رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل الرابع عشر 14 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf

ليلة تلو الاخرى لم يرودهم بها النوم على الطرفين ان كانت رؤى وان كان زيدان هى تفكر فى تهديده
وتخشى دخوله فى اى وقت وتفكر فى عجزها امام سطوه وهيبته لتقف مكبله امام واقع فرض نفسه
عليها ليجبرها ان تكون زوجه حقيقيه ويفرض عليها علاقة ابدا لم ترغبها ولم تفكر بها فأين المفر وهى
الاسيرة المنفيه فى بلده لاتعرف عنها شبرا خارج منزلها قلما ما خرجت الا الى القاهرة لتزور ابويها
مع رحيم لتقفز الى رأسها فكره بان تتصل على والديها تخبرهم بما ألت اليه الامور اخيرا وهرعت الى هاتفها
سريعا حتى تشتكى اليهم ولكنها اصتدمت بخلو هاتفها من الرصيد سرعان ما احبطت عزيمتها وانطفئ الامل بداخلها
عادت تخبئ رأسها فى اعناق اطفالها بخيبة وحزن لمن الشكوى الا لله
__________________________
عند زيدان لم يكن يفكر الا برفضها اليه فيذداد تعند واصرار على ملاحقتها ناسيا ما عهد عليه فى السابق
حتى يصل الى غايته ومن بعدها تعود غريبه كالسابق فقط رغبة ملحه بداخله تدفعه اليها الى تجربتها
الى تخطى كل الحدود بينهم وتتوجيج زواجهم بالشرعيه ليترك ظن مديحه وخلافتها جانبا ويركز عقله
الى رؤى رؤى فقط .صفحة بقلم سنيوريتا ..
___________________
فى الصباح
طرقات متواليه على باب شقة رؤى لتهرع من مكانها لا تصدق من الزائر احتضنته بشوق
ولهفه وهتفت بترحاب :
_ثريا عاش من شافك وحشتينى وحشتينى اوووى انت غبتى عنى كدا لى ؟
اجابتها ثريا وهى تدلف معها الى الداخل :
_ والله يارؤى كنت زعلانه من امى من يوم كتب كتابك انتى وزيدان من تمن شهور ما جتش
جلس معا فى الانتريه وسرعان اكتسى وجه رؤى باحزن والالم وهتفت بمراره :
_ يعنى انا كمان بقالى تمن شهور ما رحتش عند اهلى
هتفت ثريا ببساطته :
_ الله طيب ما تكلمى زيدان يوديكى
رفعت عينيها الزائغتين بحيره فى وجهها وهى لا تدرى بأى شئ تخبرها فتحمحمت قائله :
_ ااا.. ما اهو اصل …مش راضى
امسكت ثريا بيدها سريعا وهدرت :
_ ايه اللى بتقوليه دا ……مش راضى ازى ……ثم استردفت بدهشه …لا هو انتوا ما حصلش بنكم حاجه
حركت رؤى وجهها بسرعه فى نفى وكأنها تنفى تهمه خطره عنها لتقهقه ثريا دون ان تعلم مدى وجع رؤى
الحقيقى ولاحتى المها المستحدث من تغير زيدان :
_ انتى علانياتك قوى يا رؤى ياريتك تسحبيه ناحيتك وتحببيه فيكى وتنسيه البومه التانيه ادحلبى عليه
وهو هينفذلك كل اومرك حتى لو طلبطى طلاق مديحه نفسها
صفحة بقلم سنيوريتا
نهضت رؤى من مكانها وهدرت بحده :
_ ايه اللى بتقوليه دا يا ثريا انا ما اختارتش ابو عزيز زوج لان ما فيش حد هيعوضنى رحيم ولا يكون
زيه لا فى الشكل والا الطبع انا وفقت عشان ضغطهم عليا بالبنات والعهد اللى خدوا على نفسه وبعدين
اخوكى ما يتحبش ياثريا
اخوكى فلاح صميم ما ينفعش غير مديحة وبس انما رحيم متعلم وانا وهو حبينا بعض تلات سنين قبل
الخطوبه وفرق ما بنهم زى السماء والارض …اعرفى انى مستحيل اتمم الجوازة دى بأى تمن وبأى شكل
فرغ فم ثريا وهى تستمع الى اصرار رؤى ومعادتها اخيها المفترض هو الان زوجها هتفت :
_ ايه يارؤى …لى كل دا ؟ انا ما قصدتش حاجه انا كان غرضى يعنى ….
قطمت رؤى كلماتها هادره :
_ لا غرضك ولا غيروا غيرى الموضوع لو سمحتى
همت ثريا بالنهوض لتمسك بها رؤى راجيه :
_ انتى زعلتى انا اسفه والله معلش اعصابى متوتره اقعدى معايا انهارده
اجابتها ثريا بتفهم :
_ ولا يهمك يا رؤى انا عارفه اللى عندك بس هنزل اقعد مع امى لانها وحشتنى خالص
فهتفت رؤى مجدداا :
_ طيب اقعدى اتغدى معايا كلها شويه ويبعتوالى غدايه ونعمل سواء اللى تحبيه
ضيقت رؤى عينها مستفسره :
_ ليه هو انتى قاعدة لوحدك وبيطلعولك الغدء
اجابتها رؤى وهى تلوى فمها بحزن :
– ااه ما هو المشاكل كترت بينى وبين مديحه فعمى زيدان طالب انى ما انزلش وهما يبعاتولى
اكل يوم بيوم وانا اعمله
همت ثريا للمغادره وهى تهدر :
_ مش بقولك انتى علانياتك يا رؤى سايبالها حالك ومالك تبغدد فيه وانتى قاعدة مستنيه
اللقمه اللى يحنوا عليكى بيها …
عقدت رؤى حاجبيها وهى لا تدرك ما قالته هى فقط اردت راحتها غادرت ثريا لترك فى رأس رؤى الف
سؤال وسؤال
______________________
فى الاسفل
نزلت ثريا لتواجهها مديحه بسخطها المعتاد :
_ هااا اطمنتى على السنيوره
ضيقت ثريا عينيها وهبت لتضايقها كما تضايقها هى باستمرار :
_ ايوة اطمنت وهفضل مطمنه طول ما انتى متكاده كدا منها ومسيرها تاخد زيدان لوحدها وانتى اخرتك برة الدار
اتسعت عين مديحه واشتعلت بها النار وراحت تصرخ بها بغضب :
_ اطلعى بره , وخديها معاكى , يا جربيع انا ست الدار دى غصب عنكم والله لاخلى زيدان يعرف كل حد مقامه
خرجت نصره على صراخها لتدافع عن ابنتها بهتاف صارم :
_ مـــــــد يــــــــــحه حطى لسانك جوة بوقك واطلعلى شقتك ما عاش ولا كان حد يطرد بتى من بيتى وانا عايشه
عدرت مديحه محتده :
_ وانا ماحدش يطردنى انا مرات الكبير هنا …
عادت تحتد بها نصره قائله :
_ وانا اللى خلفتلك الكبير فاذا كان ليكى عنده حاجه فانا ليا حجات لمى الدور واطلعى شقتك
لم تصمت مديحه وبدئت بالهمهمه وهى تصعد خطوات نحو شقتها :
_ ايوة هطلع هطلع ومش نازله الا لما ياخدلى حقى من كل اللى فى الدار انا مش هافيا وما حدش يغلط فيا
صوتها انخفض تدريجيا حتى اغلقت باب شقتها عليها
ليدخل زيدان متعجبا ويهدر الى والدته واخته:
_ فى ايه صوتكم طالع كدا لى ؟
اجابته امه بغيظ وهى تشير الى ثريا :
_ مش عارفه اختك قالتها ايه خاله مديحه تتجن كدا
اقترب منها وهتف لثريا متسائلا :
_ فى ايه يا ثريا
اجابته ثريا بمرواغه :
_ ولا حاجه يا اخوى هى يدوبك شافتنى نازله من عند رؤى من فوق اتجننت
لوحت امه فى وجه محذره :
_ مراتك يازيدان طرتت بنتى وانا وكلتك انت تجيب حقها
حدق زيدان بوجوهم المكفره حتى منى التى شاهدت الحادثه من اولها لاخرها بصمت وكأنها تتشفى بسقوط
زيدان فى مشكله بين زوجته وامه هتف بصوت هادى يتضح منه التعب :
_ طيب انا هطلع اشوف الحكايه دى
____________________________
فى الاعلى لدى مديحه
لم يتعب ويسألها سؤال واحد بل هى من جرت تعاتبه بجنون :
_ عايز تطلقنى عشان رؤى يا زيدان انا بعد كل اللى عملته معاك رؤى تقول عليا انا كدا
زاغ بصرة وتحير مما تقول هى لا تعرف ما بينه وبين رؤى كيف تهدر هذا الكلام …تسأل بجنون :
_ مين اللى قالك الكلام دا
اجابته وجهها غاضب بشده :
_ اختك نازله من عندها تقولى ان رؤى هتخليك تطلقنى وتاخدك منى
مسح وجه بضيق وهتف :
_ استغفر الله العظيم …بصى يا مديحه الكلام دا مش حقيقى انا عمرى ما هسيبك واختى غلطت فى الحته
دى لكن ما يصحش منك انك تطرديها ولازم دلوقت تنزلى تصالحيها
لوحت فى وجه بغضب وهدرت بحده :
_ مين يصالح مين كفايا تيجى عليا اكتر من كدا انا فيا اللى مكفينى كفايا قابله ضره عشانك
نفخ بضيق وهتف :
_ يا مديحه استهدى بالله دى ما اسمهاش ضره …انتى بتشوفينى بطلعلها حتى ولا عينى بتشوفها
الا كل فين وفين مرة
قاطعته هى :
_ اسمها ضرة فى الاخر فى ورقه جمعاكم انا لازم اقلق من اللى بيتفقوا عليه ثريا ورؤى
ربت على كتفها كى يسترضيها وتمتم قائلا :
_ مش كفايا عليكى زيدان بحالوا يا بت ولا ايه انا هرضيكى قبلهم
علقت بصرها ببصره فى انتظار حديثه قال :
_ ايه رئيك تمسكى انتى الاكل والشرب اللى طالع لرؤى بنفسك ودا اثبات منى انك انتى بس اللى تهمينى
زيدان الخبيث يريد الضغط على رؤى بمديحه لهدف برأسه وليس لمرضات مديحه فقط )
ثم لوح بأصبعه محذرا :
_ بس بشرط عايزه الغرض دا ينتفاذلك تنزلى لاختى تحت
همت لتفتح فمها فاشار لها باصبعه عند فمها وقال :
– فكرى لحد ما اطلع اشوف اصل الكلام دا
تركها وصعد الى رؤى فى رأسه الكثير والكثير لها فسيبدء اسلوب جديد حتى ترضح له

