Uncategorized

رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل الحادي عشر 11 بقلم وفاء الدرع – تحميل الرواية pdf


رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل الحادي عشر 11 بقلم وفاء الدرع

⭐️ الجزء الحادي عشر 💥يوم فرحتي هو يوم حزني ✨

ركبنا العربية… والسواق قفل الباب ورجع يقعد قدّام.

وأول ما العربية اتحركت…

شفت حاجة غريبة جدًا.

من الشباك… لمحته.

أسامة.

ابن صاحب العمارة اللي كنت ساكنة فيها في القاهرة.

عيني جات في عينه…

ثانية واحدة بس…

لكنه اتوتر فجأة… قلب وشه… ركب عربيته… وطار بيها كأنه بيهرب من نار.

قلبي وقع…

جسمي اتجمد…

حسيت رعشة غريبة بتجري في ضهري.

سليم بص لي بسرعة وقال بقلق:

“مالك؟ وشك اتخطف ليه كده؟”

بلعت ريقي بصعوبة… وحاولت أتكلم:

“أسامة… موجود هنا.”

سليم رفع حاجبه بنظرة مريبة:

“أسامة مين؟”

قلت بصوت متلخبط:

“أسامة… ابن صاحب العمارة اللي كنت فيها في القاهرة… أول ما شافني جري… خد عربيته وطار!”

سليم سكت… بس عينه؟

كانت بتولع شرار.

نظرة ما بين غضب… وغيرة… وشيء أعمق مش قادره أفهمه.

حسيت إن صدره عليّا اتشد.

وحسيت لأول مرة… إنه مش بس متضايق.

ده مستنفر.

مترقب.

مش مرتاح.

قال بصوت واطي لكنه ثابت:

“طول ما أنا معاكي… ما تخافيش من أي حد.”

الكلمة دي كسرت حاجة جوايا.

حاجة كانت متخبية.

حاجة كنت عطشانة ليها من سنين.

ابتسمت رغم خوفي:

“عندك حق.”

والعربية كملت طريقها.

🚗 في الطريق للشركة…

كنت ساكتة… بس قلبي مش ساكت.

سليم كان كل شوية يبص عليا من غير ما يتكلم.

وكأنه بيدرس ملامحي… بيسمع نفسي… بيقرأ مخاوفي.

ولما وصلنا الشركة… حاولت أركز في شغلي، لكن وش أسامة ما فارقنيش.

ليه هرب؟

ليه اتوتر؟

ليه اتصدم لما شافني؟

في حاجة…

أكيد في حاجة.

خلصنا بدري…

وسليم وقف قدامي عند باب المكتب وقال بابتسامة ناعمة:

“ماشيه ليه بدري؟”

قلت له:

“حاسه إنك تعبان… ولازم ترتاح.”

سليم قرب خطوة مني…

نظره غريبة… مليانة دفء:

“أنت حاسه بيا؟”

قلت له بخجل بسيط:

“أيوه.”

ضحك ضحكة قصيرة وقال:

“طول ما أنا جنبك… تعبك راحة ليا.”

وفجأة…

من غير مقدمات…

ضمّني لحضنه.

حضن مش بس دافي…

حضن كأنه بيلمّ روحي من التوهان.

وبعدين… حسيت بإيده ترفع وشي… وقبّلني من جبيني.

دي كانت أول مرة أحس بالأمان والحب والاطمئنان في حضن حد.

أول مرة قلبي يهدأ… ويتنفس.

🏡 في الفيلا…

رجعنا.

وأول ما دخلت… جدي بص لي وقال وهو بيضحك:

“وشّك ولا البدر؟ إيه YO اللي بيقولوا… اللي لا أحبابه نسى أصحابه؟”

ضحكت وأنا باخد نفسي:

“ده أنت الأحباب والأصحاب يا جدي.”

قال لي وهو يهزر:

“يلا يا بكّاشة.”

دخلت أدور على أخواتي…

سألت على محمد…

قال جدي:

“طلع نام. وأمل مستنياكي… علشان محمد عايز يحدد ميعاد الفرح.”

اتصدمت:

“هو مستعجل؟”

جدي قال:

“مسافر بعد شهر… وعايزها تكون معاه.”

قلبي اتوتر…

بس قلت بشهامة:

“اللي هي عايزاه… أنا هعمله.”

ودخلت لأمل…

حضنتها:

“عاملة إيه يا قلبي؟”

قالت بخجل وفرحة:

“الحمد لله… ميعاد الفرح إمتى؟”

سألتها:

“إنتِ تحبي إمتى؟”

قالت:

“الوقت اللي تحدديه.”

قلت لها بخبث بسيط:

“بعد شهر؟”

اتخضت…

اتسعت عينيها.

قالت:

“هو هيسافر بعد شهر!”

ضحكت:

“يبقى الأسبوع الجاي كتب الكتاب والفرح.”

صرخت من الفرحة… اترمت في حضني:

“ربنا يخليكي ليا يا قلبي!”

وقبل ما تسيبني… جريت تتصل بمحمد.

👥 في الصالون…

دخلت لقيت سليم، جدي، وعمتي.

سألت عمتي سليم:

“ما افتكرتش حاجة؟”

قال سليم بهدوء غريب:

“لأ… يا أمي. ولو افتكرت… أول واحدة تعرف.”

الجملة دي وجعتني.

ليه؟

معرفش.

استأذنت ودخلت لمحمد.

لقيته قاعد… مش نايم… عينه حمرا.

قلت بحنية:

“مالك يا محمد؟”

رمى نفسه في حضني:

“لما كنا في القاهرة كنت بشوفك كل يوم… دلوقتي حاسس إنك بعيدة عني قوي.”

حضنته جامد وقلت:

“إزاي؟ أنا معاكم كل يوم. بس سليم كان في المستشفى… وكان لازم أبقى جنبه.”

سألني بصوت مكسور:

“صح ولا غلط؟”

قلت:

“صح… وأنت ابني قبل ما تكون أخويا.”

نزل معايا… وقعدنا كلنا مع بعض.

ضحك… هزار… جو عيلة دافئ.

الخادمة حضرت العشاء…

قعدنا على السفرة.

بعدها جدي طلب شاي… وعمتي وسليم قهوة.

قلت:

“وأنا كمان.”

أمل بصت لي مستغربة:

“من إمتى بتشربي القهوة؟”

قلت بابتسامة:

“من ضغط الشغل.”

وبعد سهرة طويلة جميلة… كل واحد طلع أوضته.

بوسة لمحمد…

حضن لأمل…

وطلعت أنا وسليم.

❤️ في غرفة النوم…

فتحت الدولاب… بدور على هدوم أنام بيها.

قرب سليم… لمس قماشة طقم معين وقال:

“الطقم ده… هيكون عليك تحفة.”

بصيت له:

“أنا عمري ما لبست اللبس ده.”

قال بثقة رجولية هادية:

“أنت متزوجة دلوقتي… ولازم تلبسي اللبس ده.”

وشي ولّع…

حسيت بالخجل يجري في دمي.

هو ضحك وقال:

“وشّك جاب ألوان الطيف.”

وقبل ما أقدر أرد…

شدّني لحضنه من جديد…

وقال بصوت دافئ قوي… دافئ لدرجة كسرتني:

“الأيام الصعبة اللي شفتيها… هوريكي بدلها أيام سعادة… وهنا… وفرح.”

رفعت عيني له وقلبي بيرتعش:

“نفسي أعرف… أنت فاقد الذاكرة؟… ولا بتستعبط؟”

ابتسم ابتسامة غامضة…

نظرة مش مفهومة…

قريبة… وخاطفة… وخطيرة…

وقال بهدوء قاتل:

“أستعبط؟… أستعبط ليه؟”

قلت له وأنا قلبي بيصرخ:

“عشان أنا حاسة بكده.”

ضحك… ضحكة قصيرة… غامضة…

قريبة من الاعتراف…

وبعيدة عن الحقيقة…

وقال وهو يقرب لودني…

❤️

هل فعلاً سليم فاقد الذاكرة؟

ولا كان طول الوقت بيمثل… وبيخفي سر خطير؟

ليه أسامة هرب لما شاف أحلام؟

وإيه علاقته بالماضي اللي محدش عارفه؟

“… يتبع.”

الثاني عشر من هنا





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى