رواية كسر الروح الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم آلاء محمد
وقفنا لحد ما شيري كانت بتعرف أخواتها وامها وجدتها ان جالها عريس..
شيري: انا متقدملي عريس ووافقت عليه..
الكل كان مصدوم من كلامها وزادت صدمتهم اكتر اما فجأه الباب خبط ف ليلي قامت فتحت ودخل منه شخص وقال بصوت هادي:وانا مش موافق..
ملك قامت وقفت و بصتله باستغراب: هو انت جيت لي وازاي وعرفت منين اننا هنا..
عمر: جيت اشوف بناتي ونسيتي انك قولتيلي انكوا مسافرين إسكندريه تغيروا جو وانا عارف انكوا اكيد هتنزلوا هنااا عشان عايده صحابه الفندق ده صديقه جدتك من زماان..
نيموو مسكت دراعها وبصتلها بزعيق: يعني انتي كنتي بتروحيله ي ملك؟!!
هناء: ما هي زيه وطلعاله ، منتظره اي..
نيموو: نسيتي ان ده اللي سابك وانتي صغيرة ورفض يشيل مسؤولياتكوا انتي و أخواتك وخلاكي خايفه تدخلي ف علاقه وكنتي بترفضي كل العرسان بسبب خوفك انك تتجوزي واحد زيه..
ملك بصتلهم بخوف: وهو برضه اللي علاجني من المشكله دي ، انا كنت بروحله بصفته دكتور نفسي مش اكتر وعلاقتنا علاقه مهنيه بحته ، عمري ما اعتبرته ابوياا وكمان مكنش ف حد غيره هيشيل الخوف ده مني ، انا معملتش حاجه غلط..
(واستوووووب هنااا نتعرف ع بابا ملك ، اسمه عمر سالم الادهم ، ويبقى ابن عم هناء مامت ملك ، عنده 45 سنه بيشتغل دكتور نفسي وشاطر جدااا ف شغله ، طويل شويه وعينه لونها اخضر زتوني وبشرته بتميل للسمار وشعره اسود بس ف شويه شعر ابيض كده مدينله وقار ووسامه ولسه محتفظ بشبابه وقوته وجسمه الرياضي)
عمر كان بيسمع الكلام ده وعينه كلها حزن وندم وبينقل نظره بين بناته التلاته وهو بيتأملهم ، قد اي كبروا وكل واحده فيهم بقاا ليها شخصيتها وارائها وطريقتها وسرح وافتكر موقف ليهم هما الأربعه..
فلااااااااااش..
قاعد هو وبناته ف جنينه كبيره وماسك قصه من قصص ميكي وقعد بيحكي ليهم ، شيرين كان عندها 12 سنه ولابسه بنطلون جينز وتيشرت ، وملك عندها 8 سنين ولابسه فستان ازرق قصير ، وليلي عندها سنتين ولابسه سالوبت روز ، وقاعدين بيضحوا ويهزروا..
لوكاا: بابي لو سمحت عايزين نطلع رحله تبع المدرسة ل حديقه الحيوان..
عمر: لا ، بلاش لأنها مليانه حيوانات كتير واخاف عليكوا هنااك وبعدين محدش هيخلي بالوا منكوا..
شيري: ع فكره انت ابونا مش سجان لينا ، إحنا كبار ونعرف نخلي بالنا من نفسنا وكمان الميس قالت ان كل الحيوانات هناك محبوسه ومش بيطلعوا برا القفص..
عمر بهزار: انتي بتكلميني كده لي ي بت انتي ، دا انا زي ابوكوا يعني..
لوكا: يبقي بليز خلينا نروح ، بليز ي بابي..
شيري بصت ل لوكا: اثبتي ي بت وبلاش سهوكه ، هو هيوافق ولا مش هيوافق يبقي يودينا هو..
عمر بتحدي: انتي بتزنقيني وتدبسيني يعني..
شيري مصطنعه البراءة: لا خااالث ي بابي ، انا بقول يعني لو خايف اووي كده يبقي ودينا انت..
عمر بقله حيله: ماشي انتي كسبتي المرادي ، انا موافق..
باااااااك.. وفاق من سرحانه ع صوت هناء وهي بتقول بزعيق وتوتر: لا عملتي وغلطتي..
شيرين ضحكت باعلي صوتها: طيب ما انتي عملتي زيه وسبتينا ، فرقت يعني ، ده هو ع الأقل مسابش ملك وفضل معاها حتي لو بصفته كدكتور ، وبعدين ما انتي كنتي كل السنين دي بتكلمي ليلي فون وسكايب وعارفه عنها كل حاجه(وبصت ل ليلي اللي كانت واقفه مصدومه) مش كده ي ليلي..
ليلي ب لجلجه: ااا…اا..اناا مكونتش قصدي حا حاجه غلط ، ومكنتش قصدي اكذب ، انا بس يعني ، كنت ، كنت.. ف ملك قاطعتها وقالت: كل واحد حر ي ليلي ويعمل اللي هو عايزه ، متبرريش لحد حاجه..
ليلي: ي ملك والله انااا..قاطعها عمر: انتي كنتي صغيره ومحتاجه مامتك وليكي حق ف ده ، زي ما انا محتاجك برضه وعايز اتكلم معاكي..
ليلي بصت ف الأرض ودموعها نزلت..
شيرين: طب والله اللي قال * الطيور ع أشكالها تقع* مكذبش ، انتوا فعلا عندكواا انانيه فظيعه ، كل واحد بيفكر ف نفسه واللي يرضيه وبس لكن الباقي مش مهم ، ميلزموناش ، مش تبعنا ، قد اي انتوا ناس سطحية ومرضي..
عمر بنرفزه: شيرين ، احفظي حدودك ، واعرفي انتي بتكلمي مين ي هانم..
شيرين بصتله من فوق لتحت: جرااا اي يا دكتور ، قررت تسيب الطب وتشتغل أب ولا اي ، ولا هتقسم وقتك ما بينهم وتشتغل بعد الظهر ف الدور ده ، امممممم خليني انصحك من دلوقتي واقولك صاحب بالين كذاب ومش هتنجح ف الدورين لو عملتهم مع بعض..
ملك ضغطت ع أيدين شيري عشان تسكتها وقالت: لو سمحت ي دكتور دي مسألة صعبة شويه وكل واحد احسن يفضل ف تخصصه أحسن..
نرمين بصتله: انا عايزه اقابل العريس ده ي شيري ، خليه يجي يقابلني كمان نص ساعة عشان عندي طياره الفجر..
عمر بهدوء: ودي بنتي وانا بقول لا..
هناء: انت فقدت حق انك تقبل او ترفض من زماان ، من ساعه ما سبتنا..
عمر: وانتي كمان فقدتيه اما سبتيهم وجريتي ولا مصلحتك وشغلك..
ملك: شغلها!!!!!!!! هي مش كانت عيانه..
شيري بسرعه: ايواا طبعاااا ، بس ميمنعش انها اخدت ديل كويس وهي هناك..انا هنزل ي ملك هتنزلي معاياا..
ملك: ايواا ، يلا ي ليلي..
ليلي: حاضر..
وانسحبوا هما التلاته من وسطهم ونزلوا لقوا سامح وياسر قاعدين مع لينا والبرتين ف الريسبشن..
سامح اول ما شافهم راحلهم: انتي كويسه ي انسه ملك؟؟
ياسر: لوكاا انتي كويسه؟؟!
ملك: انا كويسه يجماعه متقلقوش ، (وبصت لياسر بامتنان) وبجد متشكره جدااا ي ياسر ، لولاك كان زماني..قاطعتها شيري: خلاص ي لوكاا ، أنسي اللي حصل وادهم ده سيبهولي اناا..
ياسر: لا معلش ي شيرين ، ده حسابه معايا اناا..
ملك: خلاص يجماعه ، سيبكوا منه ، يلا نخرج من هنااا.. وخرجوا كلهم وراحوا ع البحر…
عند مصطفي فضل شويه متنح مش فاهم اي اللي بيحصل ، وف نفس الوقت عايز يلاقي كيان ويلحقها قبل ما تسافر ف راح الفندق وطلع الاوضه اللي كانت فيها عقبال ما بيتها يجهز و قعد يخبط ومحدش بيفتح ، ف نزل الريسبشن وسأل..
مصطفي: لو سمحتي اوضه 190 اللي كانت فيها فين؟!!
البنت: دي غادرت الفندق ي فندم..
مصطفي: طيب شكراا.. ف خرج وراح لبيتها اللي ليهم ف إسكندريه وأول ما خبط الباب اتفتح وكانت رضوي..
رضوي: مصطفي..
مصطفي ذقها ودخل وقعد يدور ف البيت وسط خوف رضوي بس ملقهاش : فين كيااان ، ردي..
رضوي بحزن: كيان سافرت من شويه..
مصطفي قرب منها ومسكها من دراعها وقعد يهز فيها: وانتي ازاي تسبيها تسافر ، انتوا بتلعبوني؟!! انتي ترجعي تقوم هي تسافر..
رضوي: حاولت امنعها معرفتش ، قالت ان مارسين لازم تمشي..
مصطفي سابها وقعد يلف ف البيت زي المجنون: ياادي مارسين ، هي صدقت اللعبة ولا اي ، حته لعبه لعبناها زمان ملهاش اي لازمة تعمل فينا كده..
رضوي: بس دي مكنتش لعبه ي مصطفي ، انت اللي قولت ان مارسين مدينة جميله وساحره ومحدش بس مختفيه دايماا وعشان كده بتحترمها ، وان المدن المتاحه دايماا وموجوده ع الخريطه بوضوح ملهاش لازمه ولا ليها قيمه ورسمت خريطتك ع الأساس ده ، حتي انا اما جدك هددني ومشيت بيتهيالي السبب اللي خلاك لسه بتحبني اني اختفيت ومقدرتش تلاقيني..
مصطفي: مين اللي قال كده ، ساعتها كنا أطفال وبنقول كلام مش عارفين معناه ولا فاهمين اي هو ، مجرد كلام ومثاليات ع الفاضي تقوموا تنفذوا ده ع الواقع ، انتوا اي ، أنتوا اي ، انا بجد تعبت وزهقت..
وفجأه طلع صوت من وراه..
………: مامي..ف مصطفي بص وراه وهو متفاجي وفضل متنح..
اما عند يوسف وابنه..
بحزن :مكنش لي لازمه اللي انت عملته ي بابا ، مصطفي عنده حق ف كل كلمه..
يوسف: عارف ، انا ضربته عشان يفوق ويفهم ان هي دي الدنيا ، وان محدش بياخد منها كل حاجه..وهو بيتكلم الباب خبط..
يوسف: ادخل…. تعالوا يجماعه عشان نظبط اخر التفاصيل ف الخطه..
وقعدوا يظبطوا كل حاجه وفجأه تليفون يوسف رن ف طلعه من جيبه ورد عليه..
يوسف: الووو..
شخص: ايوااا ي فندم ، ف اسلحه دخلت ف المصنع اللي قولت لحضرتك عليه وبيتفقواا يطلعوها دلوقتي ع طائره برا مصر..
يوسف: نوعها اي..
الشخص بلع ريقه: بيولوجية ي فندم..
يوسف: اي!!!! ، اهجم بسرعه وانا جيلك فورااا..
