رواية كسر الروح الفصل العشرين 20 بقلم آلاء محمد
مصطفي كان قاعد ف المستشفي حيران وهيتجنن رايح جاي مش عارف يصدق مين..
مصطفي: ياااربي اعمل اي ، أصدق مين ، انا عارف رضوي كويس اوووي مستحيل تكذب طول عمرها مبدئها معايا الصراحة ، بس جدي لي يعمل كده ، لو كانت قالت الكلام ده ع ابويا كنت صدقت لكن جدي ازاي وليه ، انا محتار ومش فاهم حاجه يااارب ساعدني.. وقطع تقكيره صوت الممرضه اللي خبطت ع الباب وفتحته: والد حضرتك فاق وطالب يشوفك..
مصطفي: تمام جاي.. مصطفي حط ايده ع شعره وفرك راسه بعنف ف محاوله منه انه يهدي انفعاله شويه وخرج من الاوضه لقي كيان قاعده ع كرسي جنب الاوضه واول ما خرج قامت وقفت وقالت: مصطفي انت لازم تسمع رضوي وتفهمها ، هي عمرها ما كذبت عليك ولا خدعتك..
مصطفي: مش وقته ي كيان ، انا هروح أشوف بابا الأول وكمان حسابي معاكي بعدين ي أختي ي صحبتي..
مشي مصطفي ورضوي قعدت تفكر ف اخر كلمه قالها وضميرها انبها كتيررر..
مصطفي دخل اوضه باباه لقي حواليه أسلاك كتير اوووي واتفاجي من منظر باباه وهو نايم كده وتعبان لا حول له ولا قوه ، وباباه باصصله بضعف وتعب ، قعد مصطفي ع كرسي جنب سرير باباه ومسك ايده وفضلوا ساكتين بس باصين لبعض بنظرات اعظم مليون مره من الكلام.. لحد ما ابوه قطع الصمت ده وقال: سامحني ي مصطفي ، انا والله مكنش ليا ذنب ف اللي حصلها ربنا يعلم انا حاربت قد اي عشانها وعشان تعيش حتي لو يوم زيادة ، امك كانت حب عمري ي مصطفي ومستحيل أذيها ، انا حتي مقدرتش أتجوز بعدها ولا قدرت اشوف ست غيرها ، مقدرتش أتخيل واحده تنام ف حضني غيرها ولا اشم ريحه ست تانيه غيرها ، مقدرتش اتخيل اخش البيت والقي واحده تانيه فيه ، انا كنت بحبها اوووي وهفضل طول عمري احبها..
مصطفي: كفايه كلام وركز ف صحتك ، ربنا يرحمها..
وسابه وخرج من الاوضه وشويه وخرج من المستشفي كلها وخد عربيته وقعد يلف بيها ويسوق بسرعه جنونيه وهو بيكلم نفسه وبيضرب ع الدركسيون..
مصطفي: بتحبهاا!!!! انت مصدق اللي بتقوله!! انت طول عمرك بتحب نفسك وشغلك اكتر من اي حاجه تانيه ، كنت بتسيبنا لوحدنا بالشهور عشان خاطر شغلك ، واما كنت بتعب كانت بتجري بيا ف انصاص الليالي بسبب شغلك ، كانت بتربيني لوحدها ولا كانها متجوزه ولا عندها راجل ، حتي العمره اللي كان نفسها فيها ملحقتش تطلعها بسبب شغلك ودلوقتي بتقولي بتحبها ، بطل كذب ونفاق بقااااا ، انااا تعبتتتتت…
وعند ملك كانت قاعده هي وياسر ع البحر ومدلدلين رجليهم ف الميه وبيتفرجوا ع الغروب مبيتكلموش بس ياسر كان حزين عليها وف نفس الوقت زعلان منها عشان محكتلوش ع جوازها ده وهما أصحاب بقالهم كتير..
ياسر بصلها بعمق: مقولتليش لي انك كنتي متجوزه؟؟!!!
ملك اتنهدت: عشان بالنسبالي مكنش جواز ، كانت نزوه وراحت لحالها..
ياسر بص قدامه تاني وسكت شويه وبعدها قال : طول عمرك بتكرهي الغروب ومبتحبيش تشوفيه ، لي انهارده قاعده عادي وبتابعيه وعنيكي مليانه حزن وقسوه؟!!
ملك: عشان اكتشفت ان اللي بيقعد طول عمره يهرب من حاجه بيجي عليه وقت وبيضطر يواجهها غصب عنه ، ف قلت اما اوجه انا بمزاجي احسن ما اتحط ف موقف إجبار..
ياسر: كنتي بتحبيه؟؟
ملك: ايوااا كنت بحبه ، كان كل حياتي ، يومي كله كان معاه ونظرته هي الحاجة الوحيدة اللي كانت بتديني الأمان ، شيرين كانت دايما تقولي ان ده غلط ، واني مينفعش اخد حد مصدر لطاقتي خصوصا لو كان راجل ومكنتش بصدقها وكنت بتخانق معاها(وكملت بابتسامة سخريه) بس كان عندها حق وانا اللي كنت غلطانه..
ياسر بتساؤل وغيره: ودلوقتي لسه بتحبيه؟؟
ملك بصتله: معرفش ي ياسر ، انا محتاره وتعبانه ، انا عايزه ارجع الفندق..
ياسر: طيب يلااا..وقاموا ورجعوا الفندق وملك طلعت ع اوضتها ع طول ودخلت خدت شاور ، وشويه وطلعت لفي فوطه كبيره ع جسمها ، وواحده صغيره ع شعرها بس اتفاجئت ان ادهم ف اوضتها ونايم ع السرير وبصصلها بحب ورغبه..
ملك بكسوف وخضه ف نفس الوقت: انت اي اللي جابك هناااا اطلع برااا..
ادهم ضحك باستفزاز: وهو ف واحده تتكسف من جوزها برضه وبعدين اي يعني اما اتفرج ع مراتي وهي خارجه من الحمام..
بملك بنرفزه: مراتو اي انت صدقت نفسك ، إحنا مطلقين من زمان ي ادهم ، واطلع بره لان وجودك هنا ميصحش..
ادهم قام من ع السرير وقرب منها بتحدي: ومين قالك اني طلقتك ، انتي لسه مراتي ي ملك..
ملك: انت كذاب ، اطلع برا..وحاولت تجري منه وتدخل الحمام تاني بس هو مسكها من دراعها وبص ف عنيها وقال: انا مش كذاب ، انتي لسه مراتي ، الورقه اللي اتبعتتلك متوثقتش ف المحكمه أصلا ، انا بعتهالك بس ساعتها عشان مكنتش ضامن اني هرجع ولا لا ، وكمان عشان متفضليش تزني ع الطلاق..وقرب منها اكتر وباسها ، ف ملك ذقته وبعدت عنه بسرعه وضربته بالقلم: انت اتجننت ، انت عايز توصل لايه ، انا عمري ما هكون مراتك ي ادهم وحتي لو كلامك ده صح يبقي هخلعك او هنتحر ، ودلوقتي اطلع برااااا واوعي تفكر تعمل اللي انت عملته ده تاني..سامع..
أدهم بغل: ماشي ي ملك ، بس لازم تعرفي اني مش هطلقك ولو مكنش بمزاجك يبقي غصب عنك.. وخرج ادهم من الاوضه وهو متعصب وع اخره ، ف طلع تليفونه واتصل برقم واستني شويه لحد ما صاحبه الرقم ردت..
ادهم: ايوااا ي ليلي ، انا نفذت اللي قولتي عليه وملك رد فعلها نفس اللي قولتيه ، ومسكت نفسي بالعافيه عشان مجبرهاش ع حاجه ومتكرهنيش اكتر..
ليلي: انا قولتلك كده من الأول والمفروض انك عارف وانا مرسياك ع كل حاجة ، بس متقلقش مع الوقت كله هيتظبط وملك هترضي بالأمر الواقع..
أدهم: أتمنى..سلام..
وقفلوا السكه مع بعض وليلي كانت قاعدة مع البرتين بتلعبها وبيهزروا مع بعض لحد ما هناء جت وقعدت جنبهم وقعدت تلعب معاهم وتهزر..وشويه وشيري دخلت الاوضه و مادتش اي رد فعل للموقف و قعدت ع الكنبه وحطت رجلها ع الترابيزع ع ومسكت فونها وحطت الهاند فري وقعدت تسمع ميوزك ف هناء راحت قعدت جنبها وشالت سماعه من ودنها وقالت..
هناء: أزيك ي شيري.. شيرين مسكت السماعة وحطتها تاني وعلت الصوت اكتر ، ف هناء شالتها تاني وقالت..
هناء: عيب اما مامتك تكلمك وتتجهليها.. شيرين قربت منها وهمست ف ودنها وقالت..
شيرين: أوعى تكوني فاكره ان جو الأم ده هيخين عليا ، انا سمعت كلامك مع نيموو وعارفه كويس اوووي انتي بتخططي لايه واياك تجربيه معايا لاني مش هبله زي ليلي او ملك ، اوعي تكوني اني مكنش عارفه انك سافرتي عشان ف الأساس كان جيلك أوفر كويس من الشركه واتحججتي بمرضك لان ف الوقت ده كان ف علاج هنا لحالتك خصوصا انها كانت ف البدايه بس انتي اقنعتي نفسك انك بتضحي عشاني انا وأخواتي ، واما خلصتي علاجك كان ف ايدك ترجعي بس فضلتي الكارير بتاعك علينا هههههه اصل برضه مكنش ينفع ان هناء هانم بعد المركز اللي وصلتله هناك والكارير اللي تعبت فيه تتخلي عن كل ده عشان شويه بنات ملهمش لازمه ، دول يدوبك عيالها مش حاجه يعني ، واوعي تكوني برضه فكراني مش عارفه ان طول السنين دي ليلي كانت ع اتصال بيكي وكنتوا بتتكلموا طول الوقت ، ده حتي عيب ف حقك لاني بنتك وشربت منك ، انا البكريه اللي عشت معاكي اكتر منهم ، انا بنتك وللاسف شبهك ، انا شيرين يا(وكملت بتريقه) يا مامي…
عند سامح فضل قاعد ولينا قاعده ع حجره وماسكه فيه اوووي ومخبيه وشها ف صدره..
سالي: يلااا ي لينا عشان هنمشي ، وكفايه دلع ، وكمان انتي ليه مش عايزه تجيلي مش انا مامي..
لينا وعي لسه مخبيه وشها: لاااااا..
سامح بعد لينا عنه: حبيبي خشي جوا دلوقتي وانا شويه و هاجي وراكي..
لينا بخوف: اوك.. وقامت وجريت بسرعه ع جوااا..
سامح بص ل سالي: عايزه كام..
سالي بتفكير: اممممممم 2 مليون..
سامح: هو مليون واحد بس..
سالي: وانت فاكر ان مليون جنيه هيعوضوني عن بنتي حببتي…
