رواية كسر الروح الفصل السابع والعشرين 27 بقلم آلاء محمد
شيرين ضحكت: ههههههههه وانتي كده بقيتي امي يعني..طيب سلام بقااا ي مامي.. (وسابتها ونزلت)
هناء كانت واقفه مصدمه من رد فعل بنتها وقالت لنفسها(كان عندي حق فعلا أخاف من شيرين اكتر من أخواتها ، قد اي بنتي قويه وانانيه زي بالظبط ، ايواا انا كنت أنانيه معاهم وهي طلعت زيي)
شيرين اول ما نزلت من الفندق لقيت سامح قاعد بالعربيه مستنيها ، ف راحت ركبت واستغربت اما ملقتش لينا..
شيرين بابتسامه عكس البركان اللي جواها: صباح الخير…امال فين لينا!!
سامح وهو بيدور العربية عشان يمشوا: صباح النور لينا نايمه ، حطي الحزام
شيرين حطت الحزام: لوحدها!!
سامح: ايواا طلبتلها الفطار وسبتلها ورقه اني روحت مشوار ، مهانش عليا اصحيها..
شيرين: اممم ، طيب إحنا رايحين فين..
سامح: مكان هنا اعرفه بس حلو اووي..
شيرين: طيب…. و سندت رأسها ع الازاز باستسلام وقعدت تفكر كتيرر اووي ، وف نفس الوقت زعلانه ومش عارفه السبب ، افكار كتيرر بتتصارع جوا دماغها ، لي كل ده ، لي انا بالذات اللي يحصل معايا ، لي انا من بين كل البنات اللي ع الكوكب ده اطلع بكره امي ، لي انا الوحيده ف أخواتي اللي معنديش استعداد ابذل خمس دقايق جهد عشان اسامحها او اقرب منها ، اكيد بسبب انها سابتنا وإحنا صغيرين ومرحمتش ضعفنا ولا سننا الصغير ، بس انا كمان ممكن اكون غلطانه اني بتصرف معاها كده ، هي برضه المفروض اما تغلط مش انا اللي هعاقبها ولا انا ربنا عشان احاسبها ، بس برضه من حقي ازعل واضايق ، أزاي انسي انها مكنتش معايا ف اهم سنين عمري ، ازاي هنسي كل السنين اللي فاتت دي واتعامل كأنها كانت لسه معايا إمبارح ، ازاي وبانهي منطق.. خرجها من شرودها سامح اما قالها: قربنا نوصل ي شيري..
شيرين: تمام..
دقايق ووصلوا المكان واول ما نزلوا من العربيه..
شيرين بإعجاب: شكله لطيف اووي..
سامح: ده من برا ، ما بالك بجوا بقاا ، يلا نخش.. سامح مسك ايد شيرين ف هي اتفاجئت وبصتله باستغراب بس هو شدها وفضل ماشي بثقه..
اول ما دخلوا المكان ومديرته شافتهم قامت من ع مكتبها…
“اهلا اهلا سامح بيه نورتنا”
سامح: اهلا بحضرتك ، يا تري ترابيزتي جاهزه؟..
“ايوا طبعا ، اتفضل” ..”مش هتعرفنا ع الانسه”
سامح: دي شيرين خطيبتي ،(وبص لشيرين) مدام أمينه صاحبه المطعم ومعرفه قديمه..
شيرين: اهلا بحضرتك..
“اهلا بيكي ي قمر ، زوقك طول عمره حلو ي سامح بيه”
سامح: متشكر ، ممكن تجبيلنا الفطار؟؟
“حاضر ، ربع ساعه بالظبط وكله هيجهز”
المكان كان بسيط اوووي بس ريحته جميله وبيطل ع البحر وشيرين ارتحاتله وبصت للبحر وسرحت..
سامح قعد حرك ايده قدام عينيها: هه سرحانه ف اي..
شيرين فاقت من سرحانها: ابداا بس البحر زعلان اوووي..
سامح: وانتي عرفتي منين؟!!!!
شيرين: بصله كده ، هتلاقي أمواجه عليت اوووي وعماله تخبط ف الصخور وتكسرها ، دي طريقه غضب البحر..
سامح: وانتي عرفتي منين طريقته ف الغضب ، غالبا ف سابق معرفه بينك وبينه..
شيرين: ايوااا ، وانا عندي 12 سنه جينا هناا نصيف وكنا ع الشط بنلعب بالرمل انا ولوكا ولولي وجدتي ومامتي كان محذريني منزلش ولا اقرب من البحر ولان الممنوع مرغوب حبيت اخش البحر واكتشفه واعرف ليه منعني ، ف نزلت من وراهم واليوم ده البحر كان غضبان زي كده واول ما نزلت الموج خدني جواا ساعتها بس حسيت بيه وحبيته اكتر وفهمت ان اكيد ف سبب لغضبه ده وخصوصا اما الميه دخلت ف زوري والتهب..
سامح: ي قلبك وطلعتي أزاي..
شيرين بضحك: والله ما فاكره بس اللي فكراه اني فضلت كتير اووي متنحه ومش عارفه اتكلم..
سامح ضحك اووي ف غمازاته بانت وشيرين سرحت ف ضحكته وقالت لنفسها ” أ يعقل جمال الغمازات دي يشيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك…
سامح: يخربيت عقلك ، بقا لمجرد انك عايزه تعرفي حاجه تعرضي نفسك للخطر..
شيرين: بقولك كنت 12 سنه يعني طفله وكمان انا كان سهم المغامرة العند عندي عالي اوووي
..
سامح: واضح اصلا من شخصيتك انك عنيده اووي..احكيلي عنك ي شيرين ، انا اكتشفت اني اعرفك بقالي 3 ينين و معرفش عنك حاجه..
شيرين بتنهيده: عايز تعرف اي..
سامح: عايز اعرف شيرين اللي انتي مخبياها عن كل الناس ، شيرين اللي انتي خايفه ل حد يعرفها ويستغلها..
شيرين بتفكير: طيب اي رأيك احكيلك عن شويه حاجات والباقي تعرفه انت بنفسك..
سامح ف سره” شكلك هتتعبيني اووي ي شيري بس يلا خلينا نشوف”: تمام موافق
شيرين: تمام ، ع فكرا إحنا هنرجع القاهرة انهارده..
سامح: لي كده!!
شيرين: اختي عندها امتحانات وكمان انا عايزه ارجع البيت..
سامح: خلاص انا ولينا كمان هنرجع وهوصلكوا بعربيتي..
شيرين: لا متتعبش نفسك ، إحنا هنرجع بأوبر وكمان عشان جدتي منبهه عليا مخرجش معاك كتير ولا نتقابل لوحدنا ، انا نزلت معاك بس عشان كان لازم انا وانت نقعد القاعده دي..
سامح: اشمعنا..
شيرين: بص ي سامح ، انا ميهمنيش حوار الحب والمشاعر والكلام الفاضي ده ، انا اللي يهمني ان يكون ف قبول واحترام وموده ورحمه بيني وبينك ، الاساسيات اللي ربنا شرطها للجواز ، غير كده كلام روايات..
سامح ابتسم وسكت وهو بيقول ف سره” طب وحياه لينا عندي ل اوقعك ف الحب عشان اعرفك انك غلطانه وان الحب شئ مهم ، ياارب قدرني اكسر غرور القطه الجبليه اللي قدامي دي”
عند ملك الشمس دخلت اوضتها وداعبت رموشها ف فتحت عنيها ، واول ما فتحت عنيها لقيت ليلي نايمه جنبها و مامتها قاعده جنبها من الناحيه التانيه وبتبصلها وعنيها كلها حب وندم ، ف قامت من ع السرير وتجاهلتها..
هناء: صباح الخير ي ملاكي..
ملك الجمله هزتها وفرحتها لأن مامتها دايما كانت بتقولها انتي ملاكي بس تجاهلت احساسها وردت ببرود: صباح النور.. ودخلت الحمام تاخد شاور..
اما برا
هناء قعدت تصحى ليلي: ليلي ، لولي قومي ي قلبي كفاية نوم كده..
ليلي فتحت عنيها: صباح الخير ي مامي..
هناء بابتسامه هاديه: صباح الفل ، يلا قومي عشان ننزل نفطر..
ليلي: امال فين لوكا وشيري..
هناء: شيري نزلت مع خطيبها ، ولوكا ف الحمام بتاخد شاور..
ليلي: مامي تفتكري هما ممكن ميكلمونيش تاني عشان انا كنت بكلمك من وراهم..
هناء: انتي شايفه ان ده غلط؟؟
ليلي بتردد: ل ل لا..
هناء: طيب يبقي خلاص ، قومي غيري هدومك يلاا واغسلي وشك..
وفجأه فون لوكا رن وكان ياسر قامت هناء اخدته وردت واول ما فتحت الخط..
ياسر: لوكاا اي بنتي فينك..
هناء: انا مش ملك انا مامتها..
ياسر باستغراب: مامتها ، اهاا قصدك جدتها طنط نرمين!!
هناء: لا مامتها..
ياسر: اهاا اهلا بحضرتك ، طيب ممكن اكلم ملك..
هناء: ملك دلوقتي مش فاضيه ، كلمها وقت تاني.. وقفلت الخط ف وشه ، وبتبص وراها لقيت ملك واقفه وبصلها بغضب..
ملك: انتي ازاي تمسكي فوني وتردي ع صحبي بالشكل ده..
هناء: انا حره ، وبعدين الولد ده مش كويس وعايز يستغلك..
ملك: هو برضه اللي عايز يستغلني ، واللي عمله ابن اخوكي اي ، مش استغلال ع الاقل هو اللي انقذني من اللي أدهم كان عايز يعمله فيا..
هناء: أدهم كان بيهددك مش اكتر وعمره ما كان هيغصبك ع حاجه لانه بيحبك..
ملك: وانا بكره ، وأما عرفت انه قريبك كرهته اكتر واكتر ولو هو اخر راجل ف الدنيا عمري ما هبصله ، قوليله يريح نفسه ويبعد عني وع فكره شيرين قالتلي ع كل حاجه..
هناء بتوتر: قالتلك ع اي..
الثامن والعشرين من هنا
