رواية قلب من جليد الفصل السادس عشر 16 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf

رواية قلب من جليد الفصل السادس عشر 16 بقلم غادة علي
الفصل السادس عشر
منذ ان دخلوا الي مدينه المللاهي …وهو يراها تقف بجانب اخوها ..بل تكاد تلتصق به التصاقا…تمسك بيده بقوه ..وتشد عليها بين كل فنيه والاخري ..لينحني اليها قليلا..ثم يهمس لها ببضع كلمات لم يستطع تبينها…كما لم يستطع ان ينزل عيني عنها ..يعلم انها محرجه منه وبشده ..فما ان وصلوا حتي نزلت من السياره بسرعه ..لتقف مع اخوها كما تقف الان ..لكن ما اثار اندهاشه اكثر ..هما عينيها القاسيتين التان يراهما كلما التقت عيناهما رغم احمرار وجهها خجلا … لكنه نحي تفكيره جانبا ..فقد اقسم ان يستمتع بذلك اليوم قدر ما يستطيع ..فما افضل من ان يكون معه ابنه و…حبيبته
انضم لهم ..ليقرر كل منهم ماذا سيفعل ..لينظر كل من نهال وانس الي اكثر الالعاب رعبا وطولا ..ثم ينظر كل منهم الي الاخر وهو يبتسم بشده ..ليمد لها انس يده وهو يغمز باخدي عينيه ..لتضع يدها في يده وهي تضحك ..ثم ينطلقان جريا ..كانهم في سن سيف او اصغر ..ليثيروا دهشه وضحك كل من في المدينه
التفت ادهم لمليكه ثم قال من بين ضحكاته ” وانتي يا دكتوره هتركبي ايه..لاتكونيش هتركبي معاهم “
لتتكلم مليكه بضحك ” اركب ايه بس يا دوك ..اناعايزه سلحفه اركبها كفايه عليا “
ليمد لها يده وهو يقول” طب يلا ندورلك علي حاجه تركبيها “
ثم التفت لاسيا وهو يقول بابتسامه ” هتيجي يا اوس “
فتحت فمها لترد ..ليسبقها عمر قائلا ” لا اسيا هتفضل معانا “
ثم هز كتف سيف قائلا “صح يا سيف “
ليمسك سيف يدها وهو يقول بترجي طفولي ” اه بليز يا اسيا خليكي معانا “
ابتسمت بهدوء وهي تجيب ” حاضر “
ثم التفتت لادهم ومليكه المبتسمين بخبث .. ثم قالت بصوت مرتبك ” خلاص هفضل معاهم “
ليوما ادهم براسه ..ثم اقترب منها وقال هامسا ” عيشي انهارده يا اسيا من غير ما تفكري في حاجه .عيشي بقلبك وبس “
ثم قبل جبينهل ورحل وهي تنظر اليه بشرود ..تفكر فيما قاله …ليخرجها من شرودها صةا سيف قائلا ” ها يا اسيا ..تحبي نركب ايه “
التفتت له وهي تقول بابتسامه حنونه ” انت تحب تركب ايه “
اشار سيف باصبعه الصغير الي حيث اتجه انس ونهال ..لتبتلع اسيا ريقها بصعوبه وقد بان الخوف علي ملامحها وعي تقول ” طب ..طب تعالي نركب حاجه تانيه “
هز سيف راسه بالنفي وهو يعقد يديه امام صدره ..فرفعت نظراتها لعمر عله يساعدها ..لكنه اشاح بوجهه بعيدا يخفي ابتسامه خبيثه تشق شفتيه
فهزت كتفيها بضجر ..ثم التفتت لسيف قائله بمضض ” موافقه ..بس game واحد بس “
ليصفق سيف بيده قائلا وهو يجري امامهم بمرح …ليصتدم باحدي الماره التي تسير مع ابنتها الصغيره .. فهرولت اسيا ناحيتهم ..ثم نظمت ملابسه وهي تعتذر للسيده الكبيره قائله ” انا اسفه “
لتبتسم السيده قائله ” محصلش حاجه يا بنتي ..دول اطفال..ربنا يخليهولك انتي وباباه “
نظرت خلفها بسرعه بوجه محمر لتجد عم خلفها مباشرتاً..فعقدت خاجبيها قائله “بس ده مش.. “
ليقاطعها عمر قائلا للسيده ” يا حاجه “
ثم جذبها من يدها برفق ..وسار بجانبها وهو يمسك بيد سيف من الناحيه الاخري ..وما ان ابتعدوا قليلا عن تلك السيده ..حتي همس بجانب اذنها ” مش لازم تعرفي حد تفاصيل اسرتنا تاني فاهمه “
ثم استقام مره اخري وغمز لها باحدي عينيه ثم توجه الي شباك التذاكر ..وابتسامه متلاعبه نتراقص علي شفتيه ..اما هي فظلت واقفه تحاول فهم معني عبارته ثم احمر وجهها بشده وهي تجذب سيف ويذهبان ناحيته ..ثم ومن دون تفكير ..ابتسمت
* * * * * * *
تتحرك ناحيه سيارته بخطوات بطيئه منهكه من كثره اللعب ..ثم احمر وحهها خجلا وهي تتذكر تشبثها بقميصه خوفا ..واحتضانه المطمئن لها ..
“اسيا”
انتفضت فزعا وهي تلتفت للصوت خلفها ..لتتفاجئ بياسر امامها ..فقست عيناها بطريقه غريبه وحل بهما البرود وهي تقول ” عايز ايه يا ياسر “
ليقول ياسر بهدوء ” اسيا انا بحبك”
لتضحك بسخريه ثم تقول بقسوه ” وانا مبحبكش يا ياسر “
ليمسك يدها وهو يقول باستعطاف ” اسيا ادي حبنا فرصه “
لتنفض يده بقوه وهي تقول ” معدش فيه حب اصلا عشان اديه فرصه يا ياسر “
ليتكلم ياسر بقسوه” ايه حبيتي غيري “
اشاحت بوجهها جانبا ” مظنش انه شئ يخصك “
ليقول ياسر بغضب ” اكيد المدير بتاعك صح..كنن متاكد ان القذر ده مش لازقلك طبيعي “
التفتت له تناظره بغضب “عمر ؟!..انت ازاي تتكلم عنه كده “
ليتكلم ياسر بغضب يتخلله السخريه ” من اللي شوفتوا من نظراته ..بس الظاهر انه مش لوحده “
اندفعت تكلمه بغضب مهدده “اياك تتكلم عنه نص كلمه فاهم “
ليقول ببرود ” ماشي يا اسيا ..بس اعرفي اني مش هسيبك لغيري “
قتل كلماته ثم رحل ..لتزفر بارتياح وهي تلتفت..لتجد عمر خلفها مباشرتا ..لتتسع عيناها رعبا وهي تسال ” عمر ..انت بتعمل ايه هنت “
لينظر لها عمر بقوه وهو يقول ” كنت جاي اطمن عليكي ..ثم نظر للمكان الذي رحل منه ياسر ” وكويس اني جيت “
نظرت له بخوف وهي تقول بارتباك وهي تقول بارتباك ” انت سمعت ايه بالظبط “
ليتكلم عمر بهدوءه المعتاد قائلا ” سمعت اللي يخليني متاكد ان انتي محتاجاني “
اشاحت بوجهها بعيدا قائله ببرود ” بس انا مش عايزه حد “
ليعقد حاجبيه بضجر قائلا بغضب مكبوت ” انتي ليه مش عايزه تحكيلي ..ليه ما عايزه تريحيني وتريحي قلبك “
لتلتفت اليه بقوه وهي تقول بغضب وهي تنظر لاصدقائهم الذين وصلو في ذاك الوقت ” عشان متبقاش زيهم ..عشان متبصليش بشفقه زيهم “
نظر لها باستنكار وهو يتكلم بحده قائلا ” شفقه؟!..هو ده اللي فهمتيه يا اسيا ..اني ممكن ابصلك بشفقه …طب بصي في عنيا ..دي نظرات واحد ممكن يبص بشفقه “
سكت يلهث قليلا من اثر انفعاله وصوته العالي ..ثم تابع بهدوء غاضب ” بس انتي فعلا تستاهلي الشفقه “
رفعت نظراتها المصدومه اليه بسرعه البرق ليكمل ” تستاهلي الشفقه علي غباءك ..وبرودك وعِندك اللي مش مخلينيك تفهمي لغايه دلوقتي “
عقدت حاجبيها وهي تقول بصوت مختنق ” افهم ايه “
ضمها الي صدره عنوه قائلا بغضب ” اني بحبك يا اسيا ..بحبك بغاء ..بحب كل حاجه فيكي ..حتي وانتي لوح تلج متحنط مبيحسش كده ..بحبك بردو “


