مالقتهاش
الغامض:- لساك بتلعب بديلك يا عماد
لساك بتلف وتدور.
انت فضلت عليا نعيم الشافعي!
عايز تفوز بالاموره بنته.
وتورث كل ثروته

معزور. لانك ماتعرفنيش كويس.
لو كنت تعرفني كويس
كنت تبقالي زي الكلب الوفي
وبعدين انت بقيت كارت محروق يا عماد
محروق عند الكل
عماد:- بقولك ايه يا باشا.
انا ما اتعاونتش مع حد
انا بنفذ شغلي
الغامض:- طيب ايه رأيك ان طلع قرار بعزلك النهارده الصبح،
وايه رايك ان بعد عزلك
وبعد البنت ما راحت من ايدك
نعيم الشافعي ما بقاش محتاجك
ولا هيرد عليك. ولا هيعبرك تاني. ولا هيقابلك
عماد:- انت بتقول ايه؟
الغامض:- مش انت زورت الباسبور بتاع اسماء
اهو الراجل بتاع السجل ضميره صحي
وراح وقال اللي حصلفي محضر رسمي
وبناء عليه. تم عزلك
عماد:- علي فكره. انا لو حصل لي حاجه
هقول انت مين. وعملت ايه. وبتدور علي اسماء ليه
وهقول كمان انك اللي خلتني ازور الاوراق
الغامض :- ياد انت غبي ياد؟
انت ظابط شرطه
لكن ماتجيش شريان في دماغي
هقولك حاجه علشان تتعلم

اما البنت اتاخدت قبل ما رجالتي يوصلو
اصبحت انت مالكش لازمه
تقوم ايه تتعزل
تتعزل ليه
علشان التزوير
طيب انا ايه مصلحتي اعمل كده
واضرب الحجر ده
عد معايا بقي كم عصفور
اولا بتاع السجل اعترف عليك انت بس
ثانيا. عزلك هيخلي نعيم الشافعي يبعد عنك لانه مش هيحتاجك تاني وبكده من السهل عليا اعرف تحركات نعيم واعرف هيستعيد البنت اذاي علشان بعد ما يرجعها. ترجعلي.
ثالثاً:- البنت ماتعرفش تخرج بره مصر
لانه مع ثبوت التزوير
هيتحط اسمها الوهمي في جميع مطارات البلد
ومش هتقدر تخرج برا مصر
رابعا.
وهنا قاطعه عماد قائلا:- قبل ما تكمل.
المكالمه كلها اتسجلت.
وده دليل برائتي.
ومش هتعرف تعمل لي حاجه.
الغامض:- ماهو انت لو سمعت رابعا.
ما كنتش قولت الكلام اللي مالوش لازمه ده
رابعاً بقي:- انت مش هتلحق تخرج من الفيلا
لان رجالتي حواليك
هيخلصو عليك
وهيجيبولي التلفون.
وهتروح فطيس يا عماد
لما اللي عندك يتحط جمبهم المسدس اللي هتنضرب بيه
ويبقي اللي قتلك رجالة نعيم
وفي الفيلا بتاعته.
ودي هتكون الورقه اللي هساوم بيها نعيم
يرجع البنت
واشوف الظابط اللي هيجي بعدك
واللي اكيد هيكون وفي
ويكون تحت امري
لو نعيم رجع البنت
اخلصه من القضيه دي
شفت بقي يا مرحوم عماد.
انت كنت بتلعب مع مين؟

اتصلت السيناتوره يولاند. ب نعيم الشافعي
لتطمأن منه وتعرف موعد وصوله
فاجاب نعيم بان خطأ بسيط في الاجرائات قد حدث
وطلب منها ان تمهله بعض الوقت
الامر الذي احزنها كثيرا
وجلست تبكي في مكتبها.
وتقول له:- ارجوك. ان كنت لم تجدها اخبرني
لا تجعلني انتظر بدون جدوي
فقد قتلني ذلك السراب طوال اعوام
فقال نعيم:- صدقيني. انها مسالة وقت
لانهاء بعض الاجرائات
وفي القريب العاجل
سأجلبها بنفسي الي منزلك
يولاند:- ما دامت ابنتي معك
دعني اتحدث اليها اذاً!
نعيم:- هي ليست هنا.
انها في مكان اخر
وهنا القت يولاند السماعه علي الارض
وظلت تبكي.
وتقول. انه. يكذب. انه يكذب.
وهنا دخل عليها ابن زوجها الفرنسي فرانسيس
وظل يواسيها
ويقول لها. ستعود حتما.

امين:- طيب تعرف واحد اسمه. عز الدين ابو الحجاج!!!
وهنا قفز الحاج عوض من مكانه.
لسماعه اسم خلف اولا. متبوعا بسواله عن عز الدين ابو الحجاج
وركض نحو باب غرفة الضيوف اغلقه
واغلق الشباك المطل عالشارع
واشعل النور. والمروحه
وجلس امامهم. مرتسمه علي ملامحه الحيره والدهشه

وقال:- انتو مين. وعايزين ايه؟
امين:- مش قولت مش هسالكم…
الحاج عوض:- يابن الناس وقعت قلبي
اعمل معروف قولي انت مين
وبتسال عن دول ليه؟

امين :- طيب اهدي
وانا هفهمك.
انا امين ابن عز الدين ابو الحجاج.
وهنا قفز الحاج عوض من مكانه.
واحتضن امين
وظل يضمه اليه بشده
ويقول:- ياااااااه. انت امين
والله وكبرت يا امين وبقيت راجل
والله ما مصدق نفسي
الحمد لله ياولدي ان ربنا اطال في عمري.
وشفتك قبل ما اموت.
فقال له فتحي:- مش تتاكد الاول يا حاج عوض؟
الحاج عوض:-ده عز الدين صاحبي في شبابه.
بالظبط. فوله واتقسمت نصين
وادي صورتنا واحنا شباب.
واخرج الحاج عوض من احد الادراج البوم صور
وظل يريهم صوره مع والد امين.
وكان بالفعل يشبه امين تماماً

ونزلت دموع الحاج عوض
وهو يقول:- الله يرحمك يا عز ياخويا،،
فرد امين بحزن :- هو مات؟؟؟؟
الحاج عوض:- مات من حسرته علي عياله.
وحسرته علي مرته.
وحسرته علي نفسه.
فجلس فتحي بجوار امين. وبدء يواسيه.
ويقول له. البقاء لله يا امين.
ربنا يرحمه. ويصبرك.

الحاج عوض:- كان نفسه ومني عينه. يشوفك انت بالذات يا امين
وكان دايما يقولي. انه كل يوم يتخيلك بتكبر
وصورتك ما فارقتش خياله.

امين:- انت متخيل يا فتحي المعاناه اللي عاني منها ابويا
متخيل الحسره والكسره اللي كانت جواه.
ضناه ضاع منه.
ومراته راحت منه.
وكل شئ راح
هو اتحمل اذاي كل ده.

الحاج عوض:- شوف يا امين يا ولدي
ربنا سبحانه وتعالي.
ما بيبتليش العبد بابتلاء. الا ويلهمه معاه الصبر
ولذلك في الدعاء احنا بنقول. اللهم لا نسالك رد القضاء. ولكن نسالك اللطف فيه.
والايه القرآنيه في اخر سورة البقره بتقول
بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به
صدق الله العظيم.

امين :- ونعم بالله
بس قولي ياعم عوض.
ايه اللي حصل بالظبط
انت كنت فين ساعتها
وليه كل ده حصل
ومن اللي خلي خلف يعمل كده
وليه.

الحاج عوض:- انا هقولك اللي حصل

زمان. كان جدك ابو الحجاج الله يرحمه.
كبير عيلة الهماميه كلهم.
وكان راجل واعر قوي وكلمته مسموعه
وما كانش حد يقدر يخالف امره
او يعارضه
حكمه كان يمشي علي الكبير قبل الصغير في الهماميه.
وكان دايما علي خلاف مع ابوك.
بسبب ان ابوك كان التعليم في دماغه.
وكان ذكي جدا.
بس جدك ما كانش لادد عليه ان ابنه يعصاه
ويروح يتعلم من وراه.
ولما عرف انه بيروح الكليه في قنا.
مسكني انا الاول واداني علقه سخنه
لان ابوك كان صاحبي وبيحكيلي كل شي
وليه انا ما قولتش لجدك
المهم جدك طلع ابوك من الكليه.
وخلاه قاعد مع عمك زهران وعمك عمران في الارض والزرع
لكن ابوك مش بتاع ارض ولا فلاحه
دا راجل متعلم ومثقف
في مره رحنا المعبد.
وكان فيه اجانب.
وكان معاهم مترجم غلبان. ومش عارف يترجم للسياح
راح ابوك هملني وقام راح عندهم
وبقي يترجملهم يا امين
ويرطم معاهم كأنه مولود وسطيهم.

المهم عجبه الموضوع
وبقينا كل يوم نروح مكان من الاماكن اللي فيها السياح
ويتكلم معاهم
ويشتري كتب لغات كتير
ويقعد في دار جدك يقرا ويحفظ ويتعلم

جدك بقي اما شافه كده
قال لعمامك. انا احترت في امره الواد ده
عمامك اشارو عليه انه يجوزه
وبالفعل
جدك قاله يا عز الدين
انت هتاخد بنت عمك ابو الحسن.
ابوك كان رافض تماماً.
دي كانت لا تعرف تقري ولا تكتب
وكانت صغيره في السن
وابوك كان سقف احلامه عالي هبابه
بس برضك جدك ما ينفعش يتعارض
وخصوصا انه فتح الموضوع مع ابوك في الدوار
قدام ناس العيله كلهم
وابوك كان ذكي.
ومارضيش يعارض ابوه قدام ناس العيله اللي كلمته بتمشي عالكبير فيهم
لكن بعد ما الناس مشيت
فضل طول اليل يترجي فيه
لكن جدك عمره ما اتراجع في كلمه قالها.
راح شكي للمرحومه امه
فضلت تقوله دي كويسه ومؤدبه.
وتقنع فيه.
المهم ابوك مالقيش فايده
فاتجوز امك.
وبعد سنه بالظبط كنت انت شرفت
يوم مولدك. اتدبحت دبايح
واتقامت الافراح سبع ايام بلياليهم
لانك كنت اول مولود في بيت ابو الحجاج
لان اعمامك عمران ومهران. مش بيخلفو.
وكانو من جواهم. مقهورين من اللي جدك عمله مع ابوك من ساعة ما انجبك

بعد فتره. ابوك رجع تاني يشتغل في الترجمه للاجانب
وعلشان ابوه رضي عنه من ساعة ما جاب له حفيد
سابه يروح. ويعمل كل حاجه هو عايزها.
بقي ابوك يروح ويفضل مع السياح.
لعند ما اتعرف علي وحده فرنسيه.
وجابها البلد هي والوفد اللي معاها.
وكان ابوك عاجبها جدا.
وقالت لجدك انها عايزه ابوك يسافر معاها
طبعا جدك رفض
وكان هيطردهم من البلد
لكن انا ساعتها قولتله دول اجانب
ولازم نبقي كويسين معاهم.
المهم هي سافرت
وبعد سنه رجعت.
وسالت عن ابوك. ووصلت له.
واتجوزها. واعلنت اسلامها.
وخدلها شقه في المحافظه.
ومرت الايام
وابوك غاب عن البلد حوالي اسبوع
الاسبوع ده كانت يولاند مراته هتولد
وكان لازم يفضل جمبها
جدك علشان يعرف طريق ابوك يعمل ايه؟
جابني وعلقني علي الفلكه.
وخلي عمامك نزلو فيا ضرب
بس انا ايه.
يدوب دقيقتين واعترفت لهم بالموضوع بالتفصيل
اوماااال
مانا كنت عارف بالموضوع من اوله.
وكنت بقول لابوك دايما يواجه
ويرجع لهم بمراته
وده جواز علي سنة الله ورسوله
لكن ابوك قال :- مش عاوز اهز صورة ابوي وهيبته قدام ناسه.
المهم. جدك عرف مكان ابوك فين
وراح هو وعمامك.
وراحو مستشفي الاقصر
ودخلو شافو ابوك قاعد جمب يولاند.
اجمل مخلوق عالارض ان ما كنتش ببالغ.
وكان الحجاب اللي لابساه محليها اكتر
ومعاها بنتها نسخه منها
عنيها بلون السما.

بصراحه في اللحظه دي
ابوك قام مفزوع اول ما شاف الشرار بيطلع من عيون عمامك
لكن جدك عمل اللي ماحدش يتوقعه
قرّب من الطفله.
وشالها. وباسها.
وقال لابوك. امها مسلمه
ابوك قاله ايوه يابوي
راح جدك اداله البنت
وقال له.
هات مرتك وتعال بيتك يا عز.

…………..
……..يتبع





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى