رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل السادس عشر 16 بقلم اسراء خالد – تحميل الرواية pdf

رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل السادس عشر 16 بقلم اسراء خالد
علي المسرح
أنحنت رنيم لتحي جماهير ودموع في عينيها كانت تتمني أن تحضر أمها لتري نجاحها ثم نظرت لمحمد والدموع تتساقط من عينيها وابتسامة صغيرة فرد عليها محمد بغمزة ورسم بيديه قلب محركا شفتيه لها:بحبك
★***★***★***★
وسط التصفيق أتي اتصال لهدير فخرجت هدير من القاعة لترد علي الهاتف
جاوبت علي الهاتف فكان المتصل
هدير:ألو يا ماما….لتحول ملامح وجه هدير إلي الصدمة
كان محسن وهادي لحقا بهدير إلي الخارج
هادي لهدير:ايه في ايه
هدير نظرت له بحزن وقالت:رنيم فين؟
هادي:عالمسرح….. في حاجة
★***★***★***★
علي المسرح
بعد فترة رحل محمد متجها إلي غرفته في الأوبرا.
أما رنيم فحاولت أن تلحقه ولكن أوقفها مصورين لألتقاط صور لها لتنشر غدا علي المجلات
وكان من الواقفين شخص وسيم يرتدي بدلة سوداء مد يده ليصافح رنيم قائلا:سليم مقدم برنامج “فيمص ستار”Famous star ممكن أعمل مع حضرتك لقاء وأنتي وباقي المغنيين
رنيم بعد ما سلمت عليه:ماشي
★***★***★***★***★
في غرفة محمد
تدخل نهال غرفته و تقف خلف ظهره وتضع يدها علي عينيها
محمد بفرحة:رنيم حبيبتي…يدر ظهره ليجد نهال وليست رنيم
محمد بعصبية لنهال:أنتي ايه اللي جابك هنا
نهال:محمد بحبك… أنا وأنت اللي ننفع لبعض أما البت ديه مش تنفعلك خالص
محمد بعصبية:ما تجبيش سيرة رنيم علي لسانك أنا بقولك اهوو
نهال:هتزهق منها وترميها لأنها مش شكلك ولا طبعك أنت حاجة وهي حاجة تانية
محمد:مالكيش دعوة
نهال بحدة:لا ليه أنا الوحيدة اللي انفعك احنا شكل بعض
★***★***★***★
علي المسرح
كان سليم يجلس علي كرسي أمام رنيم
ورنيم تجلس علي أريكة بجانبها غرام التي تشتعل غيظاً بسبب اهتمام سليم المبالغ فيه برنيم فكانت معظم الأسئلة لرنيم
سليم لرنيم:الأول عايز أعرف كل حاجة عن رنيم
رنيم:أنا اسمي رنيم فهمي..بابا الله يرحمه كان معيد في كلية تربية قسم موسيقي كمان كان ملحن عمل لحن بس ماكملش لأنه توفي كان للفنان مشهور…وماما مدرسة موسيقي
سليم مقطعاً رنيم:عايلة موسيقية بقا..حتي اسمك فيه موسيقي “رنيم فهمي”
رنيم بإبتسامة:اه
سليم :كملي
رنيم:يعني ابدأت اغني أول مرة في المدرسة وأنا عندي خمس سنين…وبعدين بدأت أغني علي مسرح النادي السكندري لحد ما…
سليم مقطعاً مرة أخرى:عندك كام سنه؟
رنيم:١٦
سليم بصدمة:صغيرة أوي يا رنيم… كملي
رنيم:الماستيرو محمد عبد المقصود سمعني في حفلة وجابني هنا…بس
سليم لرنيم:رنيم…ليه لما كنت بتغني أغنية كيفك أنت حاستك اتاثرتي اوى خصوصاً مقطع الأم
رنيم بحزن:ماما تعبانة… وكان نفسي تحضر الحفلة بس هي هتشوفني علي التليفزيون
سليم بتآثر:ربنا يشفيها
رنيم بحزن:يارب
غرام لنفسها:اتمسكني يا ختي لحد ما تتمكني كهن بنات
سليم لغرام:نتنقل للأنسة غرام
★***★***★***★***★
خارج القاعة
كان هادي ومحسن قد سمعنا للتو خبر وفاة نرمين
هادي لهدير:هتقولها ازاي
هدير ببكاء:مش عارفة
في زاوية أخرى في نفس المكان
كان رامي يقف مع ليليان
ليليان لرامي:الاستعراض كان حلو كتير
رامي:متشكر…فاضية الأسبوع الجاي
ليليان:اممم
رامي:خلاص يوم الخميس الجاي الساعة التامنة هنتعشي مع بعض
★***★***★***★***★
علي المسرح
سليم لهما:في نهاية اللقاء أحب أشكر رنيم وغرام
قامت رنيم لتذهب إذا بأحد يناديها
أحد عمال المسرح:أنسة رنيم
رنيم للعامل:نعم
العامل:في حد سابلك الورقة ديه
رنيم أمسكت بالورقة:شكراً
قرأت رنيم الورقة ووجدت فيها “حبيبتي رنيم أنا مستنيكي في الأوضة عشان محضرلك مفاجأة
رنيم لنفسها:محمد…يا ترى ايه المفاجأة
سارت رنيم إلي غرفة محمد فوجدت الباب نصف مغلق.
فأقتربت منه ورأيت مالم تتوقعه
محمد يحتضن نهال بشدة…
عندما رأت ذلك صعقت بشده سقطت الدموع من عينيها…
لمحها محمد دفع نهال بشدة مما أوقعها…جريت رنيم تبكي بشدة وجري وراءها محمد.
ظل محمد يجري وينادي عليها ويقول لها:رنيم أنت مش فاهمة حاجة
لحقها محمد وأمسك ذراعها و فنظرت والدموع تسقط من عينيها
أحس بداخله أن عيون رنيم تقول له:شيطان هتفضل طول عمرك كدا…خاين مش بتحب إلا نفسك وبس
ترك محمد ذراعها فلم يستطع أن نظرات الندم من عيونها علي حبها فهو يري في عينيها حقيقته بأنه لم يرتقي بعد إلا مرحلة إنسان فهو حيوان خان ثقة صاحبه.
فأكملت رنيم جريها حتي وصلت إلي سلالم الأوبرا فجلست أمام السلالم تبكي علي حظها العسر وخيانة حبيبيها بل علي اليوم التي دخلت فيه الأوبرا وجعلها تتعرف علي ذلك الشخص
ظلت تبكي حتي وجدتها هدير
هدير لرنيم:أنا قلقت عليكى…مالك في ايه؟
ارتميت رنيم في أحضان هدير تبكي بحرقة
جاء هادى ومحسن
هادي لهدير:في ايه؟
هدير:مش عارفة
هادي:طب أنا كلمت ماما وقالت نيجي علي بيت رنيم
رنيم بلهفة:ماما طلعت من المستشفى
صمت الجميع لم يستطع أحد أن يجيب عليها
★***★***★***★
في غرفة نرمين
كانت نرمين قد أتموا تغسيلها وتكفينها لأنها سوف تدفن في الغد ويصلي عليها بعد صلاة الجمعة
نادية لجثمان نرمين وهي تبكي:بنتك في عينى يا حبيبتي
يدخل علاء الغرفة مخاطباً نادية:أنا كلمت التربى وهيفتح عشان ندفنها جنب أمها زي ما الله يرحمها كانت عايزة…الجيران عارفوا…كلمت هادي قلته يجيب رنيم هنا…كل حاجة هتبقي كويسة
نادية وهي تمسح دموعها:المرحومة كانت ما دياني فلوس عشان الخارجة وكدا
علاء:خلي الفلوس ديه لرنيم…وأنا هكلم حد بتاع فراشه عشان يعمل صوان كبير يليق بالمرحومة
نادية:رنيم عرفت
علاء:لا..محدش قادر يقولها لما تيجي نقولها
نادية:يا عيني يا بنتي هتستحمل ازاي دا كان روحها فيها
★***★***★***★***★
أمام الأوبرا
رنيم لهم:ماتردوا عليا ساكتين ليه
هادي بإرتبارك:لا…مش عارف اصل الصوت كان بيقطع أنا سمعت الجملة ديه وخلاص
هدير:يلا نروح
الجميع:ماشي
★***★***★***★
في الطريق…ذهبوا بسيارة هادي مثل ما أتوا إلي الأوبرا
كان الجميع صامتوا…الجميع في عالمه
ف رنيم كانت تفكر فيما حدث وتريد أحد يجيبها علي سؤالها “ليه محمد اعترف بحبه لها وهو بيحب نهال”
ولكن عقلها استقر علي أن نهال ومحمد علي علاقة ببعضهم البعض وكان هناك خلافات بينهم كما رأيت هي في بداية..وأن محمد استخدامها كأداة ليثير غيرة نهال وينهي خلافهما…
استقرت في النهاية علي أنها كانت لعبة في يده يلعب بها حتي يصل لمراده وهو حبيبته نهال
دمعت عينها لذلك فأصبحت مشاعرها لعبة يتلاعب بها الناس..وكأنها قطعة الشطرنج يحركها القدر كما يشاء
أما هادي فكان يقود السيارة وينظر في المرآة التي أمامه ليرى رنيم..
كان قلبه لا يصدق الصدمة التي في انتظارها فهو أكثرهم من يعلم رنيم فهي علي رغم من أنها في سن المراهقة إلا تبدو طفلة صغيرة لم تتجاوز عمر خمس سنوات عند سؤالها المتكرر طوال فترة إقامتها عندهم… بل في حياتها عامةً فتصرفاتها تبدو طفولية…هل سوف تتحمل تلك الصدمة؟…فهو يخشى عليها أن يصيبها مكروه
وأخد يبتسم عندما تذكر طفولته معها وهي طفلة رضيعة فكان يخشي عليها من أي أحد حتي والديها…وهو اليوم يخشي عليها كأنها ابنته وحبيبته…
أما هدير ومحسن فلم تختلف مشاعرهما تجاه رنيم ووفاة أمها كانا يشعران ببالغ الأسف لها والحزن علي أنها أصبح يتيمة بلا أب أو أم أو قريب
الجميع في السيارة اتفقوا علي أن تلك الأمسية كانت سعيدة في البداية ولكنها انقلبت إلي جحيم…
★****★****★****★
وصلوا إلي منزل رنيم
والجميع ترفض قدميه ان يدخل ذلك المنزل ولكن ما باليد حيلة….
إلا رنيم فكانت تريد أن تدخل مسرعة إلي منزلها حتي تري أمها التى اشتاقت إليها كأنها كانت مسافرة منذ عام…وتريد أن تلقي بنفسها في أحضان أمها فهي تحتاج إلي ذلك أكثر من أي وقت…
وصل الجميع دقت رنيم الباب ففتحت نادية الباب
رنيم أسرعت إلي الداخل وهي تردد:فين ماما؟
حتي وصلت إلي غرفة أمها فوجدت الكفن فعلمت دون أحد يقول لها بأن ذلك الكفن ليس إلا أمها
صرخت رنيم صرخة مدوية وانهارت علي الأرض ظلت تبكي لفترة ليست بقصيرة ولكن تمالكت نفسها ذهبت إلي الفراش واحتضنتها وظلت تبكي علي الأمسية التى قلبت إلي جحيم حقا…


