رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل العشرين 20 بقلم اسراء خالد – تحميل الرواية pdf

رواية الحب علي اوتار الموسيقي الفصل العشرين 20 بقلم اسراء خالد
الهروب)
سافر محمد إلي فرنسا علي أمل أن ينسي حبيبته رنيم فكان يراها في أحلامه وفي يقظته فكل شئ حوله يذكره بها المسرح…الشوارع…السيارة…البيت…كل شئ
في باريس عاصمة الحب والموضة
كانت أول محاضرات محمد في المعهد
دخل إلي القاعة وضع الكتب التي أمامه ثم نظر إلي الوجوه التي أمامه وتذكر وقت ما كان في مكانهم ثم بدأ المحاضر بتعريف نفسه
(الحوار باللغة العربية للتسهيل)
محمد للجميع:في البداية أحب أعرفكوا بنفسي أنا محمد عبد المقصود هدرسكم موسيقي شرقية
ثم بدأ محاضرته بثقة
★***★***★***★
أنهي محمد عبد المقصود محاضرته الأولي ثم أخد كتبه ورحل…
في إحدي الردهات
كان محمد يمشي إذا بأحد ينادي عليه:محمد..محمد
أدار محمد ظهره ليري إحدى الطالبات (بيضاء وشعرها أسمر يصل إلي منتصف ظهرها وعيون سوداء واسعة بيدو عليها أنها من أصول عربية وتريدي توب قصير وبنطلون ضيق يظهر تفاصيل جسديها وتضع أحمر شفاه)
محمد للفتاة:نعم
الفتاة تمد يدها لمحمد لتسلم عليه:أولا أسمي كاميليا
محمد:مرحباً..كاميليا
كاميليا:أنت عربي؟
محمد:اه..مصري
كاميليا:أنا بابا مغربي وماما فرنسية
محمد:تمام..في حاجة تانية
كاميليا:لا
رحل محمد وترك كاميليا تمتم بضيق:عربي مغرور
★***★***★***★
في وقت الظهيرة
في شقة صغيرة في منطقة سكنية في نافدة يظهر منها بقايا لبرج إيفل وهي عبارة صالة بها كنبة وتليفزيون ليس بحديث وفي أركان الشقة مطبخ مفتوح علي الصالة وبجواره حمام ضيق جدا وفي الجهه الأخرى غرفة نومه بأثاثها الكئيب…
عند عودته من المعهد اتجه إلي غرفته وألقي بحقيبته علي السرير وثم ألقي بجسمه المتعب بمحازات الحقبية أخد يتذكر عندما أعلم أهله بقرار سفره وأنه أتم إجراءات السفر وسوف يسافر بعد يومين كم بكيت أمه عند سماع الخبر وهي كانت تعلم أن ابنها تغير ولم يعد مثلما كان ولكن يصل الأمر أن يتركها ويسافر بإرادته هكذا تذكر أنه في مرته الأولي للسفر كان رافض تماما أن يتركها ويسافر وهي من أقنعته به لأنها تعلم أنها فرصة كبيرة له ولكن تلك المرة ليست فرصة بل هروب من أمر ما هكذا ألقت أمه تلك الكلمات في وجهه بصوت منبوح من البكاء
أما أخته ليليان يبدو عليها الأرتياح لسماع ذلك بل لم تتفأجا حتي وهذا الأمر ما أثار قلقه ولكنه طمن نفسه بكلامها أنها سعيدة لسفره حتي يصفي ذهنه ويبتعد عن مشاكله
أما أبيه فكان يري سفره وأنها خطوة ستضيف له كثيراً
وهكذا أنهك محمد عقله من التفكير وغط في نوم عميق
★***★***★***★***★
في منتصف الليل
استيقظ محمد من نومه وجد نفسه مازال بملابسه وأن الساعة تجاوزت الثانية عشر مساءا
قرر أن يبدل ملابسه ويأخذ دوش ويخرج للشارع
★****★****★****★
في ملهي ليلي
كان محمد يجلس في البار أمام الندل يشرب كأسا تلو الأخر بدون تأثير
فجأة تطفئ أضواء المسرح الملهي ثم تعود في لحظتها ولكن بفرقة من فتايات تريدي ملابس تكشف أجسامهم أكثر من أن تستر
انتبه محمد للعرض الذي تجمع حوله الحاضرين قائلا لنفسه بالعربية:دول مشهورين أوى كدا
ثم شاهده ولكن لافت نظره فتاة تقف في الجانب الأيمن لبطلة العرض تشبه أحد رأه من قبل..سرعان ما تذكر أنها الفتاة التي قابلها صباحا..كاميليا
ترقص وسط مجموعتها بأبتسامة ساحرة وقوام متناسق بملابس شبه عارية …
عندما أنهيت كاميليا راقصة مع مجموعتها نزلت من علي المسرح واتجهت إلي غرفتها لتبدل ملابسها وتريدي فستان سوارية أسود يصل للركبة…
وعندما خرجت إلي الصالة أصابها اليأس فقد غادر فهي لمحته أثناء عرضها وهو يشرب دون تأثير يبدو عليه يخفي أمر ما
عادت مرة أخري إلي غرفتها فهي لم تكن من عادتها أن تجلس في الصالة بعد عرضها..
بدلت ملابسها وعزمت أن تعلم ما يخفيه العربي المغرور
★***★***★***★***★
الساعة الخامسة والنصف فجراً
محمد في شقته تحديداً في المطبخ يعد كوب قهوة ليزيل أثار الكحول من عروقه بعد ساعتين سيذهب إلي الجامعة
أحضر كوب قهوة وجلس في الصالة أخد يفكر في اتصال بأهله ليطمنهم بأنه وصل كما قاله لهم ولكنه نسي..
وجد الوقت مازال مبكرا مع مراعاه فرق التوقيت بين مصر وفرنسا
★***★***★***★
في شقة متواضعة الحال في أحد الأحياء الفقيرة في باريس
كانت فتاة يتدل شعرها الأسمر علي ظهرها تقف مع رجل يظهر عليه العجز عند باب الشقة
كوهين للفتاة بنبرة حادة:أنسة كاميليا ممكن إيجار الشقة المتأخر
كاميليا أحضرت حقبيتها وأخرجت منها كل النقود وأعطتها للرجل العجوز
كاميليا للرجل العجوز: هو دا كل اللي معايا دلوقتي
كوهين أخد المال ووضعه في جيبه ثم وجهه لها كلام:أسبوع والمبلغ الباقي يبقي عندي إلا تأخدي حاجات وتطلعي برا
كاميليا بذل:حاضر….ثم أغلقت الباب في وجهه
قائلة لنفسها:الفلوس دا هجبها منين
★***★***★***★
في المعهد
دخل محمد قاعة المحاضرات وقع نظره علي كاميليا ولكنه لم ينظر لها كثيرا حتي لا يلفت له الانظار…ثم بدأ في محاضرته
ارتاحت كاميليا لفعل محمد فهي لا تريد أحد أن يعرف بأنها تعمل ساقطة في إحدي الملاهي الليلية
★***★***★***★***★
مرر أسبوع سريعاً وغدا سوف يجمع الرجل العجوز بها والتي لم تجمع منه ولا يوريو واحد
لم يكن أمامها إلا ذهاب إلي ملهي الليلي التي تعمل فيه لكي تطلب المال من المدير
★***★***★***★
كان محمد كعادته في ملهي يشرب
فإذا جلبة تأتي من الطابق العلوى
فسأل محمد الساقي عن سبب الصوت العالي فى الأعلي
أجاب عليه :دا لويزا والدور اللي فوق دا مكتب المدير
سأله محمد:مين لويزا ؟
الساقي:واحدة بتشتغل هنا
أثناء كلام الساقي خرجت لويزا من عند المدير فلمحها محمد قال لنفسه:دا مش لويزا..ديه كاميليا
ثم خرج محمد وراء كاميليا ليري إلي أين ستذهب؟
★***★***★***★
سار محمد خلف كاميليا يرقب خطاها حتي وصلت إلي حي فقير من أحياء باريس ووقفت كاميليا مذهولة مما تري
فكان ملابسها وأشياءها بالكامل ملقاه بالخارج
كاميليا لكوهين صاحب المنزل:ايه اللي أنت عملته دا؟
كوهين:أنا قولت أسبوع والفلوس تبقي عندي والأسبوع عدي خالص..يلا لمي حاجاتك وامشي
كاميليا:هروح فين دلوقتي الشمس حتي ما طلعتش
كوهين:ماليش دعوة
كان يرقب ذلك من بعيد محمد فتقدم إلي كوهين
محمد لكوهين:أنت عايز كام؟
كوهين:٨٠٠يوريو
محمد:خد..ودول شهر كمان
كوهين أخذ المال ورحل بعيداً
كاميليا لمحمد:انت ليه دفعت الفلوس أنت مالك بي أصلا..أكيد هتمسكها زلة علي
محمد لم يجيب عليها ورحل
★***★***★***★
في العاصمة المصرية (القاهرة)
ليلا أمام منزل عبد المقصود
كانت هناك فتاة متنكرة تتسحب في جنينة المنزل وتغلق باب الجنينة بحذر ثم تخرج لشاب واقف أمام الموتسيكل الخاص به
عندما رأي الشاب فتاة تتقدم نحوه تفاجأ
رامي ل ليليان:مين…ليليان أنتي ايه عملها دا
ليليان:ايه متنكرة عشان مو حد يتعرف علي
رامي:البروكة السودا واللبس اللي مش استايلك دا..دا لبس الخادمة عندكو
ليليان:ظريف كتير أنت رامي …يلا أنت قولت عامل مفاجأة لي ايه هي؟
رامي:اه..المفاجأة ..اركبي هقول المفاجأة في الطريق
ركبت ليليان خلف رامي وانطلق بسرعة مطلقة
نشأت علاقة وثيقة بين ليليان ورامي في الأشهر الماضية علاقة صداقة قوية
في الطريق
ليليان لرامي بصوت عالي:أحنا هنروح فين؟
رامي:إسكندرية أنتي روحتيها قبل كدا
ليليان:لا..بس أحنا كدا هنرجع متأخر
رامي:ما تخافيش طول ما أنتي معايا
★***★***★***★***★
أمام البحر
كانت ليليان جالسة و تنام علي كتف رامي يشاهدان شروق الشمس
رامي ل ليليان: أنا ماعرفش حاجة عن حياتك في لبنان اتلهنا في مشكلة محمد وسفره وكدا
ليليان:تمام…أنا خلقت علي عالم وجدت بيّ شيف كتير شاطر وعم بيسوي حلوي وأطمعة كتير بتشهي..صرت عم أكل لحد ما صارت بدينة كتير وكان الولاد والصبايا عم بنادوا لي ب ليليان البدينة…ولما كبرت صارت بالثانوية كنت عم بحب شاب وسيم كتير… راح وقال أنه بيحبني وبدي نصير سوايا أنا ويا حبيببان يعني…
دمعت عيون ليليان فاحتضنها رامي
ثم أكملت ببكاء:ان كان عم يضحك علي ميشان واحدة بلا أخلاق قالته ان يسوي هيك
ثم بعدت عن أحضان رامي وقالت:فلهيك أنا قررت أخس وخسرت كتير من وزني وقدمت علي مسابقة ملكة جمال لبنان ميشان أقول أني ماني بشيعة متل ماعم بقوله
رامي:وكسبتي؟
ليليان:لا ميشان بيّ مو لبناني استبعدوني من المسابقة
رامي بيمسح دموع ليليان برفق:معلش أنتي أحلي واحدة شافتها عيوني …وبعدين العيون الخضرا دي لازم تضحك علطول
ليليان ابتسمت ثم قالت لرامي:أنا عايزة اتعلم سواقة المأتور
رامي:بس كدا حاضر اتفضلي
ليليان:ايه دا
رامي:المفتاح الموتسيكل يلا قومي
بدأ رامي يعلم ليليان كيف تقود الموتسيكل عن طريق جلس وراءها وأمسك بيدها ليعلمها لكن ليليان استجابت بسهولة لتعليمات رامي المشددة ولما اطمن رامي ل ليليان تركها تقود بمفردها أمامه علي طريق يطل علي الشاطئ الذي كان يجلسان عنده وكان الطريق خالي
كان رامي يشاهد ليليان وهي تقود أحس بسعادة عارمة بأنه فعل شئ يفرح ليليان
ولكن فجأة حدث ما لم يتوقع أتيت سيارة بسرعة فائقة من خلف ليليان
صرح رامي بصوت عالي:ل..ليليان حاسبي..
ألتفت ليليان لصوت رامي وجدته يشير لخلفها نظرت خلفها وجدت سيارة مسرعة لم تكمل ثانية حتي اصطدمت بها السيارة
كانت الإصطدام شديد للغاية لدرجة أن ليليان ألقيت علي الجانب الأخر من الطريق واصطدام رأسها بأرض الطريق
صدم رامي من الحادثة ولكنه تمالك سريعاً وذهب تجاه ليليان التي مازال ينبض قلبها ولكنها تنزف بشده
وحملها وجري بها إلي الطريق العمومي ثم أشار إلي أحد السيارات
وقفت السيارة
قال رامي للسائق:أقرب مستشفي بسرعة
★***★***★***★***★
في منزل محمد عبد المقصود
عبد المقصود نائم واستقيظ علي صوت الهاتف
أجاب ووجد رامي
عبد المقصود: ألو
رامي:ألحقني ليليان عملت حادثة أحنا في الإسكندرية
عبد المقصود: ليليان خرجت ازاى؟ والإسكندرية ايه؟
رامي:مش وقته ياعمي المستشفي عايزة اذن عشان هيعملوا عملية خطيرة ل ليليان
عبد المقصود: حاضر….ثم أغلق الهاتف وقام مسرعاً لتغير ملابسه
استيقظت مني وسألت محمد عن ما يحدث
أجاب عليها بما قوله رامي
مني صدمت مما قوله
★***★***★***★***★

