رواية كفيفة بقلب مبصر الفصل العاشر 10 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

امين وفتحي في السياره.
في طريقهم الي القاهره
ولكن يجهل فتحي تماماً وجهتهم
وكان امين بجواره نائماً
فلم يستطع فتحي ايقاظه لسؤاله
بل ذهب مباشرة نحو منزله في الجيزه
وفور وصوله
نزل بعد ان اوقف سيارته امام منزله
وتوجه نحو امين.
ايقظه بهدوء
فنظر امين الي فتحي. ورأي من خلفه اثنين طوال القامه
ازاحو فتحي جانبا.
واخذو امين ووضعوه في السياره الجيب السوداء
وبعد ان ادخلوه السياره
ضرب احدهم فتحي علي راسه
وانطلقوا مسرعين.
لم يستطع احد التعرف عليهم
والسياره لم تكن تحمل لوحلت
ولا ارقام. بل كانت مجهولة الهويه
كالاشخاص بداخلها.
كانت ياسمين الصحفيه. تجلس في منزلهم
فهي لم تفارقه من بعد الحادث الذي صار لها
فطرق باب منزلهم
ففتحت امها الباب
فاذا بهم اثنين من الشباب يودون رؤيتها
فدخلت امها واخبرتها.
فخرجت الي صالة الشقه
وجلست
فتحدث احدهم
بصي يا استاذه ياسمين.
احنا ولاد عم هدير.
بنت عمنا خليفه
احنا عرفنا انها صديقتك. من ساعة موضوع اسماء
وانها علي صله بيكم انتي والانسه جودي.
طبعا اكيد هدير قالت لكم اننا ما اعترفناش بيها
او طردناها.
للاسف الكلام ده مش صح
هي اللي دايما بتهرب مننا
من زمان انا واخواتي نفسنا. نريح ضميرنا
ونديها حقها
لان ده شرع ربنا. وعلشان كمان هي ظروفها وحشه
ودي بنت عمنا
ما يرضيناش انها تعيش في الفقر
وحقها في ملك ابوها موجود
فقالت ياسمين باستنكار:- ضميركم صحي.
وجايين هنا علشان بعد السيمفونيه دي
امسك تلفوني
واجيب رقمها.
واقول الو يا هدير تعالي عندي البيت بسرعه في حاجه مهمه.
فتقوم هدير تيجي
تقومو حضراتكم تاخدو بنت عمكم.
اللي هي عاركم.
وتسلموها للغامض.
علشان تدله علي مكان اسماء.
فظلا ينظران لبعضهما البعض
وقال احدهم بغضب:- وليه التفسير السئ ده يا استاذه
احنا نعمل الخير. نلاقي الشر!
فردت ياسمين بدهاء:-ماهو الخير بان منكم
يوم ما اتصلو بيكم تروحو تضمنوها في القسم
ورحتو تقتلوها
شرفتو ونورتو.
ثم نادت ياسمين علي والدتها
وقالت بصوت عال:- يا ماما. ما تعمليش الشاي
الرجاله مستعجلين…..
كان نعيم الشافعي وزوجته وابنته في فيلا اخيه عز.
فدخلت كلا من جودي وكارما المطبخ
ليعدو الطعام
بينما كان البقية يتبادلون الحديث
قالت كارما. :- هو اخر مره كلمتي فيها امين امتي؟
جودي:-هو انا سالتك عن اخر مره كلمتيه فيها؟
كارما:- اوك مانا اقولك عادي
انا اخر مره كلمته اول امبارح
فنظرت جودي في عين كارما وقالت؛- وما رنتيش عليه تاني بعدها!
ردت كارما:- من ساعتها موبايله مقفول،
وكانت الصدمه علي جودي لانها منذ يومين تحاول الاتصال به ولكن هاتفه بالفعل مغلق.
ولكنها كانت تظن انه قد غيره.
وانه يهاتف كارما من رقمه الجديد
ولكن هذا لم يحدث
فتمالكت جودي نفسها
وقالت بحزم:-اكيد قفله علشان ما يتراقبش ويتعرف مكانه
فقالت كارما بتأثر:- انا خايفه عليه اوي..
فنظرت اليها جودي بغلظه
وقالت:- وليه متأثره اوي كده،
فقالت كارما:- يووووه ولا انتي فاهمه حاجه يا جودي. ثم همت كارما بالخروج
وهنا سالت دمعه من عين جودي.
كانت ممزوجه بالحسره
والحزن الشديد. لشعورها. ان هناك خطب ما. بين كارما وامين
فاتصالها به في الفتره الاخيره
كان بشكل مبالغ فيه.
والاغرب. تحول كارما. من الشريره. الي النقيه المحبه للعائله.
الكثير يدور في عقل جودي.
وما دامت تتذكر. ،تنزل عبراتها.
ما جعلها تتوقف عن البكاء.
صوت فتحي بالخارج. يتحدث معهم بهلع
فمسحت جودي دموعها.
وركضت للخارج
فوجدت كارما تجلس حزينه.
وفتحي غارقا في الدماء
ووالدتها تضمد جراحه.
فاقتربت منه
وقالت:- فيه ايه يا فتحي؟
فقال:- رجعنا انا وامين. وقبل ماندخل القاهره كان نايم. ومارضيتش اصحيه.
فقولت اخده عالبيت عندي.
يرتاح وبعدها هشوف هو عاوز يروح فين واوصله
اول مانزلت من العربيه
ولفيت علشان افتح الباب وانزله
جم اتنين شكلهم بودي جارد.
خدوه وركبوه في عربيه جيب.
وضربوني علي دماغي ومشيو.
اول ما فوقت جيت علي هنا علي طول.
وهنا لم تتمالك جودي اعصابها وصرخت في وجه فتحي:- وايه اللي عرف اللي خدوه انه رايح عندك؟؟
فتحي:- ماعرفش والله انا اتفاجأت باللي حصل ده..
جودي:- ما يمكن انت كمان بقيت جوا اللعبه؟
فرد والدها بغضب:- بنت.. انتي بتخرفي تقولي ايه !
امش انجري خشي اوضتك ،
فقالت:- انا مابقتش اثق في حد.
كله بقي بيخدع ويكدب.
انا حاسه ان الدنيا كله ضد امين.
وهنا قام فتحي ممسكاً برأسه.
وقال:- معذوره يا جودي. بس والله والله والله. امين ده. اغلي حد عندي في الدنيا.
ولو هتساوم علي روحي في ضافر منه
افديه بروحي.
انتي ماتعرفيش هو وقف معايا اذاي.
وانصرف فتحي رغم نداء الجميع عليه بالعوده.
ليجلس ويرتاح.
ولكنه اكمل طريقه وانصرف خارجا من الفيلا
وركضت جودي التي شعرت بالندم ايضا الي غرفتها.
ذهب سيد بعد ان سمع بخبر اختفاء امين من والدته ام سيد
والتي علي صله دوما ب هدير التي هي ايضا علي صله ب جودي وياسمين وفتحي.
ذهب الي فيلا الفيوم
والتي كان لا احد يعرف عنها شئ سواه
فقد وعده الغامض سابقا ان يذهب الي هناك لياخذ النقود.
عندما اعطاهم اسماء
ولما وصل سيد.
ظل يحوم حول سور الفيلا
حتي وجد شجره ملتصقه بالجدار
فصعد عليها
وظل يراقب قبالة الساعتين.
حتي علم كم عدد الاشخاص الموجودون بالداخل.
وكان عددهم خمسة اشخاص.
ظل سيد يفكر في حيله.
وخاصة بعد ان رأي اسلاكا علي السور
ويبدو انها متصله بالكهرباء.
وبعد تفكير عميق
اخرج سيد الولاعه. واشعل النار في فرع الشجره اليابس
ونزل مسرعا الي الجهه الاخري.
وبعد ان التهمت النار الجزع بالكامل
هرع الاشخاص الي مكان النار
وجلبو الماء. فقال احدهم. :- افصلو الكهربا عن السلك
وبالفعل توجه احدهم الي غرفة الكهرباء
واطفئ الكهرباء عن الاسلاك
فاستطاعو ان يسكبو الماء ليطفأو النار
واستطاع سيد ايضاً ان يعبر السور.
ويتجه مسرعا نحو الفيلا.
فظل ينظر يميناً ويساراً.
حتي رأي غرفه مفتوحه. اخر الرواق
فتوجه اليها.
وفتح الباب.
وهنا كانت الصدمه…..
بينما تجلس يولاند في احد الفنادق بباريس بعد ان استمعت الي فرقه مبتعثه من مصر للمنشد امين الدشناوي.
مر من امامها طليقها.
فلم ير علي وجهها العبوث والحزن الملازمان لها
فتعجب كثيراً
وقرر الاقتراب والتاكد من سبب سعادتها
او بمعني ادق لسبب عدم حزنها لأن السرور لم يكن يبدو عليها
فجلس مباشرة في الكرسي المقابل لها.
فامتعضت
وسالته:- ما خطبك!
فأجاب:- الم تتعلمي في بلاد العرب. ان تكرمي الضيف؟
فقالت يولاند:- ان امثالك لا يستضيفهم العرب
فابتسم بحقد وقال:- يكفي انكِ تعلمتي منهم فن الرد.
فقالت:- الم تمل من ما تفعله!
الم تكتفي بطردي لك من حياتي بلا رجعه؟
ما الذي يجعلك تراقبني طوال الوقت.
فقال:- اني علي يقين ان في داخلك اجابه شافيه لسؤالكِ هذا.
فقالت:- نعم عندي.
فابتسم فرحاً…
فاكملت:- انك تراقب الجوهرة الثمينه التي كان في البدايه معك. مجرد طالبه بالجامعه.
لا تملك من الدنيا شئ سوي اسم والدها الثري
وبعد ان اعلن والدي انه لن يورثني ثروته.
تركتني. وبدون تردد
رغم ان والدي كان يود ان يكشفك لي علي حقيقتك.
وبالفعل عند وضح الصدأ في الماء. ينكشف الاصل.
والان بعد ان اصبحت انا انا.
تحسرت انت.
ولكن اقسم لك.
وللمرة الاخيره. انك. ان لم تبتعد عن طريقي بارادتك.
لجعلتك تتمني ان اسامحك لاحقا.
وقامت يولاند. المحجبه. الجميله.
وانصرفت. من الفندق الي منزلها.
كان عمران في فراشه.
وفجأه. يسمع همساً بجواره
وكان الوقت متأخرا باليل.
وكان الجو باردا.
فتحرك قليلا. فانخفض الصوت.
فقرر ان يتابع نومه.
وقبل ان يغشاه النعاس
سمع الصوت مره اخري.
فصمت وتأني. برهه
ثم ادار وجهه الي جانبه. حيث تنام زوجته.
فلم يجدها.
فاعتدل مفزوعا.
ونهض من الفراش. ومشي حافيا الي خارج الغرفه
ظل يبحث عنها في المطبخ او الحمام.
او في باقي الغرف.
فلم يجدها.
فقرر النزول الي الاسفل
فنزل علي الدرج.
واثناء نزوله. سمع اصواتاً خافته. تصدر من الاسفل
فازدادت ضربات قلبه. واستمر في النزول ببطء
حتي نزل الي باحة المنزل
فتعالت الضحكات.
انها ضحكات زوجته.
فعلم انها تخونه مع علي.
فتوجه مسرعا نحو المطبخ.
وامسك بسكين حاد.
وخرج متوجها الي غرفة الضيوف
حيث كانت الاضائه مشتعله
واقترب عمران من الباب.
ويبدو انهم شعرو باقترابه.
فعم الصمت.
وفتح عمران الباب.
فوجد زوجته تقف لوحدها في منتصف الغرفه
وتساله. :- مالك. ! وماسك السكين دي ليه؟
فقال عمران:- هو فين. فين اللي كان معاكي؟
فظلت زوجته تضحك. وتضحك. بهستريا.
حتي فقد عمران صوابه.
وهم عليها بالسكين
وقبل ان يصل اليها
ضربه علي علي رأسه بحديده.
اسقطته علي الارض.
فارتمي كالمغشي عليه
ولكنه ينظر اليهم
حيث علي يحتضنها امامه ويضحكان.
وينظران اليه
وفجأه. يدخل عوض. وامين. ومصطفي.
فيضرب عوض علي فيسقطه علي الارض
ويغطي امين زوجة عمه بعبائته
ويساعد مصطفي عمران للوقوف علي قدميه
وفي تلك اللحظه. استيقظ عمران من النوم.
وبالكان كان يلتقط انفاسه. ……
يتبع،…،.



